قبل ذكرى «مهسا أميني».. النظام الإيراني يخشى عودة الاحتجاجات

يوسف بنده

مع اقتراب ذكرى مقتل مهسا أميني، يخشى النظام الإيراني من تجدد الاحتجاجات الشباب.


يخشى النظام الإيراني عودة الاحتجاجات إلى الشوارع، مع حلول ذكرى وفاة الكردية مهسا أميني بعد احتجازها لدى  شرطة الأخلاق، في سبتمبر 2022.

وحسب تقرير لموقع اسبادانا الإيراني، حذر ممثل المرشد الأعلى في الجامعات، مصطفى رستمي، من أن المعارضين يستعدون لإحياء ذكرى مقتل مهسا أميني، مشيرًا إلى أنهم إذا فشلوا في إحياء هذه الاحتجاجات ستكون نهايتهم رسميًّا.

اقرأ أيضًا: عودة شرطة الأخلاق.. هل رضخ النظام الإيراني لضغوط المتشددين؟

28961247 1

احتجاجات مقتل الفتاة الإيرانية مهسا أميني

فقدان الشعبية قبل انتخابات

عزز من شعور القلق لدى النظام الإيراني من تجدد احتجاجات سبتمبر، في حين أن البلاد على موعد مع انتخابات برلمانية، قبل نهاية السنة الإيرانية الحالية، التي تنتهي 21 مارس المقبل، في ظل هيمنة المحافظين على البرلمان الحالي، ومخاوفهم من عودة الإصلاحيين للحياة السياسية.

وتأتي مخاوف النظام في ظل انخفاض شعبية المحافظين، ما ظهر في هجوم صحيفة إيران الحكومية، اليوم الأربعاء، البرلمان الحالي ورئيسه محمد باقر قاليباف، الذي قالت إن 53% من المواطنين لا يعرفون اسمه. وأشارت صحيفة آفتاب يزد الإصلاحية، إلى أن حكومة المحافظين الحالية بقيادة الرئيس إبراهيم رئيسي، تعاني أيضًا من فقدان الشعبية بقدر كبير.

اقرأ أيضًاانتفاضة «الجيل زد».. لماذا تختلف الاحتجاجات الإيرانية الحالية عن «الحركة الخضراء»؟

bc96ef55ad85f923c147c50b4d0d6ff7b722131b 599x510 1

محطة وقود إيرانية

احتجاجات الطاقة

تكررت الاحتجاجات إيران بسبب ارتفاع أسعار الطاقة، وحسب تقرير لموقع ايران انترنشنال المعارض، قررت الحكومة تأجيل خطة لبيع وقود الديزل بنظام الحصص مؤقتًا، خشية تجدد الاحتجاجات، على أن تطبقها بعد مرور ذكرى مقتل أميني، على غرار ما فعلته ببيع البنزين وفق مبدأ الحصص.

ويعاني الشعب الإيراني من تضخم في أسعار السلع نتيجة الفشل الاقتصادي، في ظل العقوبات الغربية، وكشقت صحيفة أبرار الإيرانية، اليوم الأربعاء، أن 28 مليون إيراني باتوا يعيشون تحت خط الفقر، وأنه خلال العقد لأخير، شهدت البلاد زيادة مفرطة في البيوت العشوائية والإدمان والفساد وزيادة معدلات الهجرة.

وتناول تقرير نشرته صحيفة اقتصاد بويا الإيرانية ظواهر جديدة للسرقة، مثل سرقة خطوط المياه، وحديد جسور المشاة في المدن، وعلقت الصحيفة بأن هذه الظواهر تكشف عن مدى خطورة الأوضاع، وأن الفقر وصل إلى مستويات قياسية، بحيث يدفع الإيرانيين إلى هذه التصرفات، التي تهدد سلامة الدولة.

اقرأ أيضًاكاتب إيراني: رجال الدين لم يعودوا مؤثرين في المجتمع

ربما يعجبك أيضا