الأزمات تلاحق إيران.. هل فشلت الحكومة المحافظة في مواجهة العقوبات؟

يوسف بنده

حسب تقرير صحيفة أبرار الإيرانية، اليوم السبت 15 يوليو 2023، جرى سحق الشعب الإيراني تحت وطأة الضرائب منذ مجيء حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي المحافظة.


تواجه إيران ضغوطًا اقتصادية ضخمة، منذ أن ضيّقت الولايات المتحدة الخناق على منافذها للحصول على العملة الصعبة.

وبينما حكومة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، تؤكد قدرتها على مواجهة العقوبات والالتفاف عليها ومعالجة أزمات الداخل دون انتظار التوصل إلى اتفاق نووي مع الغرب، يشير الواقع إلى تفاقم الأزمات الداخلية مع عجز الحكومة عن تقديم حل.

اقرأ أيضا: اتفاق نووي وشيك.. مخاوف إسرائيلية من تكبيل إيران يديها

tax organization 1600 02 01 30

هيئة الضرائب في إيران

زيادة عائدات الضرائب

حسب تقرير صحيفة أبرار الإيرانية، اليوم السبت 15 يوليو 2023، جرى سحق الشعب الإيراني تحت وطأة الضرائب، فمنذ مجيء حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي المحافظة، وهناك قوانين جديدة تفرض مزيدًا من الضرائب على جميع نشاطات المواطنين، وهناك أيضًا شكوى من التهرب الضريبي للجهات المتنفذة في الدولة.

ويظهر مشروع قانون الموازنة الإيرانية الجديدة، زيادة 50% في الإيرادات الضريبية مقارنة مع العام الماضي، في الوقت الذي ترفع فيه حكومة رئيسي شعار العدالة الاجتماعية والقدرة على تخطي العقوبات والقدرة على تصدير النفط، وأصبح الوضع الاجتماعي قابل للانفجار بسبب وطأة العقوبات ورفع مستوى الأسعار والضرائب.

اقرأ أيضًاقحط في الأرض وغبار في الهواء.. إيران تواجه سنوات عجاف

499095 350

غلاء الاسكان في إيران

ارتفاع أسعار الإيجارات

كانت أزمة ارتفاع الإسكان وهجرة سكان وسط المدن إلى ضواحيها أحد الملامح البارزة على حجم الأزمات الاجتماعية التي تواجهها إيران، وأدى ارتفاع الأسعار إلى ركود سوق الإسكان والعقارات ما دفع الحكومة إلى تقديم قروض وتسهيلات لدعم بناء وشراء الإسكان، حسب تقرير موقع نادي الصحفيين، اليوم السبت.

وأدت أزمة ارتفاع الإسكان إلى تحولات في النظام الاجتماعي للمدن الإيرانية الكبرى، وأوجدت ظاهرة سكن الأسطح، إلى جانب ظاهرة تأجير الشقق المشتركة، وذلك بعدما عجز المستأجرين عن دفع الإيجار، ما أدى إلى مشاركتهم مسكنهم مع أشخاص آخرين، حسب تقرير موقع تجارت نيوز، 9 يوليو الجاري.

اقرأ أيضًاالتضخم يرتفع إلى أعلى معدل.. الأزمة الاقتصادية تتفاقم في إيران

السكن البديل

السكن البديل في إيران

هجرة المقاولين

حسب تقرير صحيفة همشهري الإيرانية، 26 يونيو الماضي، دفعت الأزمة الاقتصادية وغلاء مواد البناء والركود في سوق العقارات، إلى هجرة مقاولي البناء من داخل إيران إلى دول الجوار مثل تركيا والعراق ودول الخليج.

وتعاني إيران من هجرة النخب التي تشمل الأدمغة والعاملين في المجالات الحيوية كالقوى العاملة في القطاع الصحي والهندسي والاستثماري والتمريض والتعليمي.

اقرأ أيضًافيديو| احتجاجات الأجور تجتاح إيران في عيد العمال

726381 166

ظاهرة القحط في إيران

نزوح سكان المناطق الجافة

تواجه إيران موجة ارتفاع شديدة في درجات الحرارة، ما أدى إلى انتشار ظاهرة القحط في محافظاتها الحدودية، خاصة في ظل أزمة انخفاض الأمطار والصراع على تقاسم مياه الأنهار مع دول الجوار، ومنها أزمة نهر هيرمند مع دولة أفغانستان.

وحسب تقرير وكالة إيلنا، 10 يوليو، حذر النائب في البرلمان عن محافظة سيستان وبلوشستان الحدودية مع أفغانستان وباكستان من هجرة سكان بعض مدن هذه المحافظة بسبب أزمة نقص المياه وتدمير قطاع الزراعة والرعي هناك.

اقرأ أيضًاهل تجبر الأزمة الاقتصادية طهران على العودة إلى طاولة المفاوضات؟

مرگ

ظاهرة الانتحار في إيران

ظاهرة الانتحار

كشفت صحيفة اعتماد الإيرانية، الخميس 13 يوليو، وفق إحصائيات رسمية، أن بين كل ألف وفاة هناك 5 أشخاص يقدمون على الانتحار. ووفقًا لتقرير مؤشرات العدالة الاجتماعية، جرى تسجيل أكثر من 40 ألف حالة وفاة بسبب الانتحار خلال 10 سنوات، وهو أكثر من ضعف العدد الإجمالي لجرائم القتل في الفترة من 2011 وحتى 2021.

وحسب تقرير الصحيفة، تبين من خلال الإحصاءات أن معدل الانتحار في المناطق الغربية بإيران أعلى من المناطق الأخرى في السنوات الأخيرة، والتي تعاني من أوضاع أكثر هشاشة من مناطق أخرى في البلاد، من حيث المؤشرات الاقتصادية والأوضاع الاجتماعية السيئة.

اقرأ أيضًامياه نهر هيرمند تشعل أزمة بين طهران وطالبان

ربما يعجبك أيضا