“قصر سيئون”.. أكبر أبنية اليمن الطينية يواجه خطر الانهيار

شيرين صبحي

رؤية

صنعاء – يواجه قصر سيئون، في اليمن، وهو من أكبر المباني الطينية في العالم، خطر الانهيار بسبب الأمطار الغزيرة وسنوات من الإهمال، ليصبح معلما آخر من معالم اليمن المهددة في البلد الذي مزقته الحرب.

ويتوسط القصر مدينة سيئون، ويعرف بلونه الأبيض بأقواسه وزخارفه، وشكل مقرا لحكم سلطان الدولة الكثيرية. وطبعت صورة قصر سيئون على ورقة الألف ريال اليمني؛ نظرا لأهميته التاريخية.

وبسبب النزاع الدائر في اليمن، واجهت السلطات المحلية صعوبات في جمع الأموال من أجل صيانة المواقع المهمة، مثل القصر الذي يضم متحفا في سيئون، ثاني كبرى مدن محافظة حضرموت في وسط البلاد، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية “أ ف ب”.

وكان النزاع قد تصاعد مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري، في آذار/مارس 2015، لدعم القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين المتحالفين مع إيران، الذين سيطروا على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى في الشمال والغرب.

وتحول القصر في عام 1920 إلى مقر للسلطنة الكثيرية، التي حكمت وادي حضرموت قبل أن يتم إبطالها في عام 1967.

وتعرض لأضرار كبيرة بسبب الأمطار الغزيرة التي تساقطت في الأشهر الماضية.

ويحذر عبدالله بارماده، وهو مهندس مختص في ترميم المباني التاريخية والأثرية، من أن المبنى في خطر في حال عدم الاستجابة بسرعة للترميم، خاصة أنه آيل للسقوط.

ويؤكد ”هناك بعض الأضرار في الأساس، وفي السطح وفي الجدران وبعض الأسقف، ويحتاج إلى الصيانة المستمرة كونه (..) مبنيا من الطين“.

وتسببت الأمطار الغزيرة والسيول التي ضربت اليمن، في الأشهر الماضية، بوفاة العشرات في أنحاء البلاد.

وأدت الأمطار، منذ منتصف تموز/ يوليو الماضي أيضا، إلى تدمير العديد من المباني والمنشآت، وألحقت أضرارا بمواقع مدرجة على لائحة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو)، وخاصة في صنعاء القديمة وشبام وزبيد.

وفي مدينة تعز، أدت الأمطار إلى انهيار مبنى البوابة في المتحف الوطني في تعز، ثالث كبرى مدن البلاد، في خسارة جديدة للتراث اليمني.

ربما يعجبك أيضا