“قلق”.. حفل راقص يثير سخط الأردنيين

رؤية – علاء الدين فايق

عمّان – أثار حفل غنائي صاخب أقيم الجمعة في العاصمة عمّان، وحمل اسم “قلق” غضب الأردنيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وانتقادات حادة للسلطات الرسمية التي سمحت به.

ونشر ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة لمشاهد جرت خلال الحفل قالوا إنها مخلة بالأخلاق ولا تمت لعادات المجتمع الأردني وتقاليده بشيء.

وذهب البعض إلى ما هو أبعد من ذلك بوصف الحفل شذوذا واضحا في الأخلاق والقيم، وانحدار باتجاه جيل سيء.

واستهدف الحفل الفئات العمرية ما بين (18- 28) بالإضافة إلى طلاب المدارس، وأمّن القائمون عليه حافلات لمشاركين بالاحتفال من محافظات أردنية غير العاصمة عمّان.

لكن السلطات الرسمية تقول: سمحت بالحفل على أساس أنه حفل غنائي، ولم يقدم القائمون عليه ترخيصًا متعلقًا بما جرى خلاله.

وتحت قبة البرلمان، هاجم النائب صالح العرموطي، اليوم الأحد، إقامة الفعالية ووصفها بحفل فجور، على حد قوله.

وانتقد العرموطي ما اعتبره تضيبق الخناق على إقامة الفعاليات الشبابية السياسية، وطالب الحكومة بموقف واضح من هذا الفعل والتناقض.

بيد أن مصدرًا بوزارة الداخلية، أعلن التحقيق بملابسات الفعالية وما تضمنته، وأكد أن الترخيص الممنوح جاء على حفل غنائي وترفيهي على طريق المطار غربي العاصمة عمان.

ولوحظ وفق مقاطع الفيديو المصورة وجود عدد قليل من رجال الأمن والحماية رغم حجم الحضور الذي زاد عن 7 آلاف شخص.

واللافت -في التعليقات- أنها حملت تساؤلات بشأن هذه الظواهر “الدخيلة والغريبة” وإلى “أين نحن ذاهبون؟”.

وألغت السلطات الأردنية سابقًا، احتفالات غنائية بمجرد أنها كانت تثير الجدل في الشارع وكان آخرها العام الماضي، حينما ألغت حفلًا لفرقة لبنانية يوم عرضها.

ولم تكن تلك المرة الأولى التي تلغي فيها السلطات حفلا للفرقة واسمها مشروع ليلى، وتبرر وزارة الداخلية ذلك بحجة أنها “تطرح أفكارا غريبة على مجتمعاتنا” و”تروج لأفكار عبدة الشيطان”.

ربما يعجبك أيضا