كاترين دونوف أبرز المكرمات في الدورة الأولى من «البحر الأحمر السينمائي»

أماني ربيع

رؤية

الرياض – ستكونُ النّجْمة السّينمائيّة الفرنسيّة” كاترينْ دونوفْ” إحدى أهمّ وأبْرز ضيْفات الدّوْرة الأولى لـ “مهْرجان البحْر الأحْمر السّينمائي الدُّولي” بمدينة “جدّةّ”، بداية من يوم غد الإثنين 6 ديسمبر ويتواصلُ إلى15 من نفس الشّهر.

وبحسب مجلة سيدتي نت، كشف المُنظّمون للمهْرجان عن سلسلة من الأنشطة والعُروض التّي سيتمُّ تنظيمُها لتكْريم المرأة والإحتفال بدوْرها في صناعة السّينما، وتشملُ جوائز وتكريم لشخْصيّات نسائيّة مُبدعات من بينهنّ” كاترينْ دونوفْ “وهيفاء منْصور(مُخرجة ومُنتجة سعوديّة) وليلى علْوي ويُسرا.

وسيعْرضُ المهرجانُ 135 فيلمًا، تحظى المُخرجات النساءُ بنسبة 38% من نصيب العرض.

أمام الكاميرا وخلفها

والمهرجان يُكرم” كاترين دونوف” تقديراً لمسيرتها الفنيّة الحافلة، التّي تمتدّ على مدار أكثر من 50 عاماً،و قد قالتْ مُعلّقة على تكريمها في المهرجان:”ما زلتُ أشعرُ بالسّعادة حين يتمُّ الاعتراف بي وتكريمي، ولعلّي أكثر سعادة وامتناناً اليوْم لأنْي جُزء من احتفاليّة أكبر لتكريم مُساهمة المرأة ودورها في السّينما،”مُضيفة:”أتمنّى أن ُتلهم أعْمالي أجيالاً من المواهب النّسائية القادرة على إثبات نفْسها ومكانتها في صناعة السّينما، وأنْ تتواصل مثل هذه المُبادرات للإعتراف بمُساهمات المرأة في السّينما، تأكيداً على أهميّة وُجود الموْهبة النسائية أمام الكاميرا وخلْفها.“

ومثّلت كاترين دونوف التي يُطلق عليها لقب “سيّدة الشاشة الفرنسية”في 120 فيلماً و صارت جزءاً من تاريخ السّينما ويعتبرُها النقّاد واحدة من اهم المواهب النسائية في اوروبا.

قال عنها المنتج الفرنسي” تييري لانوفو “:”إنّها موهُوبة أوّلاً ومُمثّلة ثانيّة ونجمة أخيراً، وهذه هي العناصرالحقيقيّة للنّجاح “. هي مولُودة في باريس في 22 أكتوبرعام 1943 (عُمرها اليوم78عاماً)،وكثيراً ما تعلن أنّها تحاولُ عدم الإنتباه إلى سنّها، وهي تنحدر من أسْرة ممثّلين، فأبوها كان ممثّلا، وكانت أمّها ممثّلة أيضاً وكذلك شقيقتها “فرانسواز” التّي تُوفّيت في ريعان شبابها في حادث سيّارة.

عرفتْ”كاترين دونوف” شُهرة واسعة منذُ تمثيلها في فيلم “مظلّات شاربُورغ”،وهو فيلم رومنسيّ،موسيقيّ غنائيّ و يُعدّ من أبرز كلاسيكيّات السّينما العالميّة جمع بين الإبْداع الفنّي وشاعريّة الحوار،وتجري أحداثه في مدينة “شرايبورغ”و يروي قصّة شابّة تقع في غرام شاب ميكانيكي سيّارات، لكن والدتها تعارض هذه العلاقة وتسعى لتزويج ابنتها من تاجر ألماس ثريّ.

السّعفة الذهبيّة لمهرجان «كان»

كاترين دونوف على السجاد الأحمر في مهرجان “كان”السينمائي في شهر يوليو 2021 – الصورة من وكالة الأنباء الفرنسية

ويُعدّ هذا الفيلم الذّي لعبت فيه كاترين دونوف دوراً لبطولة من أهمّ أفلامها، وفاز بالسّعفة الذهبيّة في مهرجان «كانْ» عام 1964 وهو من إخراج “جاك ديمي” الذّي يصحُّ القول إنّه هو من أطلق” كاترين دونوف”، فقد كانتْ في بداياتها ونجح في إبراز موهبتها وخرجتْ من هذه التّجربة وقد أصبحت نجمة كبيرة، وكانت لا تزال في الواحدة والعشرين من عمرها.

ثم تتالت نجاحاتها في أفلام كثيرة وأخرج لها سيّد السّينما الإسبانيّة “لويس بونييل “فيلمين هما: “حسناء النهار” 1968 و”تريسنانا” 1970، ثمّ عملت مع المخرج الفرنسيّ المعروف ” فرانسوا تروفو “الذّي كانت أفلامها معه أنجح أفلامه، من “حسناء الميسّيسيبي” إلى “المترو الأخير” الذّي نالت عن دورها فيه جائزة” سيزار”(المقابل الفرنسي للأوسكار) وفازت كاترين دونوف بجائزة مهرجان” البندقيّة” المرموقة لأفضل ممثّلة، إضافة إلى الكثير من الجوائز في مهرجانات ومحافل سينمائيّة حول العالم.

كاترين دونوف في مشهد من فيلم”الوداع ليلا”- الصورة من موقع جريدة “لوموند”

ومن أشهر أعمالها ”8 نساء“ (2002) للمخرج فرانسوا أوزون، ”اشمئزاز“ (1965) للمخرج رومان بولانسكي، ”راقصة في الظلام“ (2000) من إخراج لارس ڤون ترير،كما مثلت 8 من افلام من اخراج أندريه تاشيني.

ترفض “الممثّلة الساحرة”تدخّل الصّحافة في حياتها الشخصيّة،ورغم أنها معيار للجمال ورمز للأناقة إلا أنها بقيت محافظة على شكلها وتسريحة شعرها وحتّى على نوع أناقتها.

أنجبت من المخرج روجيه فاديم ابنها كرستيان الذي أصبح بدوره ممثلاً، ثم أنجبت ابنتها “كيارا” من النجم الإيطالي الراحل مارسلو مسترواني،وهي اليوم ممثلة ايضاً في إيطاليا وكانت كاترين دونوف تزوجت المصور الإنجليزي دافيد بيلّي لمدّة سبعة أعوام.

أمّا ثروتها اليوم فيقدرها المراقبون بحوالي210 مليون دولار.

ربما يعجبك أيضا