كتاب سعوديون: سلوك إيران سيكون تحت المجهر في الأشهر المقبلة

شيرين صبحي

قال كتاب صحفيون سعوديون، اليوم الأحد 12 مارس 2023، إن المملكة ستراقب سلوك إيران خلال فترة الشهرين المتفق عليها لاستعادة العلاقات

ووفق وكالة أنباء رويترز، يعكس هذا استمرار الحذر منذ الخصومة الطويلة بين البلدين، والتي انتهت باتفاق مفاجئ رعته الصين، الشريك التجاري الرئيس لكليها، بعد عدة جولات من المحادثات بين السعودية وإيران استضافتها دول بالمنطقة، لاحتواء التوترات.

المحك الأول لمصداقية إيران

قال الكاتب السعودي حمود أبو طالب في صحيفة عكاظ اليومية إن “فترة الشهرين المحددة لفتح السفارات وعودة العلاقات، هي المحك الأول لمصداقية إيران وإثبات حسن نواياها”.

وأضاف أبو طالب: “لا بد من أن نلمس بداية تغيير حقيقي في المشهد الذي صنعته إيران حولنا، وتصحيح فعلي لتعاملها مع المملكة، وحتى إذا نجحت إيران في اختبارها خلال هذه الفترة، فلا بد من أن تثبت جدية استمرارها والتزامها التام بما جرى الاتفاق عليه”.

ومن أسباب التوتر الرئيسة بين البلدين، قضية اليمن، حيث تقود الرياض تحالفًا عسكريًّا يقاتل منذ 2015 جماعة الحوثيين المتحالفة مع إيران، والتي أطلقت خلال الحرب صواريخ وطائرات مسيّرة باتجاه المملكة.

أبق أعينك مفتوحة

اعتبر الكاتب عبدالله العتيبي، في مقال افتتاحي بصحيفة الشرق الأوسط، أن فترة الشهرين “اختبار” لمدى التزام إيران. وقال إن “بكين يمكن أن تلعب دورًا أكثر فاعلية من الجهود الغربية الفاشلة في التعامل مع إيران”، حسب قوله.

وقال الكاتب السعودي طارق الحميد إنه “من الطبيعي أن توجد علاقات دبلوماسية، ولو بدرجة تمثيل منخفضة، لأن نقاط التماس بين السعودية وإيران متعددة بسبب نهج إيران التوسعي… (لكن) أبق أعينك مفتوحة”. وأضاف أن “الصين هي الضامن لهذا الاتفاق اليوم، وهذا مؤثر حال لم تلتزم طهران”.

تحفظات أمريكية

أبدت الولايات المتحدة تحفظات بشأن تعزيز العلاقات بين دول الخليج ومنافستها الاقتصادية الصين، التي حضر رئيسها قمة خليجية في الرياض العام الماضي، وسط توتر في العلاقات الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والسعودية.

وقالت الرياض وأبوظبي مرارًا إنهما تتطلعان إلى تنويع شركائهما الاستراتيجيين، وتضغطان على واشنطن من أجل تقديم التزامات ملموسة للأمن الإقليمي.

ربما يعجبك أيضا