كيف سيغير وجود أكبر مصنع للرقائق بـ«أريزونا» قواعد لعبة الاستثمار في أمريكا؟

authoraccount201

رؤية

واشنطن – تستأجر شركة “سيمي كونداكتور مانوفكتشورينغ” (TSMC)، وهي شركة أشباه الموصلات التايوانية متفوقة عالميا، سفينة حاويات لنقل قطع من المعدات إلى مصنعها الجديد في أريزونا.

قد تبشر هذه الخطوة بعصر جديد من الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة، لكن فقط إذا لعبت أمريكا أوراقها بشكل صحيح. سيكون المفتاح هو رؤية سلاسل التوريد العالمية كفرصة وليست تهديدا، بحسب ما نشره “اقتصاد الشرق”، اليوم الخميس.

لعقود من الزمان، كان موقف الولايات المتحدة تجاه سلاسل التوريد العالمية في وضعية دفاعيا، ونظرا لأن الإنترنت والاقتصاد العالمي الأكثر انفتاحا سهّلا الاستعانة بمصادر خارجية للإنتاج، نقل المصنعون الأمريكيون مصانعهم إلى الخارج، أولا إلى أماكن مثل المكسيك وجنوب شرق آسيا ، ثم بعدها حدث تدفق هائل إلى الصين.

كانت تلك الصدمة الأخيرة هي التي أضرت بطريقة خاصة بوظائف العديد من عمال المصانع الأمريكيين. لقد تركت هذه التجربة السلبية أثارا مُضرة لجيل كامل، وخلقت تصورا شائعا بأن التجارة وسلاسل التوريد والاستثمار الأجنبي كانت جميعها مجرد طرق يستخدمها قادة الشركات للتخلي عن العمال الأمريكيين الذين يتقاضون أجورا جيدة، مقابل سوق عمل أرخص في الخارج، كان ذلك هو الموقف الذي تسبب في إفساد اتفاقية الشراكة التجارية عبر المحيط الهادئ.

ربما يعجبك أيضا