لليوم الثالث.. تجدد المواجهات بين الاحتلال ومحتجين في النقب

حسام السبكي

رؤية    

القدس المحتلة – وقعت مواجهات، أمس (الأربعاء)، بين قوى أمنية إسرائيلية وحوالي مئتي بدوي كانوا يحتجون لليوم الثالث على التوالي، على مشروع لتشجير قرية يقطنونها في صحراء النقب.

وبدأ تجريف أراضٍ في المنطقة لتنفيذ مشروع للصندوق القومي اليهودي لغرس الأشجار، وفقًا لـ”وكالة الأنباء الفرنسية”.

وسعت الحكومة الإسرائيلية، أمس (الأربعاء)، إلى تخفيف التوتر، لا سيما أن هذه المواجهة تضع ائتلافها الهش الذي يضم للمرة الأولى في تاريخ إسرائيل ممثلين عرب، أمام اختبار جدي.

وقال النائب منصور عباس الذي تدعم كتلته الحكومة، للقناة 12 الإخبارية الثلاثاء، إن حزبه لن يصوّت مع الائتلاف حتى يتم وقف غرس الأشجار وتبدأ الحكومة عملية الاعتراف الرسمي بالتجمعات البدوية في المنطقة.

وغرّد الإثنين على “تويتر”، “الأشجار ليست أكثر أهمية من البشر”.

وقالت الشرطة في بيان إن 16 شخصاً أوقفوا، أمس (الأربعاء)، فيما أصيب خمسة من ضباط الشرطة بجروح طفيفة في اشتباكات شهدت قيام “مثيري شغب” بإلقاء الحجارة على قوات الأمن.

وقال بيان صادر عن وزير الشؤون الاجتماعية مئير كوهين: “تم التوصل الى حل وسط يتم بموجبه استكمال أعمال الغرس اليوم كما هو مخطط وبدء المفاوضات غداً”.

ودعت جماعة المجتمع المدني البيئية “ريغافيم” اليمينية الحكومة التي يرأسها نفتالي بينيت إلى “اتخاذ موقف حازم ضد تهديدات القائمة الموحدة (العربية) بالانسحاب من الائتلاف، لضمان تنفيذ مشاريع غرس الأشجار كما هو مخطط لها”.

والبدو هم عرب من أحفاد الفلسطينيين الذين بقوا على أراضيهم بعد قيام إسرائيل عام 1948.

ويعيش ما يقرب من نصف بدو إسرائيل البالغ عددهم 300 ألف نسمة في قرى غير معترف بها في صحراء النقب منذ أجيال، ويشكون من التهميش في إسرائيل ومن الفقر، وهم يعانون من التمييز، ويفتقرون الى البنية التحتية من مياه وكهرباء وصرف صحي. وغالباً ما يتم هدم بيوتهم.

وحاولت إسرائيل طرح مشاريع لتجميع البدو في مكان واحد عام 2013، عن طريق هدم حوالى 40 قرية غير معترف بها ومصادرة أكثر من 700 ألف دونم من أراضيهم، لكنها تراجعت بعد احتجاجات شعبية قام بها عرب داخل إسرائيل.

ومع ذلك هدمت إسرائيل في النقب أكثر من 10769 منزلاً بين الأعوام 2009 و2019، وفق المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها.

ربما يعجبك أيضا