لماذا تسحب إسرائيل لواءاتها من غزة؟

إسراء عبدالمطلب

يستعد الجيش الإسرائيلي أيضًا لعام 2024 من خلال تدريب قادة جدد وخطط لاستدعاء جنود الاحتياط الذين تم تسريحهم، لمواصلة القتال في العام المقبل.


أعلن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، هيرتسي هاليفي، أمس الأحد 31 ديسمبر 2023، تخفيضًا إضافيًا لقوات الجيش الإسرائيلي المشاركة في قطاع غزة.

وحسب موقع “والا” الإسرائيلي، سيطلق هاليفي، سراح ما يقارب 5 ألوية بينهم لواءين احتياطيين ولواءين نظاميين، وجاء القرار نتيجة لتقليص نطاق القتال، “حيث تم تحييد العديد من كتائب حماس، وتم القضاء على أكثر من 8 آلاف عنصر من الحركة”.

الجيش الإسرائيلي يستعد للمرحلة الثانية من العملية البرية في قطاع غزة - I24NEWS

سبب سحب لواءات من قطاع غزة

أضاف الموقع أنه “تم تدمير العديد من المناطق في قطاع غزة ببنيتها التحتية، بما في ذلك الأنفاق والملاجئ العسكرية، إضافة الى الشقق ومستودعات الأسلحة ومواقع الإطلاق”.

ومن جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، إنه تم خفض القوات في مناطق مختارة، وفقًا لتوصيات الجيش الإسرائيلي، لكنه ذكر أن مدينة خان يونس ستبقى مدينة تحت قتال عنيف، “حتى تدمير البنية التحتية لحماس بالكامل، وتحديد مكان المختطفين، والعثور على كبار المسؤولين”.

الانتقال إلى المرحلة الثالثة

قال الموقع إن “الجيش الإسرائيلي مهتم بالانتقال إلى المرحلة التالية من الحملة، والهجوم بطريقة أكثر استهدافًا، من الجو وعلى الأرض، وسيتم تنفيذ المزيد والمزيد من العمليات والغارات المستهدفة على معاقل حماس في غزة، من إسرائيل، وبناء على ذلك، فإن تخفيض القوات يتم في محاولة لمنع قوات كبيرة من الأراضي الفلسطينية من أن تصبح هدفًا لحماس والفصائل المقاتلة هناك”.

إلى جانب نقل القوات في الميدان وتغيير طريقة القتال، يستعد الجيش الإسرائيلي أيضًا لعام 2024 من خلال تدريب قادة جدد وخطط لاستدعاء جنود الاحتياط الذين تم تسريحهم، لمواصلة القتال في العام المقبل.

التحول إلى عمليات أكثر استهدافًا

حسب موقع قناة العربية، فإن السبب وراء سجب إسرائيل للواءات هو الوضع الداخلي والضغط الحاصل على الاقتصاد منذ السابع من أكتوبر الماضي يوم تفجر الحرب، فيما اعتبر آخرون أن تلك الخطوة تأتي للتخفيف عن كاهل الجنود الإسرائيليين. ونقلت العربية، عن مسؤول إسرائيلي لم تكشف هويته، أن “هذا القرار جاء في إطار إطلاق المرحلة الثالثة من الحرب والتحول إلى عمليات أكثر استهدافًا ضد حماس”.

أضاف المسؤول أن تلك الخطوة تعيد قدرًا من جنود الاحتياط إلى الحياة المدنية ما يساعد الاقتصاد مع دخول البلاد العام الجديد الذي قد تستمر فيه الحرب لفترة طويلة، وفق ما نقلت وكالة رويترز. وأردف أن “الانسحاب ركز على جنود الاحتياط، ويهدف إلى إعادة تنشيط الاقتصاد الإسرائيلي”.

ورجح المسؤول أن “تستمر الحرب في القطاع الفلسطيني حتى القضاء على حماس”، قائلاً “قد تستغرق 6 أشهر على الأقل”، كاشفًا أن “الجيش الإسرائيلي يتجه صوب المرحلة الثالثة من الحرب بعد اجتياح الدبابات والقوات في الوقت الراهن لجزء كبير من غزة، وتأكيد سيطرته إلى حد كبير، رغم استمرار المسلحين الفلسطينيين في نصب الكمائن من الأنفاق والمخابئ المخفية”.

ربما يعجبك أيضا