لهذا ستزيد قيمة سوق القمح إلى 500 مليار دولار في 2030

محمد النحاس
القمح

من أبرز المستهلكين للقمح الصين والاتحاد الأوروبي والهند وروسيا والولايات المتحدة وباكستان ومصر وتركيا وإيران والمملكة المتحدة.


وجدت دراسة صادرة حديثًا أن سوق القمح العالمية ستصل بحلول العام 2030، إلى ما يزيد على 500 مليار دولار. 

ومن المتوقع أن تشهد سوق القمح العالمية معدل نمو سنوي قدره 5.36%، ابتداء من العام الماضي 2022 وحتى 2030، لأسباب توردها الدراسة التي أصدرتها شركة رينوب ريسيرش، الهندية المتخصصة في أبحاث السوق واستطلاعات الرأي، في مايو الجاري. 

زيادة السكان.. ما العلاقة؟

ترجع الدراسة النمو المتوقع في سوق القمح العالمية إلى زيادة عدد سكان العالم، ما قاد إلى ارتفاع الطلب على الغذاء. وأدى النمو الاقتصادي في البلدان النامية إلى التحول تجاه نظم غذائية تزيد استهلاك المنتجات القائمة على القمح.

وأدى التوسع الحضري السريع، والطلب المتزايد على اللحوم ومنتجات الألبان، إلى زيادة الحاجة إلى القمح كغذاء أساسي من جهة، وكعلف للحيوانات من جهة أخرى. وفي عصر العولمة الاقتصادية من السهل التوسّع في زراعة وإنتاج القمح وتصديره إلى دول أخرى، وفقًا للدراسة التي نشرها موقع Report linker المتخصص في نشر الأبحاث والدراسات.

نمو سوق القمح

بلغت قيمة سوق القمح العالمية 331.27 مليار دولار أمريكي في عام 2022، ومن المتوقع أن يصل بحلول العام 2030 إلى 502.88 مليار دولار. وسلطت الدراسة الضوء على مزايا القمح باعتباره عنصر غذائي غني بالألياف والكربوهيدرات والفيتمانيات والمعادن، ما يجعله أساسيًّا في إنتاج العديد من المواد الغذائية المتنوعة والمختلفة.

أما على الجانب الإنتاجي، فالقمح سهل المعالجة ليصير دقيقًا له عمر افتراضي (مدة صلاحية) طويل نسبيًّا، فضلًا عن أنه مفيد لخصوبة التربة والتعامل مع الآفات الضارة، ولا يقتصر على كونه غذاء للإنسان، فهو كذلك علف للحيوانات، ويدخل في إنتاج الوقود الحيوي. 

تحديات متعددة

تقف جملة من التحديات أمام سوق القمح العالمية، من بينها مشكلات التغير المناخي، والتوترات الجيوسياسية كالحرب في أوكرانيا، وأزمات سلاسل التوريد، ما يقود إلى تقلبات الأسعار. وتوجد مشكلات أخرى مثل الحواجز والقيود التجارية، ومنافسة المحاصيل الأخرى. 

وفي المستقبل، من المتوقع أن تشهد أستراليا زيادة متوسطة في صادراتها من القمح، أما روسيا فسوف تؤدي جملة من العوامل إلى ازدهارها على مستوى إنتاجها للقمح، والذي زاد هذا العام بمقدار 21% عن العام السابق، وهي زيادة لافتة.

ويرجع هذا الارتفاع إلى مجموعة من العوامل، من بينها ظروف الزراعية المواتية، والتقدم التكنولوجي، والدعم الحكومي، وتوسيع الصادرات إلى مناطق مختلفة من العالم، والتركيز على تحسين جودة القمح، واستراتيجيات التسعير التنافسية.

من أبرز المستهلكين؟

من أبرز المستهلكين للقمح في السوق العالمية الصين، والاتحاد الأوروبي، والهند، وروسيا، والولايات المتحدة، وباكستان، ومصر، وتركيا، وإيران، والمملكة المتحدة، وغيرها. وكانت لارتفاع معدلات الاستهلاك في الصين أسباب كثيرة، من بينها النمو الاقتصادي، وتوسع الطبقة الوسطى ذات القوة الشرائية الأعلى.

وبالإضافة إلى ذلك، أدت سياسات الحكومات، والإعانات التي تدعم إنتاج القمح المحلي، إلى وفرة القمح ووجود منتجاته بأسعار تناسب المستهلك، فضلًا عن أهميته الثقافية والتاريخية، وارتباطه بالمناسبات والاحتفالات الاجتماعية.

اقرأ أيضا: تونس تشتري 100 ألف طن قمح صلد 

اقرأ أيضا: أسعار القمح العالمية تقترب من أعلى مستوى في 6 أسابيع

ربما يعجبك أيضا