مبعوث دولي: عملية السلام في قبرص لم تمت

هدى اسماعيل

رؤية

أثينا  – قال مبعوث الأمم المتحدة يوم الاثنين إن محاولات إعادة توحيد شطري قبرص اليوناني والتركي ما زالت مستمرة بعدما فشل الأسبوع الماضي إقناع الطرفين بالمشاركة في مؤتمر سلام دولي.

وأعلنت الأمم المتحدة في 26 مايو  أنها ستتخلى عن محاولات جمع الطرفين معا في قمة في جنيف لعدم الاتفاق على أجندة المحادثات. لكن مبعوث الأمم المتحدة لقبرص إسبن بارث إيده أصر في أثينا يوم الاثنين على أن محادثات إعادة توحيد الجزيرة لم تمت.

وقال لرويترز “من المهم أن نؤكد أننا … لا نتخلى أبدا عن محادثات قبرص”.

وتلك أول تصريحات يدلي بها إيده، وهو وزير خارجية سابق للنرويج، منذ أن قال إن محاولة “دبلوماسية مكوكية” فشلت في عقد قمة جديدة بعد قمة لم تخرج بنتائج في يناير كانون الثاني.

وكان يحاول إقناع القبارصة الأتراك واليونانيين بنقل المحادثات إلى سويسرا حيث يناقش الجانبان مع بريطانيا وتركيا واليونان سحب القوات وإلغاء مطالبات بالسيادة تتعلق بالجزيرة تعود لمعاهدة وقعت عام 1960. واختلف الجانبان على شكل المفاوضات.

وقال إيده “كنا على وشك أن نحقق ذلك لكننا لم نحققه وفي مرحلة ما قلت إن ذلك الجهد لن يثمر ولم أجد أرضية مشتركة”.

وتابع قائلا “ما زلنا نأمل في أن يتحقق شيء”. ولدى سؤاله عما سيحدث إذا استمر الخلاف بين الجانبين قال “لا أعلم… نفعل كل ما بوسعنا للمساعدة” ، وفقالـ”رويترز”.

وكان إيده مشرفا على محادثات على مدى عامين بين الزعيم القبرصي اليوناني نيكوس أناستاسياديس ونظيره القبرصي التركي مصطفى أكينجي. وقسمت قبرص على أسس عرقية منذ عام 1974 عندما غزت قوات تركية شمال الجزيرة ردا على انقلاب قصير بإيعاز يوناني لكن بذور الانقسام كانت منثورة قبل سنوات بما دفع الأمم المتحدة لإرسال قوة لحفظ السلام في 1964. 

وقال دبلوماسيون مرارا إن الطرفين اقتربا من توقيع اتفاق لتقاسم السلطة ينهي عقودا من الصراع الذي أبقى اليونان وتركيا على طرفي نقيض وليكون نموذجا للتعايش في منطقة مضطربة من العالم.

لكن إيده قال إنه على الرغم من إحراز تقدم ينبغي للطرفين العمل على دعم الثقة المتبادلة.

وقال “يزداد قلقي بشأن الجزء المتعلق بالثقة من القضية أكثر من الجزء المادي… الزواج ليس فقط أن تهتم بالترتيبات الفنية لشراء منزل معا. ينبغي أن يتناول الجزء المتعلق بالمشاعر”.

وأدلى إيده بالتصريحات في أثينا وسيذهب لاحقا لأنقرة لإجراء المزيد من المناقشات مع الحكومتين اليونانية والتركية بشأن الترتيبات الأمنية على الجزيرة إن تقرر عقد مؤتمر جنيف.

واليونان وتركيا والمملكة المتحدة قوى ضامنة في قبرص وفقا لمعاهدة نالت بموجبها المستعمرة البريطانية السابقة استقلالها عام 1960. ويريد القبارصة اليونانيون إلغاء هذا النظام فيما يريد القبارصة الأتراك الإبقاء عليه.

ربما يعجبك أيضا