متلازمة هافانا.. سلاح استخباراتي روسي أم مجرد أوهام؟

إسراء عبدالمطلب

قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إنه لا وجود لأي دليل على الإطلاق لدعم مثل هذا الافتراض، مضيفًا أن الاتهامات الواردة في وسائل الإعلام لا أساس لها.


توصل تحقيق إعلامي مشترك بشأن “متلازمة هافانا“، وهي حالة صحية غامضة تصيب دبلوماسيين ومسؤولين حكوميين أمريكيين، إلى أدلة ترجح أن وحدة اغتيالات عسكرية روسية “تقف وراء الإصابات”.

وبحسب موقع “أكسيوس” كشف برنامج “60 دقيقة” الذي يبث على قناة “سي بي أس” عن النتائج التي توصل إليها التحقيق الذي أجراه لمدة 5 سنوات بالتعاون مع “ذا إنسايدر” و”دير شبيجل” الألمانية.

وفي أول دليل يربط خصمًا أجنبيًا بهذه الحالات، تم الاشتباه بأن “الوحدة 29155” التابعة للمخابرات الروسية قد تكون وراء الأعراض العصبية.

متلازمة هافانا".. تقرير يتحدث عن دور استخباراتي | سكاي نيوز عربية

متلازمة هافانا

قالت وكالة المخابرات الأمريكية، إنها لا ترجح وجود خصم أجنبي مسؤول عن هذه الظاهرة، وأشار المسؤولون الأمريكيون إلى اسم “الحوادث الصحية الشاذة”، لأعراض “متلازمة هافانا”، والتي تشمل الصداع الشديد والدوار والغثيان وآلام الأذن.

تم تسمية هذه الحالة بـ “متلازمة هافانا” نسبة إلى تقارير عن إصابة مسؤولين أمريكيين بالمرض لأول مرة في السفارة الأمريكية في هافانا، كوبا، في عام 2016. وتشير الأدلة الجديدة إلى وقوع “هجمات محتملة” أيضًا في فرانكفورت، ألمانيا، قبل عامين حيث فقد موظف حكومي أمريكي وعيه بسبب “شعاع طاقة قوي”، وفقًا لموقع “ذا إنسايدر”.

الولايات المتحدة تتعرض لهجوم بوتين

إنسايدر، وهي مجموعة إعلامية استقصائية تركز على روسيا ومقرها في ريجا بدولة لاتفيا، ذكرت أن أعضاء من وحدة المخابرات العسكرية الروسية المعروفة باسم 29155 كانوا في مكان الحوادث الصحية المبلغ عنها والتي تعرض لها موظفون أمريكيون، وذكر التحقيق أن كبار أعضاء الوحدة 29155 حصلوا على جوائز وترقيات لعمل متعلق بتطوير “أسلحة صوتية غير فتاكة”.

وقال المقدم المتقاعد بالجيش الأمريكي والذي أدار تحقيق وكالة المخابرات الدفاعية في “متلازمة هافانا”، جريج إدجرين، أن “الولايات المتحدة تتعرض لهجوم من نظام بوتين”. مشيرًا إلى أن نحو 5 إلى 10 بالمئة من المسؤولين ذوي الأداء العالي في جميع أنحاء الوكالة قد تأثروا.

تستر حكومي

قال المحامي الذي يمثل أكثر من عشرين شخصًا يعانون من أعراض متلازمة هافانا، مارك زيد، إنه يوجد “أدلة على تستر حكومي”. وأظهرت دراستان من معاهد الصحة الوطنية الكبرى عدم وجود دليل ثابت على إصابة الدماغ بعد استقصاء أكثر من 80 موظفًا حكوميًا وأفراد أسرهم الذين تعرضوا لـ “حوادث صحية شاذة” في عدة مواقع.

ومن جانبه، نفى الكرملين، اليوم الإثنين 1 أبريل 2024، تقريرًا ذكر أن أسلحة طاقة يستخدمها أعضاء في وحدة تخريب تابعة للمخابرات العسكرية الروسية ربما تكون مرتبطة بمرض “متلازمة هافانا” الغامض الذي أصاب دبلوماسيين وعملاء أمريكيين في أنحاء العالم.

الكرملين ينفي التهمة

قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إنه لا وجود لأي دليل على الإطلاق لدعم مثل هذا الافتراض، مضيفًا أن الاتهامات الواردة في وسائل الإعلام لا أساس لها.

وأقر الكونجرس الأمريكي قانون هافانا في عام 2021 والذي يسمح لوزارة الخارجية ووكالة المخابرات المركزية والوكالات الحكومية الأمريكية الأخرى بتقديم مدفوعات للموظفين وأسرهم الذين أصيبوا بالمرض أثناء القيام بمهام.

ربما يعجبك أيضا