محطات براكة الثانية عالميًا في تطبيق معايير التمويل الأخضر

محطات براكة تنتج أكثر من 60 غيغاواط/ ساعة من الكهرباء النظيفة

مصطفى خلف الله
روسيا والمجر تعدلان اتفاقية بناء محطة الطاقة النووية

صنفت عملية إعادة تمويل محطات براكة للطاقة النووية، التي أُعلن عنها عام 2023 بقيمة 8.89 مليار درهم كتمويل أخضر، وهو ما يسلط الضوء على المساهمة الكبيرة للطاقة النووية في تعزيز الاقتصاد الأخضر لدولة الإمارات ودعم استراتيجيتها للانتقال إلى مصادر الطاقة النظيفة، من خلال توفير كهرباء خالية من الانبعاثات الكربونية.

وجرى الانتهاء من عملية إعادة التمويل في يوليو 2023 مع اثنين من البنوك الإماراتية الريادية؛ بنك أبوظبي التجاري ش.م.ع (ADCB) وبنك أبوظبي الأول ش.م.ع (FAB) من شركة براكة الأولى، التابعة لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية والمسؤولة عن الشؤون المالية والتجارية.

تسهيلات القروض الحالية

بحسب وكالة أنباء الإمارات “وام”، فقد تمت إعادة تمويل تسهيلات القروض الحالية من خلال عملية سوق تنافسية وتحويلها إلى تمويل أخضر بالشراكة مع بنك أبوظبي الأول بصفته المنسق الأخضر الرئيسي، وبنك أبوظبي التجاري باعتباره منسق التمويل الأخضر.

وتقوم مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بدور ريادي في عملية خفض البصمة الكربونية للصناعات الثقيلة والقطاعات التي تتطلب كميات كبيرة من الطاقة في دولة الإمارات، لتعزيز مسيرة الدولة نحو الحياد المناخي بحلول عام 2050.

ومن المتوقع أن يتم تشغيل محطات براكة بكامل طاقتها في وقت لاحق من عام 2024، حيث ستنتج 40 تيراواط/ساعة من الكهرباء سنوياً، وستحد من 22.4 مليون طن من الانبعاثات الكربونية؛ كما تقوم الكهرباء النظيفة التي تنتجها محطات براكة بدور أساسي في تسهيل وصول الشركات المحلية في أبوظبي إلى التمويلات المتعلقة بالبيئة والمجتمع والحوكمة من خلال برنامج شهادات الطاقة النظيفة مما يؤدي إلى تعزيز الميزة التنافسية والقدرة على فرض علاوة خضراء على منتجاتها وخدماتها.

التمويل الأخضر

يعد التمويل الأخضر لمحطات براكة الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا، والثاني من نوعه على مستوى العالم، بعد التمويل الأخضر بقيمة مليار يورو الذي تم منحه لشركة كهرباء فرنسا لصيانة محطاتها للطاقة النووية في عام 2022، حيث ركزت صفقات تمويل قطاع الطاقة النووية التي تحمل المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة في السابق على السندات الخضراء، مع إصدار أولها لشركة “بروس باور” الكندية في عام 2021.

ويسلط هذا التصنيف الضوء على الإدراك المتزايد لدى العالم بأن محطات الطاقة النووية هي مصادر نظيفة للكهرباء، مع وجود إمكانات كبيرة للتوسع في مجالات جديدة مثل إنتاج الهيدروجين النظيف والأمونيا، إلى جانب أن محطات الطاقة النووية مصدر ثابت للطاقة، حيث العديد منها تنتج الكهرباء لمدة 60 عامًا على الأقل، وهو ما يوفر عرضاً مالياً مستقراً للبنوك.

ومن خلال ثلاث محطات تنتج الكهرباء على نحو تجاري والمحطة الرابعة تقترب من التشغيل التجاري، تمكنت محطات براكة من إنتاج أكثر من 60 غيغاواط/ ساعة من الكهرباء النظيفة، مع الحد مما يقرب من 30 ألف كيلو طن من الانبعاثات الكربونية.

ربما يعجبك أيضا