مرصد مراكز الأبحاث| أزمة السودان.. وتراجع أمريكا.. والانفصال عن الصين

آية سيد
مرصد مراكز الأبحاث

مرصد مراكز الأبحاث يستعرض آراء المحللين بشأن الصراع بالسودان، وتراجع النفوذ الأمريكي في آسيا، وعلاقات فرنسا وألمانيا بالصين.


دخلت الاشتباكات الدائرة في السودان بين الجيش النظامي وقوات الدعم السريع أسبوعها الرابع، دون بوادر لوقف إطلاق النار.

وفي مرصد مراكز الأبحاث، نستعرض آراء المحللين بشأن كيفية إنهاء الصراع في السودان، وتراجع النفوذ الأمريكي في جنوب شرق آسيا، وعلاقات فرنسا وألمانيا الاقتصادية بالصين، والنمو السكاني في الهند.

كيف يتوقف القتال في السودان؟

مرصد مراكز الأبحاث

مرصد مراكز الأبحاث: كيف يتوقف القتال في السودان؟

نشر المجلس الأطلسي تحليلًا للمستشار السابق للمبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان وجنوب السودان، إرنست جان هوجيندورن، رأى فيه أن طريقة إنهاء القتال في السودان تتمثل في زيادة الشركاء الدوليين الضغط المالي على أطراف الصراع، لتغيير حساباتهم السياسية على طاولة المفاوضات.

وقال هوجيندورن إنه ينبغي البدء بالضغط على إمبراطورية أعمال قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي، مشيرًا إلى أن ولاء جنوده نابع من أنهم يحصلون على رواتب أفضل، وليس لسبب أيديولوجي.

وأشار إلى ضرورة تجميد أصول مسؤولي حكومة الرئيس السابق، عمر البشير، الذين اتهمهم بالتحريض على العنف في محاولة للعودة إلى السلطة. وأخيرًا، حسب هوجيندرون، ينبغي تحديد الأصول والمصالح التجارية للقوات المسلحة السودانية، من أجل التجميد المحتمل في حالة عدم وفاء الجيش بتسليم السلطة.

هدف روسيا الأساسي في السودان

مرصد مراكز الأبحاث

مرصد مراكز الأبحاث: هدف روسيا الأساسي في السودان

على الرغم من الأدلة المتزايدة بشأن دعم مجموعة فاجنر الروسية لقائد قوات الدعم السريع، فإن نهج روسيا تجاه الصراع في السودان أكثر دقة مما يبدو، حسب ما يراه أستاذ السياسة والعلاقات الدولية بجامعة أوكسفورد، صموئيل راماني.

وفي تحليله، الذي نشره معهد الشرق الأوسط، قال راماني إن هدف روسيا الأساسي ليس رؤية طرف ينتصر في الحرب الأهلية، إنما إحباط التحول الديمقراطي في السوادن، لأن استمرار الحكم الاستبدادي يسهل عليها الاستفادة من مناجم الذهب، وتشييد قاعدة بحرية روسية على ساحل البحر الأحمر.

ورجّح راماني أن تحافظ روسيا على علاقات وثيقة مع الطرفين المتحاربين، وتواصل معارضة التحول الديمقراطي في السودان، موضحًا أنه بغض النظر عن المنتصر في الصراع، ستظل موسكو صاحب مصلحة مؤثر في السودان، وإشكالية للاستراتيجية الأمنية الأمريكية في البحر الأحمر.

اقرأ أيضًا| حميدتي وفاجنر.. هل تقف روسيا وراء اشتباكات السودان؟

منع تفكك الدولة في السودان

مرصد مراكز الأبحاث

مرصد مراكز الأبحاث: منع تفكك الدولة في السودان

نشرت مؤسسة كارنيجي للسلام تحليلًا لمدير برنامج الشرق الأوسط، عمرو حمزاوي، يطرح فيه 3 خطوات لتجنب خطر الحرب الأهلية المطولة وتفكك الدولة في السودان.

ودعا حمزاوي أولًا، طرفي الصراع إلى ضرورة إيجاد طريقة للعودة إلى المفاوضات، التي تمنح الأولوية للاندماج الشامل لكل الجهات الفاعلة العسكرية في الجيش الوطني.

وثانيًا، شدد على ضرورة أن يضع القادة العسكريون ضمانات دستورية وقانونية لحظر استخدام السلاح لأغراض سياسية، ولحماية المجتمعات المحلية التي واجهت الاضطهاد وانتهاكات حقوق الإنسان، وعانت بسبب إفلات الجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية من العقاب.

والخطوة الثالثة، حسب حمزاوي، هي استعادة المفاوضات بين قيادة الجيش والسياسيين المدنيين، الذين يمثلون الجماعات الموالية للديمقراطية، مع منح بعض الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية، مثل الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، بعض الضمانات للمدنيين.

اقرأ أيضًا| خبراء لـ«رؤية»: مفاوضات جدة خطوة مهمة لإنهاء الحرب في السودان

هل ينحسر النفوذ الأمريكي في جنوب شرق آسيا؟

مرصد مراكز الأبحاث

مرصد مراكز الأبحاث: هل ينحسر النفوذ الأمريكي في جنوب شرق آسيا؟

استقبل الرئيس الأمريكي، جو بايدن، نظيره الفلبيني، فرديناند ماركوس الابن، في البيت الأبيض، مطلع مايو الحالي. وكان الهدف من الاجتماع تعميق العلاقات بين البلدين، بعد إجراء تدريبات عسكرية مشتركة، والسماح للبنتاجون بتعزيز وجوده في 4 مواقع جديدة في الفلبين.

وفي تحليل نشره مجلس العلاقات الخارجية، رأى الباحث في شؤون جنوب شرق آسيا، جوشوا كورلانتزيك، أن قرار ماركوس الابن بالتقرب من الولايات المتحدة يختلف عن باقي دول المنطقة، التي ترى الصين الدولة الأكثر تأثيرًا، بسبب مشاركتها النشطة في التجارة والاستثمار مع الدول الإقليمية.

وعلى الرغم من أن بعض دول جنوب شرق آسيا تبقى خائفة من سلوك الصين الحازم في بحر الصين الجنوبي، ودبلوماسيتها الرسمية، وأفعالها في محيط تايوان، قال إن كورلانتزيك كل دول المنطقة تقريبًا تميل تجاه الصين، وتسعى لتعزيز العلاقات مع بكين، التي أصبحت مهيمنة اقتصاديًا على المنطقة، وتبتعد عن واشنطن.

اقرأ أيضًا| واشنطن: نقف لجانب حليفتنا الفلبين ضد الاستفزاز الصيني

لماذا لن تنفصل فرنسا وألمانيا عن الصين؟

مرصد مراكز الأبحاث

مرصد مراكز الأبحاث: لماذا لن تنفصل فرنسا وألمانيا عن الصين؟

مع تزايد التوترات بين الصين والولايات المتحدة، يحذو الكثير من حلفاء أمريكا التقليديين حذو واشنطن في «الانفصال» الاقتصادي عن بكين. لكن وفق التحليل نشره مركز ذا استراتيجيست الأسترالي للمستشارة الجيوسياسية، جينيفيف دونيلون ماي، تُظهر فرنسا وألمانيا عزوفًا عن تلك السياسة، وتزدهر علاقاتهما مع بكين.

ولفتت دونيلون ماي إلى أن الصين واحدة من أكبر الشركاء التجاريين لفرنسا وألمانيا، من خارج الاتحاد الأوروبي، وسوق تصدير مهمة لبضائع مثل السلع الكمالية والمستحضرات الدوائية. وتستورد ألمانيا قرابة ثلثي المعادن الأرضية النادرة من الصين. وكذلك تفضّل الشركات الفرنسية والألمانية توسيع استثماراتها هناك.

وهكذا، فإن تكاليف الانفصال تفوق المنافع بالنسبة للحكومتين. وفق دونيلون ماي وأيضًا، قد يؤدي الانفصال إلى الانتقام، كما حدث مع أستراليا، عن طريق وقف الصادرات إلى البلدين، أو زيادة الرسوم الجمركية، أو الحدّ من وصول البضائع الفرنسية والألمانية إلى الأسواق الصينية، حسب المستشارة الجيوسياسية، التي استبعدت أن تغيّر فرنسا وألمانيا موقفهما.

اقرأ أيضًا| ماكرون يتمرد على واشنطن ويتحدث عن ظهور قوة عظمى ثالثة

النمو السكاني في الهند.. فرص وتحديات

مرصد مراكز الأبحاث

مرصد مراكز الأبحاث: النمو السكاني في الهند.. فرص وتحديات

حسب تقديرات الأمم المتحدة، أصبحت الهند أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان. وأشار مدير مركز جنوب آسيا بالمجلس الأطلسي، عرفان نور الدين، إلى أن معظم سكان الهند من الشباب، ما يُعد موردًا ثمينًا لأي اقتصاد، لأنهم في مقتبل حياتهم العملية، ومستهلكين متعطشين يغذّون الاقتصاد الأكبر.

لكن المشكلة تتمثل في أنه يجب على الاقتصاد الهندي خلق مليون وظيفة جديدة كل شهر لاستيعاب هؤلاء الشباب، وهو غير ممكن بسبب غياب قطاع التصنيع القوي. وحذر الباحث من أن ارتفاع البطالة والإحباط بين الشباب يُنذر بتراجع الديمقراطية، لافتًا إلى أن الهند لم تعد ديمقراطية ليبرالية حسب تصنيف المنظمات الدولية المرموقة.

وهكذا، فإن أكبر دولتين في العالم من حيث عدد السكان، وهما الهند والصين، أصبحتا غير ليبراليتين، وتعملان ضد النظام الاقتصادي الدولي الذي أقيم بشق الأنفس بعد الحرب العالمية الثانية، لترسيخ الهيمنة الغربية، ما يجب أن يدق جرس إنذار للولايات المتحدة وحلفائها، حسب نور الدين.

اقرأ أيضًا| دولة آسيوية تتجاوز الصين وتصبح الأكثر سكانا في العالم

ربما يعجبك أيضا