مرصد مراكز الأبحاث| حظر «تيك توك».. ونهاية عصر نتنياهو.. وأزمة المياه بغزة

علاقة أزمة البحر الأحمر بانعدام الأمن الغذائي وعدم استجابة روسيا لطلب ترانسنيستريا.. موجز لأهم ما تناولته مراكز الأبحاث

آية سيد
مرصد مراكز الأبحاث

يستعرض مرصد مراكز الأبحاث المخاطر المحتملة لتطبيق "تيك توك" على الأمن القومي الأمريكي، ونهاية عصر نتنياهو، وعلاقة أزمة البحر الأحمر بانعدام الأمن الغذائي، وأزمة المياه في غزة.


أقرّ مجلس النواب الأمريكي مشروع قانون قد يحظر تطبيق “تيك توك” في الولايات المتحدة.

وفي مرصد مراكز الأبحاث، نستعرض المخاطر المحتملة للتطبيق على الأمن القومي الأمريكي، ونهاية عصر نتنياهو، وعلاقة أزمة البحر الأحمر بانعدام الأمن الغذائي، وأزمة المياه في غزة.

«تيك توك» والأمن القومي الأمريكي

مرصد مراكز الأبحاث| حظر «تيك توك».. ونهاية عصر نتنياهو.. وأزمة المياه بغزة

مرصد مراكز الأبحاث| حظر «تيك توك».. ونهاية عصر نتنياهو.. وأزمة المياه بغزة

أشار مدير برنامج التكنولوجيات الاستراتيجية بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، جيمس أندرو لويس، إلى عدم وجود أدلة على أن الصين تستخدم “تيك توك” للإضرار بالأمن القومي الأمريكي، لافتًا إلى أن الخطر المحتمل الوحيد هو أن تحميل التطبيق على الأجهزة يتيح للصين تنزيل برمجيات خبيثة.

ورأى لويس أن معظم الحلول المقترحة غير عملية، وذلك لأن إجبار “بايت دانس”، الشركة المالكة للتطبيق، على سحب استثماراتها أمر مستحيل، لأن الصين ترفض وقد تنتقم من الشركات الأمريكية. وكذلك فإن حظر “تيك توك” يواجه عقبات لا يمكن التغلب عليها في ما يتعلق بحرية التعبير.

واقترح الباحث إنشاء لجنة إشراف أمريكية على برمجيات وتحديثات “تيك توك“، واستخدام مكتب المعلومات وتكنولوجيا وخدمات الاتصالات، التابع لوزارة التجارة الأمريكية، صلاحيات الاستطلاع الخاصة به لتحديد حجم المشكلة والصلاحيات اللازمة لإزالة البرمجيات الصينية التي تشكل مخاطر على الأمن القومي.

وأضاف أن الحلول الأوسع قد تشمل إقرار قانون وطني للخصوصية، وتوسيع نطاق الشفافية في شبكات إمداد البرمجيات، وحصر الحالات التي يؤدي فيها استخدام التكنولوجيا الصينية إلى خلق مخاطر.

نهاية عصر نتنياهو

مرصد مراكز الأبحاث| حظر «تيك توك».. ونهاية عصر نتنياهو.. وأزمة المياه بغزة

مرصد مراكز الأبحاث| حظر «تيك توك».. ونهاية عصر نتنياهو.. وأزمة المياه بغزة

رأت الزميلة ببرنامج الأمن الدولي بمؤسسة تشاتام هاوس، نومي بار يعقوب، أن عصر بنيامين نتنياهو يقترب من نهايته، مشيرة إلى أن إنشاء ميناء أمريكي قبالة ساحل غزة لإيصال المساعدات للمدنيين الفلسطينيين يُعد اعترافًا بالفشل في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وإقناع إسرائيل بإدخال مساعدات كافية برًا.

وأعربت واشنطن بوضوح عن نفاد صبرها من نتنياهو وتسعى لإقامة علاقات مع قيادة بديلة في إسرائيل. وكانت زيارة عضو مجلس الحرب الإسرائيلي، بيني جانتس، لأمريكا دليلًا واضحًا على غضب إدارة بايدن من نتنياهو. وكذلك كانت دعوة زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ الأمريكي، تشاك شومر، لإجراء انتخابات إسرائيلية لاستبدال نتنياهو، مذهلة.

وأعرب 3 من أعضاء مجلس الحرب عن نيتهم تحدي نتنياهو على منصبه. وأظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة أن %75 من الإسرائيليين يرغبون في رحيله. وحتى داخل حزبه، الليكود، تجري مناورات لخلافته. ولذلك، قد تكون مسألة وقت قبل انهيار ائتلافه.

وقالت الباحثة إن رحيل نتنياهو سيكون لحظة محورية لإسرائيل والمنطقة والعالم. وستكون فرصة لجلب الزخم إلى عملية سلام جديدة، ولذلك يجب أن يستعد العالم لانتهاز الفرصة لمنع اندلاع حرب جديدة وتأمين السلام والاستقرار في المنطقة.

لماذا لم تستجب روسيا لطلب ترانسنيستريا؟

مرصد مراكز الأبحاث| حظر «تيك توك».. ونهاية عصر نتنياهو.. وأزمة المياه بغزة

مرصد مراكز الأبحاث| حظر «تيك توك».. ونهاية عصر نتنياهو.. وأزمة المياه بغزة

طلب إقليم ترانسنيستريا الانفصالي “الحماية” الدبلوماسية من روسيا في مواجهة الحكومة الموالية للغرب في مولدوفا، لكن موسكو لم ترد.

ولفت الزميل ببرنامج أوراسيا بمعهد أبحاث السياسة الخارجية، والتر لاندجراف، إلى أن روسيا، في الوقت الحالي، تفتقر للقدرات العسكرية اللازمة لتعزيز قواتها الموجودة في ترانسنيستريا بطريقة من شأنها أن تغير بدرجة كبيرة الوضع الأمني هناك أو في الحرب مع أوكرانيا.

وأضاف لاندجراف أن موقع ترانسنيستريا يُعقِّد أي تصعيد روسي محتمل هناك. هذا لأن عامل التواصل الجغرافي كان محوريًا في دفع صراعات روسيا العسكرية في المنطقة السوفيتية السابقة. ورجح أن روسيا ستستخدم الوسائل غير التقليدية، مثل حرب المعلومات، لإشعال الصراع الطويل بين ترانسنيستريا ومولدوفا كي تجعل الأخيرة تبدو مرشحًا سيئًا لعضوية الاتحاد الأوروبي.

أزمة البحر الأحمر وانعدام الأمن الغذائي

مرصد مراكز الأبحاث| حظر «تيك توك».. ونهاية عصر نتنياهو.. وأزمة المياه بغزة

مرصد مراكز الأبحاث| حظر «تيك توك».. ونهاية عصر نتنياهو.. وأزمة المياه بغزة

في تحليل نشره مركز ذا استراتيجيست الأسترالي، أشار أستاذ الزراعة بجامعة كوينزلاند بأستراليا، صبا سيناي، إلى أن هجمات الحوثي المستمرة على السفن بالبحر الأحمر تكشف إلى أي مدى قد يكون انعدام الأمن الغذائي نتيجة وسببًا للصراع.

ولمعالجة هذا، يجب أن يتحرك المجتمع الدولي سريعًا لدمج قوته الخشنة والناعمة، لتخفيف العوامل التي تدفع الناس للإرهاب والعنف والقرصنة، وهذه العوامل تشمل انعدام الأمن الغذائي.

وأوضح الباحث أن المسافة الإضافية التي تقطعها سفن الشحن لتجنب البحر الأحمر تزيد تكلفة السلع الأساسية مثل الغذاء والوقود والدواء. وبالنسبة للسكان الأكثر ضعفًا حول العالم، هذه الزيادات تهدد بمفاقمة الضغوط على الأمن الغذائي وتعجيل العواقب التي تؤدي إلى تراجع الازدهار والأمن، ما يؤجج الصراع.

ولفت سيناي إلى أن اليمن نفسه يعاني من انعدام الأمن الغذائي، والضربات على مواقع الحوثيين قد تفاقم الأزمة الإنسانية إذا أضرت بالمدنيين أو البنية التحتية. ولذلك، يجب على الحكومات والهيئات متعددة الأطراف العمل على تأمين التجارة البحرية لتجنب انعدام الأمن الغذائي الذي يُسهم في تأجيج الصراع في الشرق الأوسط وما وراءه.

هل تصبح ألمانيا مركزًا للهيدروجين؟

مرصد مراكز الأبحاث| حظر «تيك توك».. ونهاية عصر نتنياهو.. وأزمة المياه بغزة

مرصد مراكز الأبحاث| حظر «تيك توك».. ونهاية عصر نتنياهو.. وأزمة المياه بغزة

وفق تحليل للزميل بمركز تحليل السياسات الأوروبية، ماسيج بوكوفسكي، ستلعب ألمانيا دورًا مهمًا في تحول أوروبا من الغاز الروسي إلى الهيدروجين. وتهدف أوروبا إلى إنشاء 6 ممرات متصلة بألمانيا بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، تتكون من خطوط أنابيب، ومرافق إنتاج وتخزين، ومحطات موانئ، وممرات شحن.

وفي البداية، ستربط الممرات العرض والطلب المحلي في مناطق مختلفة من أوروبا، قبل أن تتوسع وتربط أوروبا بالمناطق المجاورة. وتبني ألمانيا شبكة من محطات الهيدروجين على مستوى البلاد، لكن يجب عليها التغلب على بعض العقبات، حسب الباحث.

فالهيدروجين قد يُسبب تقصف لبعض المواد التي تُصنع منها خطوط الأنابيب، مثل الصلب وحديد الزهر، ما يؤدي إلى مخاطر على السلامة وتآكل الأنابيب. والتحدي الثاني هو بناء قدرة إنتاج الهيدروجين في أوروبا، مع تجنب التراجع أمام الصين. وكذلك توجد حاجة إلى الاستثمار والابتكار لتعزيز تخزين الهيدروجين.

وإذا هيمنت ألمانيا في مجال الهيدروجين، ستكسب برلين نفوذًا كبيرًا على سياسة الطاقة في القارة. وموقع ألمانيا المحوري يجعلها مناسبة للعمل كمركز للهيدروجين. وسيؤدي النجاح إلى تعزيز نظام طاقة أوروبي مترابط، ومرن، ومتحرر من النفوذ الروسي.

أزمة المياه في غزة

مرصد مراكز الأبحاث| حظر «تيك توك».. ونهاية عصر نتنياهو.. وأزمة المياه بغزة

مرصد مراكز الأبحاث| حظر «تيك توك».. ونهاية عصر نتنياهو.. وأزمة المياه بغزة

نوّهت المحللة في مجال حوكمة المياه، ناتاشا ويستهايمر، إلى أنه، نتيجة العداون العسكري الإسرائيلي، يرشّد الفلسطينيون في غزة استهلاك المياه إلى 1-3 لترات يوميًا، وكثيرًا ما يلجأون إلى شرب المياه من البحر أو من مصادر غير آمنة، ما أدى إلى انتشار الجفاف والإنفلونزا والأمراض الجلدية.

وحسب المحللة، كان القطاع يواجه نقصًا في توافر المياه الطبيعية، بسبب تسرب المياه المالحة، والتلوث من مياه الصرف الصحي. والقيود الإسرائيلية على دخول مواد تطوير البنية التحتية للمياه. ومحطات التحلية التي تنتج كميات صغيرة من المياه لا تستطيع العمل بكل طاقتها بسبب نقص الوقود والكهرباء، الذي يفرضه الجيش الإسرائيلي.

ولحل الأزمة الحالية، قالت ويستهايمر، في التحليل المنشور بمعهد الشرق الأوسط، إنه يجب توفير المساعدات الإنسانية على نطاق واسع في غزة وبطريقة آمنة ودون عوائق، ويجب دخول إمدادات الوقود الطارئة إلى القطاع كي تعمل مرافق تحلية المياه والصرف الصحي.

ويجب ضمان حرية الحركة لموظفي “برنامج المياه والصرف الصحي والنظافة العامة” ومقدمي خدمات المياه في غزة، ويجب عودة خط أنابيب المياه من شركة المياه الإسرائيلية “ميكوروت” للعمل بكامل طاقته، وتعزيز تمويل الطوارئ للمنظمات الإنسانية غير الحكومية وهيئات الأمم المتحدة التي تعمل في غزة.

ربما يعجبك أيضا