أعلن معهد الابتكار التكنولوجي (TII)، التابع لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في أبوظبي، اليوم الجمعة 8 مارس 2024، افتتاح محطة أبوظبي الأرضية الكمومية الضوئية، والتي تكرّس جهودها لتطوير أنظمة التواصل الضوئية الآمنة.
وبحسب معهد الابتكار التكنولوجي في أبوظبي، فإن محطة أبوظبي تعد أكبر محطة أرضية ضوئية كمومية في الشرق الأوسط، والأولى من نوعها في العالم العربي، وستتيح تشفيرًا “فائق الأمان” للاتصالات الفضائية.
دور أكبر في الاتصالات الفضائية
من المنتظر أن يسمح التلسكوب الجديد لأبوظبي بلعب دور أكبر في الاتصالات الفضائية، وهو تلسكوب متخصص على الأرض يتواصل مع الأقمار الصناعية باستخدام جزيئات الضوء لنقل البيانات بشكل آمن للغاية.
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لمعهد الابتكار التكنولوجي راي جونسون، خلال حفل افتتاح المركز: “أنا فخور بأننا نعمل بنشاط على تشكيل مستقبل النقل الآمن للبيانات على نطاق عالمي”.
وأضاف: “إن منشأتنا تجسد قمة ما توصل إليه العالم في تكنولوجيا الكم حيث تعد بمثابة مركزًا للتميّز في تقديم البرامج التدريبية، ما يساعد على رعاية قطاع تكنولوجيا الكم الناشئ في الإمارات”.
مرصد السديم في الوثبة
تقع محطة أبوظبي الكمومية الأرضية الضوئية (ADQOGS) على مساحة 2363 مترًا مربعًا في مرصد السديم في الوثبة، وتحتوي على تلسكوب تتبع قطره 800 ملم، وغرفة تحكم للإشراف التشغيلي.
وأسفرت الكثير من الأبحاث عن تقدم في شكل النقل الضوئي لمسافات طويلة للبيانات بين الأقمار الصناعية وأجهزة الاستقبال الأرضية مثل المحطة الأرضية الضوئية الكمومية في أبوظبي، والمجهزة بنظام اكتساب وتتبع كمي، المصمم في معهد دراسات الترجمة.
وفي نفس السياق، قال المدير الأول في مركز بحوث الكوانتوم التابع لمعهد الابتكار التكنولوجي جيمس جريف: “إنها تقنية متقدمة تمامًا، وهي توزيع المفاتيح الكمومية، فبمجرد تشغيل محطة أبوظبي الأرضية الكمومية الضوئية، سيكون هذا بمثابة حلقة في شبكة توزيع المفاتيح العالمية”، في إشارة إلى الجهود الدولية التي تبذلها مختلف الحكومات والشركات لإنشاء معيار للاتصالات الضوئية الآمنة في الفضاء الحر.
مرحلة الاختبار
المحطة الأرضية الضوئية الكمومية في أبوظبي هي حاليًا في مرحلة الاختبار، لكن جريف قال إنها متقدمة على الساحة الدولية، موضحًا أن هذا سيربط أبوظبي بشبكة عالمية قيد الإنشاء حاليًا.
وتابع: “لا يوجد سوى 7 دول أخرى في العالم أظهرت هذه التكنولوجيا بالفعل، وربما تمتلك 10 دول القدرة على استخدامها”، مضيفًا: “نحن ننضم إلى مجموعة النخبة هنا”.
وواصل: “هناك مجموعات أكبر وأكبر من الأقمار الصناعية في المدار، وكمية البيانات المجمعة في المدار تتزايد بشكل كبير، ومع وجود هذه الكمية الهائلة من البيانات في المدار، يجب أن تكون هناك طريقة لإيصال هذه البيانات إلى الأرض”.
تكنولوجيا متفوقة
أشار جريف إلى أن التكنولوجيا الضوئية متفوقة في نقل تلك البيانات، مضيفًا: “إننا نرى الكثير من الاهتمام على هذه الجبهة”.
وعلى المدى الطويل، يقول معهد الابتكار التكنولوجي إن نظام ADQOGS يمكن أن يساعد في تعزيز الفرص الاقتصادية في أبوظبي، حيث يتم التركيز بشكل أكبر على اتصالات البيانات الآمنة في قطاع التمويل والاتصالات والاتصالات.
وشارك في قص شريط حفل ADQOGS إبراهيم حمزة القاسم نائب المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء، الشريك الاستراتيجي والداعم للمشروع.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1784542