مفتي مصر: يجب الاستعداد النفسي والروحي للحج

شوقي علام: الحج عبادة جامعة ومنهاج حياة لمن استوعب معانيه

بسام عباس
مع المفتي - مفتي مصر - شوقي علام

تقدَّم مفتي مصر الدكتور شوقي علام، بخالص التهنئة إلى حجَّاج بيت الله الحرام المصريين وغير المصريين الذين مَنَّ الله عليهم وأكرمهم بالتوفيق للسفر للأراضي المقدسة، والفوز بهذه النعمة العظيمة التي تهفو قلوب الكثيرين إليها.

وأضاف أن الحج عِبَادَة جامعة، ومنهاج سلوك إلى الله تعالى، ومنهاج حياةٍ لمن استوعب معانيه ومغازيه، وهو مقام تجديد عهد وتوبة، ومآب إلى الله تعالى ومتاب يغتسل فيه المسلم من كل أدرانه، وينسلخ فيه عن سيئات أعماله وأحواله.

 استعداد نفسي وروحي

قال مفتي الديار المصرية إن المقصد من الحج هو تهذيب النفس الإنسانية وترقيق القلوب والقيام بالنُّسك، مؤكدًا أنه لا بدَّ لهذه الفريضة من استعداد نفسي وروحي، فضلًا عن الاستعداد المادي والجسماني، فالحاج مُقبِل على أداء رحلة أشبه ما تكون برحلة إلى الآخرة، فعليه أن يجعل الدنيا خلف ظهره، وأن يبادر بالتوبة قبل الحج.

وأضاف خلال برنامج “مع المفتي”، على قناة “الناس”، اليوم الجمعة 10 مايو 2024، أن على الحاج أن يُقلع عن الذنب ويندم ولا يعود إليه في المستقبل، وأن يحرص على الإنابة إلى الله والاستزادة من العبادة والطاعات، وعلى هذا النحو يَقبل اللهُ برحمتِه وفضلِه توبتَه.

رد الحقوق لأصحابها

أوضح مفتي مصر أن الحقوق إذا تعلقت بالعباد فعليه أن يردَّها إلى أصحابها إذا لم يترتب عليها فتن أشد، وإن عجز عن مواجهة أصحابها فعليه التبرع عنهم والدعاء لهم، مشددًا على ضرورة إرجاع الحقوق لأصحابها وسداد أي ديون مستحقة عند الاستطاعة، وكذلك رد المظالم لأصحابها.

وتابع: ينبغي مبادرة المُقبل على الحج قبل حجِّه إلى إعطاء الحقوق لأصحابها، ومنها حقوقهم في ميراث المتوفى؛ حيث يحرم شرعًا مماطلة أحد الورثة أو تأجيلُه في قسمة الإرث دون رضا باقي الورثة، ويجب تمكين الورثة من نصيبهم؛ فكلُّ إنسان أحقُّ بماله، ومنع الإنسان من التصرف فيما له يُعدُّ من قبيل الظلم المحرَّم.

واختتم الدكتور شوقي علام حواره بالتأكيد على ضرورة أن يحرص المقبِل على الحج على تقوية الروابط الأسرية وصلة الأرحام تمهيدًا لبدء حياة جديدة مع الحرص على كثرة الذِّكر وتلاوة القرآن والاستغفار والأعمال الصالحة، ولا مانع من طلب المسامحة من أي أحد يعرفه.

ربما يعجبك أيضا