مقررة حقوق إنسان بالأمم المتحدة تحمّل روسيا مسؤولية وفاة نافالني

كاتزاروفا: معتقلون آخرون في روسيا يواجهون مصير نافالني

أمير خالد
أليكسي نافالني

قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في روسيا ماريانا كاتزاروفا، اليوم الاثنين 11 مارس 2024، إن مسؤولية وفاة المعارض الروسي أليكسي نافالني تقع على عاتق موسكو لأنه إما قُتل في السجن أو توفي بسبب ظروف احتجاز وصلت إلى التعذيب.

وقالت السلطات الروسية إن نافالني، أبرز منتقدي الرئيس فلاديمير بوتين، توفي في 16 فبراير في سجن بالقطب الشمالي لأسباب طبيعية. واتهمت زوجة نافالني، يوليا نافالنايا، بوتين بقتله، وهو اتهام يرفضه الكرملين.

وأضافت كاتزاروفا وفقًا لـ”رويترز” على هامش فعالية في المقر الأوروبي للأمم المتحدة بجنيف عن السجناء السياسيين الروس: “الحكومة الروسية مسؤولة بشكل أو آخر عن وفاته”، مشيرة إلى فترات الحبس الانفرادي الطويلة التي قالت إنها تصل إلى نحو 300 يوم وكان من الممكن أن تسبب “موتًا بطيئًا على مدار سنوات كثيرة”.

وتابعت كاتزاروفا التي عينت في منصبها العام الماضي ولم يُسمح لها بعد بدخول روسيا إن المعتقلين الآخرين في روسيا قد يواجهون نفس مصير نافالني، موضحة أنها “قلقة للغاية” بشأن المعارض فلاديمير كارا مورزا وآخرين.

وواصلت: “منذ وفاة نافالني، لا يمر يوم دون أن أسأل نفسي، من سيكون نافالني القادم؟.. سيكون هناك نافالني جديد بالتأكيد في ظل هذا المستوى من القمع”.

كاتزاروفا، محققة بلغارية سابقة لدى منظمة العفو الدولية، وواحدة من عشرات الخبراء المستقلين في حقوق الإنسان الذين كلفتهم الأمم المتحدة بإعداد تقارير حول موضوعات أو أزمات محددة، على الرغم من أنها الوحيدة المكلفة بتقديم تقارير عن إحدى الدول الخمس التي تحتل مقعدًا دائمًا في مجلس الأمن.

وتقول جماعات للمجتمع المدني إن ما بين 600 وألف سجين سياسي سجنوا في روسيا بسبب تعبيرهم عن معارضتهم للغزو الروسي لأوكرانيا أو رفضهم المشاركة في القتال. وترفض موسكو الانتقادات الموجهة لسجلها المحلي في حقوق الإنسان.

ربما يعجبك أيضا