“مكافحة الشغب” تصل ميناء أم قصر .. وتجدد مواجهات “الأحرار” في العراق

سهام عيد

رؤية

بغداد – وصلت قوة من شرطة مكافحة الشغب، صباح الجمعة، إلى ميناء أم قصر جنوبي العراق، في وقت تجددت المواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين في جسر الأحرار وسط بغداد.

وأفادت فضائية “سكاي نيوز عربية”، بأن القوة وصلت إلى بوابة الميناء، المطل على الخليج العربي، فيما لا تزال بوابة الميناء مغلقة.

وتراجع المتظاهرون الذي كانوا يغلقون الطريق المؤدي إلى الميناء إلى مدخل مدينة البصرة المجاورة.

ويغلق متظاهرون الطريق المؤدي إلى الميناء منذ 5 أيام، في إطار الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ بداية أكتوبر الماضي.

وسبق للمتظاهرين أن أغلقوا الطريق مرات عدة خلال أسابيع التظاهرات، قبل أن تعود السلطات وتفتحه.

ويستقبل ميناء أم قصر، وهو الميناء الرئيسي للعراق على الخليج، شحنات الحبوب والزيوت النباتية والسكر، لبلد يعتمد بدرجة كبيرة على واردات الغذاء.

 وفي تطور آخر، أطلقت قوات الأمن وابلا كثيفا من قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المتظاهرين عند جسر الأحرار في بغداد، بعد يوم دام من المواجهات في محيطه.

وكانت مصادر عراقية ذكرت في وقت سابق أن 14 قتيلا من المتظاهرين سقطوا خلال تفريق قوات الأمن لتظاهرات عند جسر، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

واستخدمت القوات العراقية الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي لإبعاد المتظاهرين عن ساحات وجسور بغداد، إلا أن المحتجين لا يزالون يسيطرون على أجزاء كبيرة من جسور السنك والأحرار والجمهورية المؤدية إلى المنطقة الخضراء شديدة التحصين، حيث مقر الحكومة العراقية، وسفارات أجنبية.

وقتل أكثر من 330 شخصا، غالبيتهم متظاهرون، منذ بدء موجة الاحتجاجات. وأدت الاحتجاجات إلى قطع ثلاثة جسور رئيسية بين شطري بغداد، هي الجمهورية والأحرار والسنك.

وتهز احتجاجات انطلقت منذ الأول من أكتوبر، بغداد وبعض مدن جنوبي العراق، مطالبة بـ”اسقاط النظام” والقيام بإصلاحات واسعة، متهمة الطبقة السياسية بـ”الفساد” و”الفشل” في إدارة البلاد.
   

ربما يعجبك أيضا