مهمة البحرية الإيطالية في المتوسط.. هل إنترنت العالم في خطر؟

هالة عبدالرحمن

توجد حاجة متزايدة إلى مزيد من الوعي الدقيق بالموقف تحت الماء، لمراقبة وحماية البنية التحتية لكابلات تحمل أكثر من 95% من حجم الإنترنت في العالم.


أصبح لدى البحرية الإيطالية مهمة حيوية أسفل قاع البحر المتويط، وتراقب غواصاتها أي هجمات محتملة على كابلات الإنترنت.

وفي 30 يناير عام 2008 توقفت خدمات الإنترنت على نطاق واسع في منطقة الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية، وذلك بعد الأضرار التي لحقت بكابلات “سي مي وي 4″، و”فلاج تيليكوم” في البحر الأبيض المتوسط.. فهل الإنترنت في خطر؟

undersea cables GettyImages 1362710800

تأمين حركة الإنترنت في العالم

تتعاون البحرية الإيطالية مع شركة “سباركل” لمراقبة حزم الألياف الضوئية الخاصة بها، وسط مخاوف من خطر التخريب على الكابلات البحرية التي تنقل معظم حركة الإنترنت في العالم. ونقل “ديفينس نيوز” عن قائد أسطول الغواصات البحرية فيتو لاسيرينزا قوله: “إن التكنولوجيا الحديثة تسهل مهمة الوصول إلى ما تحت الماء”.

وأضاف: “حتى اليخوت يمكنها نشر غواصات أو طائرات بدون طيار تحت سطح البحر، لذلك توجد حاجة متزايدة إلى مزيد من الوعي الدقيق بالموقف تحت الماء، لمراقبة وحماية البنية التحتية الحيوية مثل هذه الكابلات، التي تحمل أكثر من 95% من حجم الإنترنت في العالم”.

مهمات مراقبة الكابلات البحرية

قالت البحرية الإيطالية و”سباركل” في بياناتيهما إنهما سيجريان “أنشطة استطلاع ومراقبة مشتركة للكابلات البحرية المملوكة لشركة سباركل والمناطق المجاورة”، وتابعا بأن “الخدمة ستوفر أيضًا دعمًا لرسم الخرائط لقاع البحر المعني، بالإضافة إلى المساعدة في عمليات الطوارئ”.

وأضاف البيان: “معرفة مكان هذه الكابلات تعني أنه يمكننا تقديم مراقبة أفضل باستخدام مستشعرات الغواصات”. ولقد زادت الأزمات في جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط​، ما يزيد الاهتمام بالبنية التحتية لما تحت سطح البحر، والذي لا يقل أهمية عن الفضاء عندما يتعلق الأمر بحماية الاقتصادات الوطنية”.

SJP5FOH7V5ATDKWL6RQNGNMEQE

خطر الغواصات الروسية

ناقش وزراء اتصالات حلف الناتو عام 2020، خطر قطع الغواصات الروسية أو التنصت على كابلات الإنترنت الموجودة تحت سطح البحر، وأعلنت المملكة المتحدة العام الماضي، أنها سوف تبني سفينة مراقبة جديدة لحماية الكابلات، في ضوء الخطر الروسي على الكابلات.

وفي السنوات الأخيرة، جرى مد عدد متزايد من الكابلات في المحيط الأطلسي، فدخل بعضها البحر الأبيض المتوسط ​​عبر مضيق جبل طارق، ودخل بعضها الآخر عبر قناة السويس، ثم إلى آسيا ومنطقة الشرق الأوسط، وفقًا لـ”ديفينس نيوز”.

بريطانيا الأكثر تهديدًا

أشار تقرير “إكسبريس” البريطانية، 17 إبريل 2022، إلى أن بريطانيا معرضة لهذا النوع من الهجمات، وتوجد مجموعات كبيرة من هذه الكابلات داخلها، ما يجعل مياهها الإقليمية هدفًا رئيسًا للتدخل الروسي. وأوضح خبير للصحيفة البريطانية، أن ما يقرب من 60 كابلًا تحت البحر، تربط بريطانيا ببقية العالم.

وأضاف الخبير: “جميع هذه الكابلات معرضة لهجوم روسي”. ويذكر أنه في 30 يناير 2008 توقفت خدمات الإنترنت على نطاق واسع في الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية بعد الأضرار التي لحقت بكابلات سي مي وي 4، وفلاج تيليكوم في البحر الأبيض المتوسط. ووقع الضرر على بُعد عدة كيلومترات، قُرب الإسكندرية.

 

 

 

ربما يعجبك أيضا