موجة نزوح جديدة في أم درمان وسط استمرار المعارك

إسراء عبدالمطلب

ضرب وإهانة أهل الحي والأحياء المجاورة عقب انتهاء العمليات العسكرية الثلاثاء، والتي كانت الأعنف في المدينة.


تشهد أم درمان في السودان موجة نزوح جديدة للسكان، مع استمرار المعارك والاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وبدأ السكان يهاجرون الأحياء الجنوبية للعاصمة نحو ولاية الجزيرة بعد العمليات العسكرية المتتالية ونقص الغذاء وتدهور القطاع الصحي، في ظل استمرار انقطاع الكهرباء والمياه وخدمة الاتصالات، وفق وسائل إعلام محلية.

السودان

السودان

ليلة العنيفة

شهدت أجزاء واسعة من الخرطوم وبحري وأم درمان ليلة من المعارك العنيفة، الثلاثاء 8 أغسطس 2023، وأوقعت الاشتباكات قتلى بين الجانبين خاصة في أم درمان، إثر عمليات برية للجيش بعد دخول قوات الدعم السريع وتمددها في أحياء سكنية.

ووسط حالة الهلع والفوضى الناتجة عن احتدام القتال، تزايدت بشكل لافت موجة النزوح من مدن العاصمة السودانية، الخرطوم، التي أصبح أكثر من 60% من مناطقها مهجورة من السكان في ظل دمار هائل لمنازل وممتلكات السكان.

ثكنات عسكرية

اتهمت تنسيقيات لجان المقاومة في حي أبوروف بأمدرمان، قوات الدعم السريع، بضرب وإهانة أهل الحي والأحياء المجاورة عقب انتهاء العمليات العسكرية التي كانت الأعنف في المدينة.

اقرأ أيضًا| لماذا تغاضت واشنطن عن اعتقال عمران خان؟

وأواخر الشهر الماضي، قال محامو الطوارئ، المجموعة التي تشكلت خلال احتجاجات ديسمبر 2018 ضد الرئيس السابق عمر البشير: “أخليت مناطق عديدة في الخرطوم خاصة الجنوب والوسط، واسُتخدمت منازل المواطنين كثكنات عسكرية”.

4500 قتيل

يحمّل كل من طرفي القتال الطرف الآخر، المسؤولية في تزايد الخسائر البشرية، التي وصلت، بحسب تقديرات الأمم المتحدة، إلى أكثر من 4500 قتيل منذ اندلاع القتال في 15 إبريل الماضي، ويقول المراقبون إن “القصف الجوي والمدفعي كان سببًا مباشرًا في سقوط أكثر من 95% من الضحايا”.

ووفقًا لأحدث تقرير للأمم المتحدة، فقد أجبر القتال نحو 3.9 مليون من سكان العاصمة السودانية، الخرطوم وولايات دارفور، إلى النزوح داخليًّا أو عبور الحدود إلى بلدان أخرى.

اقرأ أيضًا| منع عمران خان من ممارسة حقوقه السياسية لمدة 5 سنوات

ربما يعجبك أيضا