كتب – هيثم البشلاوي
بالوقوف على الطرح السابق الذي تناولنا من خلاله التحديات التي تواجهها شركة النصر للسيارات نصل في سياق متصل إلى ضرورة طرح رؤية لمواجهة تلك التحديات ويمكننا استعراض تلك الرؤية من خلال مسارين لعملية التطوير المستهدفة للشركة وذلك كالتالي:
المسار الأول : إعادة هندسة الشركة
ربما يبدو هذا الطرح صادمًا في مجمله ولكن بالوقوف علي حقيقة التحديات القائمة والموروث المستهلك للشركة , فبعد أن مرت الشركة بمحاولات يائسة من “الدمج، الشراكة، التصفية , إعادة التشغيل” يبقى هناك مسار أخير وهو الأكثر واقعية من حيث القدرة على التعامل وتحقيق التوازن ما بين التحديات الموروثة للشركة ومتطلبات مستقبل سوق السيارات ليس في مصر فقط ولكن في العالم .
تتمثل الرؤية المطروحة لإعادة الهندسة في تفكيك الهيكل الإداري الحالي للشركة ووضع هيكل جديد وفق المستهدف من عملية التطوير بما يمنح الشركة مساحة مرنة للتفاعل مع السوق من خلال تغيير مسمى الشركة والاحتفاظ باسمها السابق كاسم تاريخي للموديلات التي أنتجتها و تغيير نشاط الشركة من التصنيع بالشراكة إلى مجمع صناعي ضخم يضم عدد من مصانع تجميع للسيارات المستوردة ومراكز تصنيع نوعية للمكون المحلي حسب احتياج كل مصنع , بمعني أدق الهدف من ذلك هو استقطاب التكنولوجيا والتحرك في منظومة للهندسة العكسية لمكونات السيارات الحديثة وليس فقط تشجيع الاستثمار في قطاع السيارات المصري , كل هذا سيكون في إطار استغلال أصول الشركة (المصانع – الأراضي ) دون بيعها .
المسار الثاني : شركة لسيارات المستقبل
وهي أحد مخرجات عملية إعادة الهندسة الإدارية لشركة النصر , حيث يتم تأسيس شركة جديدة تعمل على إصدار نسخ تجريبية من السيارات المستقبلية وذلك من خلال توظيف البحث العلمي ومشاريع كليات هندسة قسم سيارات بالجامعات المصرية وتوفير التمويل و الإمكانيات لتنفيذ أهم المشروعات داخل الشركة .
ويقترح أن تحمل موديلات تلك النسخ التجريبية مسميات مصري لها انتشار عالمي فمثلا يمكننا أن نطلق موديل يحدث سنويا لسيارة طاقة شمسية تحمل مسمى أمون، وسيارة كهربية تحمل أي مسمى آخر (حورس) وأيًا كانت الأسماء فكل ما نحاول طرحة هنا هو مجرد تصور لتحول الشركة من وضعيتها الحالية للمنافسة في المستقبل يما يوفر لها رفاهية الوقت والتكلفة المضافة لرصيد الشركة مستقبلًا، وهو ما سنعمل على طرحه لاحقاً.
يتابع
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=342268