عبدالرحيم دقلو.. ماذا تعرف عن القائد الثاني لقوات الدعم السريع بالسودان؟

محمد النحاس

تعرف قوات الدعم السريع نفسها بأنها قوات عسكرية قومية التكوين، تعمل تحت إمرة القائد العام (حميدتي) متقيدةً بمبادئ القوات المسلحة السودانية.


نشرت الصفحة الرسمية لقوات الدعم السريع بالسودان، مقطع فيديو على تويتر، لقائدها الثاني الفريق عبدالرحيم حمدان دقلو، وقالت إنه “يتقدم الصفوف الأمامية”.

وخلال المقطع المرئي، هاجم عبدالرحيم دقلو، رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش عبدالفتاح البرهان، متهمًا إياه بالاختباء، وتعهد بمواصلة القتال و”معركة الديمقراطية” و”إكمال ثورة الشعب” على حد قوله.. فماذا نعرف عن “شقيق حميدتي”؟

رجل الدعم السريع الثاني

بعد الإطاحة بالرئيس السوداني السابق عمر البشير، برزت قوات الدعم السريع كلاعب رئيس في المعادلة السياسية في السودان، ويقود هذه القوات الفريق أول محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، والذي بات اسمه أحد أكثر الأسماء ترددًا في وسائل الإعلام وعلى ألسنة المتابعين، بعد اندلاع المواجهات الدامية بين الجيش والدعم السريع. 

ويعد شقيق حميدتي، الفريق عبد الرحيم دقلو، الرجل الثاني في قوات الدعم السريع، وتعود أصوله إلى قبيلة بدوية تعيش على الحدود بين تشاد والسودان، وتعمل هذه القبيلة في رعاية الإبل والتجارة، وهي قبيلة عربية تدعى الرزيقات وتقطن إقليم دارفور غربي السودان.

اقرأ أيضًا: فيديو| ظهور شقيق حميدتي وسط قوات الدعم السريع

أنشطة متعددة

لا يقتصر دور عبدالرحيم دقلو على النشاط العسكري المرتبط بالدعم السريع، فهو على غرار حميدتي له أنشطة اقتصادية بارزة، ويعمل الشقيقان على نطاق واسع في مجال التعدين واستخراج المعادن الثمينة وأبرزها الذهب.

ويسيطر الشقيقان على العديد من مناجم الذهب في السودان، حسب منظمة جلوبال ويتنس. ويترأس الفريق عبدالرحيم دقلو مجلس إدارة شركة الجنيد، متعددة الأنشطة، وهي الشركة التي أسسها في عام 2009. 

وتوسعت الشركة خلال السنوات القليلة الماضية على نحو لافت، وزاد نشاطها في مجال التعدين بعدة مناطق داخل السودان، لكن نشاطها الأبرز تركز في إقليم دارفور.

تصريحات صارمة

تزعم تقارير سودانية محلية تورط الفريق عبدالرحيم دقلو في فض اعتصام القيادة العامة، عن طريق القوة واستخدام الرصاص الحي في 3 يونيو عام 2019. لكن شقيقه حميدتي شدد أكثر من مرة على عدم تورطه وأخيه في هذا الأمر. وحققت السلطات السودانية في وقت سابق مع عبدالرحيم دقلو بشأن فض الاعتصام. 

واتخذ عبد الرحيم دقلو نبرة صارمة خلال تصريحاته في الآونة الأخيرة، فقد طالب الجيش بتسليم السلطة للمدنيين، وذهب أبعد من ذلك بقوله: “لنتحدث بصراحة.. لن نسمح بقتل المتظاهرين”، في تصريح بدا تحديًا واتهامًا للجيش في آن معًا، وعلى خط مماثل لإدلاءات شقيقه قائد قوات الدعم السريع.

اقرأ أيضًا: كيف تستغل قوات الدعم السريع وسائل التواصل الاجتماعي؟

ما قدرات الدعم السريع؟

عبدالرحيم دقلو هو القائد الثاني لقوات الدعم السريع، التي تتميز بخفة الحركة وحيازتها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، ويقدر عدد أفرادها بـ100 ألف فرد، وتنتشر في جميع أنحاء السودان، وفق وكالة أنباء رويترز، 

وتعرف قوات الدعم السريع نفسها بأنها قوات عسكرية قومية التكوين، تعمل تحت إمرة القائد العام، متقيدةً بـ”مبادئ القوات المسلحة”، وتهدف إلى “إعلاء قيم الولاء لله والوطن”.

لكن اندلعت اشتباكات بين الجيش وهذه القوات، وبات الجيش يصفها بـ”القوات المتمردة والانقلابية”، وهو ما تنفيه الميليشيا. وقد أمر البرهان بحلها وإنهاء انتداب ضباط القوات المسلحة بها، ومع ذلك تبدي قوات الدعم السريع قدرة على التماسك ميدانيًّا في مواجهة الجيش، رغم فارق ميزان القوى.

اقرأ أيضًا: الجيش السوداني VS قوات الدعم

اقرأ أيضًا: اشتباكات السودان.. واشنطن تستعد لفرض عقوبات على طرفي النزاع

ربما يعجبك أيضا