نكسة انتخابية لأردوغان وحزبه.. هل يتغير المشهد السياسي في تركيا؟

إسراء عبدالمطلب

أقر الرئيس أردوغان بما وصفه بـ "نكسة انتخابية"، معبرًا عن خيبة أمله بعد عدم تحقيق حزبه للنتائج المرجوة في جميع أنحاء تركيا.


يواجه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أسوأ هزيمة له ولحزب العدالة والتنمية بعد أكثر من عقدين في السلطة.

تخلى الأتراك عن أردوغان وحزب العدالة والتنمية الأحد 31 مارس 2024، خلال انتخابات محلية على مستوى البلاد، بينت أن المعارضة لا تزال تمثل قوة سياسية وعززت مكانة رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، باعتباره أهم منافس للرئيس في المستقبل.

بعد خسارة حزبه الانتخابات.. أردوغان: إنها نقطة تحول وسنحاسب أنفسنا

خسارة مدوية

حسب شبكة “سي إن إن”، فقد أعلن إمام أوغلو، مرشح حزب الشعب الجمهوري، الحزب المعارض الرئيسي في تركيا، فوزه في انتخابات رئاسة البلدية في أكبر مدن تركيا، مشيرًا إلى أنه يتقدم بفارق تجاوز مليون صوت بعد إحصاء 96% من بطاقات الاقتراع، وقد تكون هذه النتيجة مؤشرًا على تغير في المشهد السياسي المنقسم.

وفي كلمة ألقاها أمام أنصاره في القصر الرئاسي، أقر الرئيس أردوغان بما وصفه بـ”نكسة انتخابية”، معبرًا عن خيبة أمله من عدم تحقيق حزبه للنتائج المرجوة، قائلًا: إن الشعب بعث “رسالة” وأشار إلى أن حزبه سيحلل هذه الرسالة من خلال الانخراط في نقد ذاتي “شجاع”.

أردوغان يعترف بالهزيمة

أضاف: “للأسف، بعد 9 أشهر من فوزنا في انتخابات 28 مايو، لم نتمكن من تحقيق النتيجة المطلوبة في اختبار الانتخابات المحلية، سنصحح أخطائنا ونصحح عيوبنا، سنحاسب أنفسنا بناءً على نتائج الانتخابات المحلية، وسندرس الرسائل الصادرة عن الشعب”.

وتعهد بالمضي قدمًا في البرنامج الاقتصادي الذي تم تقديمه خلال العام الماضي، والذي يهدف إلى مكافحة التضخم، وتم اعتبار التصويت مقياسًا لشعبية أردوغان في سعيه لاستعادة السيطرة على المناطق الحضرية الرئيسية التي خسرها أمام المعارضة في الانتخابات قبل خمس سنوات.

هتافات تطالب باستقالة أردوغان

قال إمام أوغلو، في كلمة لأنصاره في وقت متأخر الأحد: “من لا يفهمون رسالة الشعب سيخسرون في نهاية المطاف”، وهتف بعض أنصاره مطالبين أردوغان بالاستقالة.

وحقق مرشح حزب الشعب الجمهوري الفوز في الانتخابات البلدية بأنقرة، ولم يقتصر الفوز على ذلك فقط، بل حصل الحزب أيضًا على 9 مقاعد إضافية لرؤساء البلديات في مدن كبرى على مستوى البلاد.

وفي عام 2019، أدى انتصار حزب الشعب الجمهوري في أنقرة وإسطنبول إلى تحطيم هالة أردوغان التي كانت تبدو لا تقهر بحسب ما يرى المراقبون، وكانت إسطنبول هي الساحة الرئيسية للمعركة بالنسبة للرئيس التركي، الذي يبلغ من العمر 70 عامًا، حيث ولد ونشأ وبدأ حياته السياسية كرئيس للبلدية في 1994.

وجاءت النتائج كصدمة للمعارضة، التي تلقت ضربة موجعة بعد الهزيمة أمام أردوغان وحزب “العدالة والتنمية” الحاكم في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية العام السابق.

وفي تصريح أمام جمهور من المؤيدين، قال زعيم حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزيل: “لقد قرر الناخبون بناء نظام سياسي جديد في تركيا، اليوم، قرر الناخبون تغيير الصورة المستمرة منذ 22 عامًا في تركيا، وفتح الباب أمام مناخ سياسي جديد في بلادنا”.

ربما يعجبك أيضا