هل ستتخلى عن الإنترنت لمدة عام كامل لتنام بشكل أفضل؟

استطلاع رأي: ساعات إضافية من النوم أفضل من الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي

بسام عباس
فتاة نائمة وبيدها موبايل

هل يمكنك التخلي عن الإنترنت لمدة عام، والامتناع عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، والتسوق عبر الإنترنت، وجميع مواقع الويب المفضلة لديك؟

يكشف استطلاع جديد أن ما يقرب من نصف الأمريكيين سيقبلون هذا العرض إذا كان ذلك يعني الحصول على نوم عالي الجودة كل ليلة في المقابل.

ساعة إضافية من النوم

قال موقع Study Finds، في تقرير نشره أمس الجمعة 17 سبتمبر 2023، أن استطلاع رأي أجرته مؤسسة OnePoll، بتكليف من شركة Mattress Firm للمراتب والأَسِرَّة، على ألفي شخص، كشف أن 45% منهم على استعداد للتخلي عن الإنترنت لمدة عام كامل مقابل النوم بهدوء.

وأضاف الموقع أن هذ ليس القرار الغريب الوحيد الذي يتخذه المشاركون في الاستطلاع، لافتًا إلى أن 43% مستعدون للتخلّي عن هواتفهم، و41% منهم عن سيارتهم، فيما أعرب 37% منهم عن استعدادهم للتخلي عن الحصول على ترقية في العمل.

وكشف الاستطلاع أن 48% يشعرون بالتعب في وقت مبكر، وأن 41% يذهبون إلى الفراش في وقت مبكر من المساء، ويدَّعي نحو 78٪ أنهم يعرفون متى تكون ساعتهم البيولوجية غير مضبوطة وأن عليهم النوم مباشرة.

Infographic about what people would give up for more sleep.

إنفوجراف حول ما يمكن أن يتخلى عنه الناس للحصول على مزيد من النوم

مشاكل النوم في الشتاء

قال الموقع العلمي إن الاستطلاع كشف عن أن 6 من كل 10 إجراءات نوم عادة ما تبدو مختلفة خلال فصل الشتاء مقارنة بالمواسم الأخرى، فيما يعاني ربع الأشخاص من صعوبة الاستيقاظ خلال فصل الشتاء؛ أكثر من أي موسم آخر.

وأضاف أن 56% يعتقدون أن شخصياتهم تتغير مع الفصول، و49% يقولون إن عاداتهم اليومية تتغير، في حين وجد 58% أن الربيع يجعل الناس يشعرون بالسعادة، و29% يرون أن الصيف يجعل الناس يشعرون بالفضول، وعلى النقيض من ذلك، يقول 21% أنهم يشعرون بالتعب، و20% يشعرون بالحزن في الشتاء.

وأوضح أن الخريف كان حافزًا لتغيير الشخصية للكثيرين، ما جعل الناس يشعرون بالغضب (20٪) والحزن (18٪)، وخلال موسم العطلات، يقول المشاركون إنهم كانوا أكثر عرضة لإلغاء خططهم مع الأصدقاء للبقاء في السرير (48٪)، والنوم (40٪).

الشتاء والشعور بالكآبة والحزن

أوضح المتحدث مستشار النوم في شركة Mattress Firm، جايد وو، أن من اللافت للنظر مدى انسجامنا الشديد مع تأثير اضطرابات إيقاع الساعة البيولوجية، وأن الوعي الحاد لأجسامنا بهذه التغييرات بمثابة تذكير بالارتباط المعقد بين ساعاتنا الداخلية والبيئة الخارجية.

وأضاف أن الشتاء غالبًا ما يأتي مصحوبًا بشعور كئيب لأنه فترة هدوء طويلة في مستويات النشاط أثناء النهار، ما قد يجعل الليالي أقل راحة، وأن أحد أفضل الأشياء التي يمكنك القيام بها هو ممارسة النشاط أثناء النهار وإتاحة بيئة مريحة للنوم.

ووجد الاستطلاع أن الشتاء يسبب للمستجيبين مشاعر اللامبالاة (32%)، والسخط العام (32%)، والوحدة (29%)، وتقلب المزاج (28%)، وفقدان الاهتمام (26%)، وعند النوم، يجد الكثيرون أنفسهم مدفونين تحت البطانيات (49%)، أو ينامون لفترة زمنية أقصر (48%) أو يتقلبون (48%).

ربما يعجبك أيضا