وزير أردني سابق لـ«رؤية»: للمملكة ثأر خاص من نتنياهو.. وكسر اليمين مصلحة للجميع

علاء الدين فايق

العاهل الأردني شدد، خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي في عمّان، على ضرورة الالتزام بالتهدئة ووقف أعمال العنف لفتح المجال أمام أفق سياسي لعملية السلام.


رأى عضو مجلس الأعيان الأردني محمد المومني، أن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لعمان، يوم الثلاثاء الماضي 24 يناير 2023، تمثل اعترافًا بمكانة الأردن ومواقفه.

ورأى المومني، في حديث لشبكة رؤية الإخبارية، أن “الاشتباك السياسي” بين الأردن وإسرائيل يهدف إلى الحفاظ على المصالح الاستراتيجية العليا للأردن، خاصة القدس والمقدسات الفلسطينية، وحل الدولتين كخيار لا بديل عنه.

ثأر خاص

ذهب المومني الذي شغل منصب وزير الدولة لشؤون الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة في الفترة من (2013-2018)، إلى القول بأن “للأردن ثأرًا خاصًّا من نتنياهو لأسباب عديدة، آخرها كان استقبال قاتل الأردنيين بالسفارة استقبال الأبطال، وتعطيل زيارة ولي العهد الدينية للحرم القدسي الشريف في ليلة القدر، وهو ما أثار استياء الأردنيين”.

ولكن المومني يرى أن “الثأر من نتنياهو لا يعني التعامل بعاطفية وعدم الواقعية مع نتائج الانتخابات الاسرائيلية”، مشيرًا إلى أن زيارته لعمّان الثلاثاء الماضي، تعني نجاح ما “وظفه الأردن إلى الآن من أدوات سياسية ودبلوماسية وإعلامية، في مواجهته.

قدرات وأدوات

في تحليله لزيارة نتنياهو لعمّان التي تعد الأولى له منذ عودته إلى رئاسة الحكومة الإسرائيلية، يرى المومني في حديثه لشبكة رؤية الإخبارية، أن الزيارة للأردن جاءت لأهمية وضرورات التعاون مع الأردن، بدل الاستمرار في أجواء الاشتباك معه، مشددًا على أن للأردن قدرة وأدوات متعددة للوقوف في وجه حكومة نتنياهو المتطرفة والدفاع عن مصالحه.

وقال إن “الأردن يعي تمامًا أهميته بالنسبة إلى إسرائيل والعالم، ويعي عوامل قوته الداخلية، أوضحها الالتفاف الشعبي الكبير حول الملك وهو يخوض معركة الأمة في الحفاظ على المقدسات وحقوق الشعب الفلسطيني”.

ولفت المومني إلى أن نتنياهو يواجه منذ عودته إلى الحكم، قوة سياسية ودبلوماسية شديدة من الأردن والملك عبدالله الثاني، للوقوف في وجه اي محاولات للعبث بالمصالح الأردنية التي ترتبط مباشرة بحل الدولتين وإحقاق العدالة للشعب الفلسطيني.

كسر اليمين الإسرائيلي مصلحة للجميع

في معرض حديثه، أكد المومني أن “كسر اليمين الإسرائيلي مصلحة استراتيجية للجميع، وما يحدث الآن من احتجاجات يضعف بشدة اليمين ويفقده قدرة الحركة سياسيًّا، ولذلك نحن معنيون جميعًا بأن نفعل ونقول ما يلزم وبحذر شديد حتى يؤتي ما يحدث أكله”.

وقال المومني إن “الجميع يراقب آملًا في أن يجري هزيمة قوى اليمين الإسرائيلية، وأن تعاد إلى إسرائيل أجندة التعاون والانفتاح الإقليمية التي استباحها غرور وتطرف اليمين الديني”، مشيرًا إلى أن “آخر ما نحتاج إليه الآن أن نضعف الوسط ونقوي اليمين في الداخل الإسرائيلي”.

الأردن: على إسرائيل احترام الوضع التاريخي للأقصى

خلال لقاء نتنياهو الملك عبدالله الثاني في عمّان الثلاثاء، أكد العاهل الأردني، ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك، الحرم القدسي الشريف، وعدم المساس به.

ونوه الملك بضرورة الالتزام بالتهدئة ووقف أعمال العنف لفتح المجال أمام أفق سياسي لعملية السلام، مشددًا على ضرورة وقف أي إجراءات من شأنها تقويض فرص السلام.

ووفقٍا لبيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي، جرى بحث العلاقات الثنائية وضرورة استفادة الجانب الفلسطيني من المشاريع الاقتصادية والإقليمية.

ربما يعجبك أيضا