وزير الأوقاف المصري: الحياة رغم صعوبتها وتحدياتها مفعمة بالأمل

سهام عيد

رؤية

القاهرة – قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف المصري، إن الحياة رغم صعوبتها وتحدياتها مفعمة بالأمل، فلا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس، مؤكدًا أنه لا يستطيع الإنسان أن يحيا حياة طبيعية بلا أمل، ولولا الأمل ما ذاكر طالب ولا اجتهد، ولولا الأمل ما زرع فلاح ولا حصد، حتى مع الإشراف على الموت فقد قيل لأحد المسنين: مالك تُعنَي بزراعة النخيل وقد لا تحيا حتى تأكل من ثمره؟ فقال لمن قال له ذلك: يا بني زَرَعَ مَن قَبلنَا فَأكلنَا، ونَحنُ نَزرعُ لِيأكُلَ مَن بَعدنا.

وتابع جمعة خلال برنامج “حديث الساعة” على الفضائية المصرية، اليوم الجمعة: “ويقول نبينا “صلى الله عليه وسلم”: “إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فإن استطاع ألا يقوم حتى يغرسها فليغرسها”، وفي رواية: “فإن استطاع ألا تقوم حتى يغرسها”، أي: عليه أن يعاجل الزمن حتى يغرس شتلة النخيل أو الزروع أو نحو ذلك؛ تأكيدًا على أهمية العمل، وعلى أن الإنسان ألا يعمل لنفسه فقط، إنما يعمل لشرف العمل، ولنفع الإنسانية، حتى إن كان على مشارف الساعة، “إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فإن استطاع ألا تقوم حتى يغرسها فليغرسها”، فالأمل شيء هام، حتى عد العلماء الإحباط واليأس والتيئيس والقنوط من رحمة الله “عز وجل” من الكبائر، يقول الحق “سبحانه وتعالى” على لسان سيدنا إبراهيم “عليه السلام”: “وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ”، ويقول الحق “سبحانه وتعالى” في سورة سيدنا يوسف “عليه السلام”: “إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ”، موضحًا  أن الحياة بلا أمل حياة جافة، قاحلة، شاقة، عابسة، كئيبة، محبطة، أما الأمل فشيء حلو شيء جميل، يقول الشاعر: “قـــال السماء كئيبة وتجهما قــلت ابتسم يكفى التجهم في السمــا.. قال الليالي جرعتني علقــما قلت ابتسم ولئن جرعت العلقما فلعل غيرك إن رآك مرنـــما ترك الكآبة جانبًـــا وتبسمــا”، وفقا لموقع “اليوم السابع”.

وتابع جمعة: “في ظل الظروف الراهنة، ومع هذه الجائحة التي أصابت البلاد والعباد في مشارق الأرض ومغاربها كتبت مناجيًا رب العزة “عز وجل”: “الناس عاجزة لا شيء ينفعها إلا رجاؤك يا ذا المن والكرم، مصر الكنانة لطفًا منك تحفظها مصر العروبة والإسلام من قدم، ومن سواك لهذا الفضل نقصده ومن سواك لرفع الكرب والغمم، “إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ”، يا من أمره إذا أراد شيئًا أن يقول له كن فيكون نسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته فى كتبك، أو علمته أحدًا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تعجِّل برفع الكرب والبلاء عن البلاد والعباد عن مصرنا وسائر بلاد العالمين.

ربما يعجبك أيضا