وسط سيل الأنباء السيئة للشركة.. «بوينج» قد تكون بريئة من حادثة لاتام إيرلاينز

ما أهمية تبرأة «بوينج» من حادثة لاتام إيرلاينز؟

محمد النحاس
وسط سيل الأنباء السيئة للشركة.. «بوينج» قد تكون بريئة من حادثة لاتام إيرلاينز

وإجمالًا سيكون خبرًا جيدًا لشركة بوينج إذا ما جرى تبرئتها من أي خطأ في رحلة لاتام، خاصة وأنها تواجه تحقيقات متعددة من إدارة الطيران الفيدرالية والمجلس الوطني لسلامة النقل بشأن حادثة وقعت مطلع العام الجاري.


من المحتمل أن الهبوط المفاجئ لطائرة بوينج 787 دريملاينر التابعة لشركة لاتام إيرلاينز، الأسبوع الماضي، ناجمًا عن خطأ ارتُكِب في قمرة القيادة.

ما يعني أن الخلل ليس ناجمًا عن مشكلة ما في طائرة بوينج، حسب ما كشف تقرير لـ«وول ستريت جورنال» والحادثة قد أدت لإصابة عشرات المسافرين، لكن لم يصب أحد بجروح خطيرة في تلك الرحلة واستعاد الطيار السيطرة في النهاية وهبط بالطائرة بسلام.

خطأ محتمل للمضيفة

ذكرت وول ستريت جورنال، أن مضيفة الطيران ربما ضغطت عن طريق الخطأ على مفتاح عند مقعد الطيار في أثناء تقديم وجبة، ما أدّى لدفع مقدمة الطائرة للأسفل، وتسبب في اختلال توازن الطائرة مؤقتاً.

وقالت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية إنها تنظر في إشعار بوينج لشركات الطيران بشأن مفاتيح مقاعد قمرة القيادة، وتعقد الوكالة اجتماعاً لمجلس خبراء السلامة لتقديم تعليقات إلى بوينج بشأن إشعارها لشركات الطيران التي تشغل طراز دريملاينر، وفق ما نقل التقرير المنشور اليوم الأحد 17 مارس 2024.

إشعار للطيارين

من جانبها، شرعت شركة أمريكان إيرلاينز بإخبار طياريها بأنها حددت خطراً محتملاً بشأن المفاتيح الموجودة في الجزء الخلفي من مقاعد الطيارين في طائرات دريملاينر.

وأردفت أنه يجب إطلاع جميع ركاب قمرة القيادة على أهمية عدم استخدام المفتاح الموجود في الجزء العلوي الخلفي من مقعد الطيار عندما يكون المقعد مشغولاً.

وإجمالاً سيكون خبراً جيداً لشركة بوينج إذا ما جرى تبرئتها من أي خطأ في رحلة لاتام، خاصة وأنها تواجه تحقيقات متعددة من قبل كل من إدارة الطيران الفيدرالية والمجلس الوطني لسلامة النقل بشأن حادثة وقعت مطلع العام الجاري.

انفجار باب طائرة خطوط ألاسكا الجويّة

في 5 يناير 2024، انفجر باب طائرة خطوط ألاسكا الجوية 737 ماكس بعد إقلاعها مباشرة، وكشف تحقيق فيدرالي أولي أن بوينج ربما لم تضع البراغي في ما يسمى بسدادة الباب المصممة لمنع انفجار هذا الجزء من الطائرة، وأدى ذلك إلى وقف مؤقت لطائرات محددة من طراز 737 ماكس.

أعقبت ذلك جلسات استماع في الكونجرس، وتأخير الإنتاج والتسليم، وتحقيقات فيدرالية متعددة، بما في ذلك تحقيق جنائي، ما دفع سهم الشركة لخسارة ربع قيمته هذا العام، وخسارة أكثر من 40 مليار دولار من القيمة السوقية للشركة.

وذكرت إدارة الطيران الفيدرالية أن مشكلات السلامة والجودة التي تواجهها بوينغ قد تمتد إلى معايير الشركة وكيفية إدارتها لسير عمل الإنتاج.

معالجة المشكلة

نقلت “سي إن إن” عن مدير إدارة الطيران الفيدرالية مايك ويتاكر أن الهيئة التنظيمية وجدت مشكلات تتعلق بجوانب هامة في خط التصنيع والتجميع الخاص بالشركة.

وكان ويتاكر قد قال في مؤتمر صحفي “في بعض الأحيان يكون الأمر هو الترتيب الذي يتم به إنجاز العمل، قد يبدو الأمر عادياً، ولكن من المهم حقاً في المصنع أن تكون لديك طريقة لتتبع أدواتك بفاعلية، بحيث يكون لديك الأداة الصحيحة وتعرف أنك لم تتركها وراءك”.

في المقابل، ذكرت بوينج إنها تعمل على حل العديد من المشكلات التي حددها ويتاكر، فيما أصدرت إدارة الطيران الفيدرالية تعليمات إلى صانعة الطائرات بتقديم خطة لإصلاح مشكلات الإنتاج بحلول أواخر مايو.

ربما يعجبك أيضا