20 مليون شخص مهددون بالمجاعة.. الجنوب الإفريقي يُعاني بسبب الجفاف

إسراء عبدالمطلب
20 مليون شخص مهددون بالمجاعة.. الجنوب الإفريقي يُعاني بسبب الجفاف

تعرضت المنطقة لعواصف استوائية وفيضانات مدمرة، مما دفع زامبيا وملاوي إلى إعلان حالة الكارثة الوطنية.


أثرت التغيّرات المناخية الهائلة والتقلبات الجوية المتطرفة بشدة على دول الجنوب الإفريقي، الذي أصبح يُعاني الجوع والجفاف.

وتعد إفريقيا من أكثر القارات عرضة لتداعيات تغيّر المناخ، وأثر هذا الوضع بشكل كبير على البلدان الأكثر فقرًا في العالم، بالإضافة إلى الأفراد ذوي الوضع الاقتصادي الهش.

مؤتمر : "إفريقيا وقضايا المناخ" - مجلة السياسة الدولية

عواصف استوائية وفيضانات مدمرة

قبل بضعة أشهر فقط، تعرضت المنطقة لعواصف استوائية وفيضانات مدمرة، مما دفع زامبيا وملاوي إلى إعلان حالة الكارثة الوطنية بسبب تأثير الجفاف، وزيمبابوي على وشك التعرض لنفس الوضع.

ويواجه زيمبابوي العديد من التحديات الاقتصادية والبيئية، وفي مواقع توزيع المواد الغذائية في ريف زيمبابوي، تم تقديم المساعدات مؤخرًا لحوالي 2000 شخص بواسطة فرق الإغاثة. ومن المتوقع أن يحتاج حوالي 20 مليون شخص في المنطقة ككل إلى المساعدة، والعديد منهم قد يجدون صعوبة في الحصول على هذه المساعدات.

9 ملايين شخص بحاجة للمساعدات

أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) بأن حوالي 9 ملايين شخص في ملاوي، نصفهم من الأطفال، يحتاجون إلى مساعدات، بينما يبلغ عدد المحتاجين في زامبيا أكثر من 6 ملايين شخص منهم 3 ملايين طفل نتيجة لتأثرهم بالجفاف. ويشكل هذا العدد ما يقرب من نصف سكان ملاوي و 30 بالمئة من سكان زامبيا.

وفي هذا السياق، أعربت المديرة الإقليمية لليونيسف، إيفا كاديلي، عن أسفها لتوقع أن يصبح الطقس المتطرف أمرًا شائعًا في شرق وجنوب إفريقيا خلال السنوات المقبلة.

ومن جانبها، أشارت المديرة القطرية لبرنامج الأغذية العالمي في زيمبابوي، فرانشيسكا إرديلمان، إلى سوء محصول العام الماضي، مؤكدة أن الموسم الحالي أسوأ بكثير، قائلة: “هذا ليس ظرفًا عاديًا”.

القارة السمراء الأكثر تضررًا

تتسبب إفريقيا بحوالي 4 في المائة فقط من الانبعاثات الكربونية العالمية، ما يشكل قدرًا أقل في ظاهرة الاحتباس الحراري مقارنة بأوروبا وأمريكا الشمالية والصين، ورغم ذلك، فإن القارة السمراء تعد الأكثر تضررًا من تداعيات تغير المناخ، حيث تعاني بلدان جنوب الصحراء الكبرى من موجات جفاف قاسية وفيضانات وأعاصير عارمة وغيرها من كوارث ناجمة عن التغير المناخي.

وفي أنحاء القارة السمراء، يمكن رصد أثار النقص الكبير في مشاريع التكيف مع تزايد وتيرة وضراوة ظواهر الطقس المتطرفة، إذ أفاد صندوق النقد الدولي بأن الدول الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ في الجنوب العالمي تعاني من صدمات مناخية أكثر من البلدان الأخرى.

ربما يعجبك أيضا