3 ألاف أفغاني يصيغون خطة للتفاوض مع طالبان

إبراهيم جابر

رؤية
كابول – تستضيف العاصمة الأفغانية كابول اعتباراً من اليوم الإثنين، اجتماعات “اللويا جيرجا” لأربعة أيام والتي تضم أكثر من 3 آلاف من وجهاء القبائل والقادة السياسيين والمواطنين لصياغة إطار مفاوضات سلام محتملة مع حركة طالبان في اجتماع قاطعه المتمردون والأحزاب ومعارضون.

وعلى الرغم من رفض المتمردين التابعين للملا هيبة الله حتى الآن الجلوس على الطاولة مع حكومة كابول، يجتمع 3 آلاف و200 مندوب من 407 مناطق في البلاد و300 مسؤول ودبلوماسي أجنبي في كابول لصياغة الإطار والخطوط الحمراء في حال عقد الاجتماع.

وبعد عدة اجتماعات بين حركة طالبان والولايات المتحدة في الأشهر الأخيرة في دول الخليج، سيتناقش الحاضرون خلال الأيام الثلاثة المقبلة وسيقدمون في اليوم الرابع نتائجهم للرئيس الأفغاني أشرف غني والمواطنين.

وأعرب غني في خطاب عن دعمه لاجتماعات “اللويا جيرجا” بتأكيده أن قراراتها تحترم في مفاوضات السلام لأنه من أجل تحقيق نتائج دائمة على هذه الأرضية يتعين الأخذ في الاعتبار رأي جميع المواطنين.

وبإجمالي 3 آلاف و500 شخص مقابل ألفين و500 معلنين في البداية، تعد هذه أكبر اجتماعات “اللويا جيرجا” في التاريخ المعاصر، وفقاً لما أعلنه المنظم الرئيس للاجتماعات السياسي ووزير الداخلية السابقة عمر داود زي.

وعقدت آخر اجتماعات “اللويا جيرجا” بأفغانستان في ديسمبر (كانون الأول) من عام 2013، خلال ولاية الرئيس السابق حامد كرزاي لإقرار الاتفاق الثنائي للأمن مع واشنطن الذي يسمح ببقاء القوات الأمريكية في الأراضي الأفغانية.

وطلب الرئيس السابق كرزاي أحد المعارضين في بيان أن الدعوة للاجتماع في الوضع الحالي تتعارض مع مصالح المواطنين ولا تساعد في الحوار الجاري، وطالب غني بتأجيلها حتى التوصل إلى اتفاق مع حركة طالبان.

وعقدت الاجتماعات بعد 10 أيام من إلغاء أول اجتماع في الدوحة بين المتمردين وممثلي كابول لبحث عملية السلام في ظل حضور مندوبين عن الولايات المتحدة، وكان مقرراً عقد الاجتماع بين 19 و21 من الشهر الجاري لكن لم يعقد بسبب رفض قطر قبول القائمة الكبيرة التي تضم 250 مشاركاً مقترحين من أفغانستان.

واجتمعت حركة طالبان وحكومة كابول في عام 2015 بباكستان في أول وآخر اجتماع حتى الآن، لكن العملية تعلقت بعدها بقليل بعد وفاة مؤسس الحركة المتمردة الملا عمر، وفقا لـ”العربية”.

ربما يعجبك أيضا