فتيات العراق يُثْرِينَ سوق الألعاب الإلكترونية باحترافية لافتة

ياسمين سعد

تزايد إقبال الفتيات العراقيات على لعب الألعاب الإلكترونية في السنوات القليلة الماضية، ليواكبن بذلك تطور سوق الألعاب الإلكترونية في العراق، والتي وصلت أرباحها إلى 400 مليون دولار سنويًّا، فما الوضع الحالي للألعاب الإلكترونية في العراق؟ ولماذا تقبل الفتيات عليها؟


شهدت سوق الألعاب الإلكترونية في العراق نموًّا كبيرًا مؤخرًا، فبحسب تقرير صدر العام الماضي من مؤسسة knoem، فإن العراق يربح 400 مليون دولار سنويًّا من الألعاب الإلكترونية.

واحتل العراق المركز 57 من أصل 100 دولة شاركت في تقرير مؤسسة knoem، وبحسب شركة عراق المستقبل فإنه من المتوقع زيادة عائدات الألعاب الإلكترونية في المستقبل القريب بمقدار 8%، خاصة أن 1 من كل 7 أشخاص يشترون محتويات إلكترونية خاصة بالألعاب، ما جعل قيمة مشترياتهم تصل إلى 5.8 مليون دولار.

الألعاب الإلكترونية في العراق

لا تقتصر ممارسة الألعاب الإلكترونية على الذكور فقط، بل تميزت الفتيات أيضًا في هذه الألعاب خلال السنوات القليلة الماضية، فتألقت الفتاة العراقية ريتا عام 2019 عندما أطلقت شركة لينوفو أول بطولة ألعاب إلكترونية خاصة بالإناث في الشرق الأوسط، وكان حضور ريتا لافتًا، لأنها نقلت الحدث ببراعة إلى جمهورها عبر يوتيوب، والذي يصل عدده إلى ما يزيد على 200 ألف مشترك.

وبسبب نموها المستمر، أنشأت عشرات المراكز للتدريب على الألعاب الإلكترونية في جميع أنحاء العراق، ولحب الفتيات وتفوقها في هذه الألعاب، خصص بعض مراكز التدريب غرفًا مخصصة للفتيات لكي يلعبن بحرية، فأصبح من الطبيعي أن تذهب الفتيات مع والدتهن إلى مراكز تدريب الألعاب، لأنهن يرين أن هذه هي مهنة المستقبل، بحسب موقع أخبار العراق.

أول بطولة نسوية لفتيات العراق

أعلن رئيس الاتحاد العراقي للرياضات الإلكترونية حيدر جعفر، في تصريحات صحفية سابقة، عن وجود أكثر من 100 فريق نسوي للألعاب الإلكترونية في البصرة والنجف، مشيرًا إلى أن العدد الأكبر من هذه الفرق يوجد في بغداد وإقليم كردستان، وأنه لا أحد يعلم هوية الفتيات المشاركات في الألعاب الإلكترونية، إلا عند اللعب خلال البث المباشر.

621296 1422277548

الفتيات العراقيات ينافسن بقوة في مجال الألعاب الإليكترونية

 

وتتنوع الألعاب التي تلعبها فتيات العراق بين ألعاب بابجي، والفالا لاندد، والفورتنايت، والفيفا، وألعاب البلايستيشن، وتسمى هذه الألعاب بألعاب الستريمنك، لأنها تلعب مباشرة عبر الإنترنت، ومن المقرر أن يطلق العراق برعاية وزارة الشباب والرياضة أول بطولة نسوية للألعاب الإلكترونية بعد شهر رمضان المقبل.

اشتراط وجود الفرق النسوية

مع وصول عدد لاعبي الألعاب الإلكترونية إلى 8 ملايين لاعب بالعراق، زاد عدد القاعات المتخصصة في الألعاب الإلكترونية، فوصل عددها إلى 50 قاعة مع وجود 300 ألف لاعب، وصلوا إلى مستوى الاحترافية، هذا بحسب ما ذكر في موقع الإندبندنت.

وتشجيعًا للمرأة في ظل صحوة الألعاب الإلكترونية بالعراق، أصبح العديد من المسابقات الوطنية والعالمية يشترط وجود فرق نسوية، لتعزيز وجود المرأة في هذا المجال الذي يعد واحدًا من أكثر مجالات العمل الواعدة في المستقبل، ولذلك وضعت مراكز تدريب عدة ضوابط لحماية الفتيات خلال لعبهم للألعاب الإلكترونية.

621306 375694973

سوق الألعاب الإليكترونية في العراق في نمو مستمر

الاتحاد العراقي للرياضات الإلكترونية

من أهم الشروط للتدريب في المراكز التدريبية الخاصة بالألعاب الإلكترونية هو عدم السماح لأي شخص أقل من 16 عامًا بالحضور دون ذويه، مع ضرورة عدم التحدث بأي ألفاظ نابية، والحفاظ على الاحترام، سواء بين الذكور، بعضهم وبعض، أو بين الذكور والإناث، لخلق بيئة آمنة لممارسة الجميع لهوايتهم المفضلة.

ويذكر أن الألعاب الإلكترونية قد عُدَّت رياضة فكرية منذ العام 1998، وبدأت تنضم إليها اتحادات وفرق رياضية، في حين تأسس الاتحاد العراقي للرياضات الإلكترونية عام 2020، فهو حاليًّا عضو في الاتحاد الدولي للألعاب الإلكترونية الذي يضم 170 دولة، وصاحب عضوية كاملة، أي يحق له الترشيح والتصويت.

 

ربما يعجبك أيضا