الصندوق السيادي السعودي يعزز استثماراته المحلية والدولية خلال 2023

لدى الصندوق السيادي السعودي خطط استثمارية طموح، خلال العام الحالي 2023، فيسعى للوصول إلى صافي أصول 607 مليارات دولار، لتصل إلى 1.8 تريليون دولار في 2030.

ومنذ بداية العام الحالي، حقق الصندوق صفقات مهمة، تدعم استثماراته المحلية، إضافة إلى خطط يستهدف بها الاستحواذ على حصص بشركات كبيرة بالمنطقة العربية وأخرى عالمية، وحل الصندوق في المركز السادس من بين أكبر الصناديق السيادية بالعالم بنهاية 2022.

صندوق الاستثمارات العامة السعودي خلال 2022

التوسع في الاستثمارات المحلية

أعلن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، ضم مشروع الدرعية إلى المشاريع الكبرى المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، والمشروع من أهم المشاريع التطويرية بالمملكة خلال العقد الحالي، ويستهدف الحفاظ على موقع التراث العالمي التاريخي.

وتقع الدرعية على بعد 20 دقيقة شمال غرب وسط مدينة الرياض، وستتحول إلى إحدى أهم الوجهات العصرية في العالم للثقافة والتراث، وتبلغ تكلفة المشروع بالكامل 50 مليار دولار، منها 20 مليار دولار تكلفة المرحلة الأولى من المشروع.

شركات يستثمر فيها الصندوق

أعلن الصندوق، الثلاثاء 14 فبراير 2023، استثمار 1.3 مليار دولار في 4 شركات بقطاع البناء والتشييد المحلي، وهي “نسما وشركاهم للمقاولات، والسيف مهندسون مقاولون والبواني القابضة، والمباني مقاولون عامون”، لدعم القطاع الذي ينفذ مشروعات رائدة في أنحاء المملكة.

وقال نائب محافظ الصندوق، في بيان، إن هذه الشراكة تؤكد التزام صندوق الاستثمارات العامة في تمكين نمو وتطوير القطاعات الاستراتيجية بالمملكة العربية السعودية.

طرح جديد للسندات الخضراء

جمع الصندوق السيادي السعودي 5.5 مليار دولار من بيع سندات خضراء على ثلاث شرائح، وهو ثاني طرح للدين من قبل، في غضون أربعة أشهر، واستقبل الصندوق طلبات بأكثر من 32 مليار دولار للسندات ذات آجال استحقاق 7 و12 و30 عامًا، وفقًا لما نقلته بلومبرج.

وكان الصندوق قد نجح في جمع 3 مليارات دولار، عبر أول إصداراته من السندات الدولارية، في أكتوبر الماضي، والتي تعد أيضًا أول إصداراته في التمويل الأخلاقي. ويخطط صندوق الاستثمارات العامة لاستخدام العائدات لأغراض عامة للشركات، ولتمويل وإعادة التمويل والاستثمار في المشاريع الخضراء. 

ضم مشروع الدرعية إلى استثمارات الصندوق السيادي السعودي

ضخ استثمارات جديدة في مجال الألعاب الإلكترونية

رفع الصندوق السيادي حصته في شركة ألعاب يابانية، وهي المنتجة لعدد من أفلام الفيديو جيم، وأبرزها فيلم ماريو ،لترتفع حصة الصندوق إلى 7% من 5% في مايو الماضي، مقابل 2.9 مليار دولار.

وحسب وكالتي رويترز وبلومبرج، تستهدف الرياض إضافة قطاع الألعاب الإلكترونية، الذي تبلغ حصته 50 مليار ريال (نحو 13 مليار دولار) سنويًّا إلى الاقتصاد بحلول 2030. ولم يتوقع العديد من المحللين الاقتصاديين في عدد من بنوك الاستثمار أن يحقق القطاع نموًّا قويًّا خلال الأعوام المقبلة.

وتجاوز حجم الاستثمارات في القطاع 200 مليار دولار، وأعلنت شركة الألعاب الإلكترونية الصينية، في.إس.بي.أو،، أن الصندوق السيادي السعودي اشترى حصة قيمتها 265 مليون دولار في الشركة، في إطار مواصلة المملكة توسيع أعمالها في سوق الألعاب.

زيادات قوية في ثروات الصناديق 

يتوقع تقرير صادر عن مجموعة ميتسوبيشي يو إف جي، المصرفية اليابانية أن يصل صافي ثروات الصناديق السيادية في الخليج، إلى 5.6 تريليون دولار بحلول 2026، مقارنة بنحو 3.8 تريليون دولار حاليًّا، أي بزيادة 1.8 تريليون دولار، بدعم من أسعار النفط، وفقًا لما نقله موقع سكاي نيوز.

وذكر التقرير أن أغلب الصناديق السيادية في المنطقة غيّرت الصورة النمطية لاستثماراتها مؤخرًا، وأصبحت تتمتع بذكاء أكثر ومرونة أكبر، حيث تحرِّك الاستثمارات بنحو أكبر محليًّا وخارجيًّا.