مسؤولة بالخارجية الأمريكية: هدفنا إقامة دولة فلسطينية.. وليبيا قادرة على إجراء الانتخابات

عقدت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، مؤتمرًا صحفيًا عبر الهاتف، أمس الخميس 30 مارس 2023.

وفي المؤتمر، الذي شاركت فيه شبكة رؤية الإخبارية، تحدثت المسؤولة الأمريكية عن جولتها الأخيرة في الشرق الأوسط، التي شملت الأردن ومصر وليبيا ولبنان وتونس، في الفترة من 15 إلى 25 مارس الحالي.

القضية الفلسطينية

قالت ليف إنها شاركت في مباحثات مع مسؤولين ودبلوماسيين رفيعي المستوى، في مدينة شرم الشيخ، التي جاءت متابعة لاجتماع العقبة في فبراير 20252. ووصفت المسؤولة الأمريكية هذه الاجتماعات بأنها “مثمرة وعملية”، وأعاد المشاركون فيها التأكيد على ضرورة الالتزام بالجهود الجارية، لوقف التصعيد ومنع المزيد من العنف.

وقالت ليف إن الأمور تتجه نحو التهدئة، لكن “ببطء شديد”. وأضافت أن كلا الطرفين أظهرا جدية حقيقية في النوايا، موضحة أن ما رأته بوضوح في اجتماعي العقبة وشرم الشيخ، هو أن الفلسطينيين والإسرائيليين ملتزمون بهذه العملية، التي ستساعدهم في توفير قدر أكبر من الأمن لشعبيهما.

وشددت المسؤولة الأمريكية على أن إدارة الرئيس جو بايدن ملتزمة بشدة بهدف إقامة الدولة الفلسطينية، كأفضل طريقة كي يتمتع كلا الشعبين بإجراءات متساوية من الأمن والفرص والحرية، وقالت إن “هذا هو الهدف بعيد المدى”.

انتخابات ليبيا

قالت ليفي إنها اجتمعت في ليبيا مع الممثل الخاص للأمم المتحدة، عبدالله باثيلي، ومسؤولين رئيسين في طرابلس وبنغازي، وشددت في الاجتماعات على الدعم الأمريكي لجهود باثيلي لبناء توافق في الآراء يؤدي إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية، في وقت لاحق من هذا العام، تماشيًا مع تطلعات الشعب الليبي.

وشددت المسؤولة الأمريكية على أهمية التمسك بسيادة ليبيا واحترام اتفاق وقف إطلاق النار، من خلال ضمان مغادرة جميع المقاتلين والقوات والمرتزقة الأجانب للبلاد، وعلى رأسهم مرتزقة فاجنر.

وعن إمكانية إجراء الانتخابات هذا العام، أوضحت ليفي أن الأمر يعود إلى القادة الليبيين، ويتعلق بالإرادة السياسية والقدرة على التسوية. وأضافت: “لا شيء يمنع ليبيا من إجراء الانتخابات هذا العام، سوى غياب الإرادة السياسية أو عدم رغبة القادة في تقديم تنازلات”، لأنهم “قادرون على إجراء الانتخابات” من الناحية الفنية.

الاتفاق السعودي الإيراني

ردًا على سؤال عن انعكاسات الاتفاق السعودي الإيراني على لبنان، قالت ليفي: “أعتقد أن أول ما يجب فعله هو رؤية ما إذا كانت إيران ستفي بالتزاماتها في ما يتعلق باليمن، وأنها ستتوقف عن توفير المساعدات الفتاكة والتدريب، التي قدمتها لعدد من الجهات الفاعلة من غير الدول، الذين هاجم بعضهم المملكة باستمرار خلال السنوات القليلة الماضية”.

وأضافت ليفي أن إيران كانت تشن حربًا بالوكالة في المنطقة، ورأت أنه إذا أدى الاتفاق إلى وقف للأنشطة الإيرانية، “سيكون له تأثير مهدئ ومفيد للبنان ودول أخرى في المنطقة”.

الأزمات الاقتصادية

قالت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي إنها لا ترى بديلًا للبنان كي يخرج من أزمته الاقتصادية سوى المضي قدمًا في برنامج صندوق النقد الدولي. وأضافت أن “الخطوة الأولى الحاسمة” في هذا الصدد هي انتخاب رئيس للبلاد.

وعن الأزمة الاقتصادية في تونس، لفتت ليفي إلى أن حزمة الإصلاحات التي تفاوضت عليها الحكومة التونسية على مدار عام حصلت على موافقة وتأييد صندوق النقد الدولي. وقالت: “الآن يعود القرار إلى الرئيس قيس سعيد وحكومته بشأن تبني حزمة الإصلاحات أم لا. إنه قرار سيادي”.