رقائق الكربون الدقيقة.. أمل جديد في علاج «الألزهايمر»

أحرز باحثون سويديون تقدمًا واعدًا في مكافحة مرض الألزهايمر، واكتشفوا أن رقائق أكسيد الجرافين النانوية يمكن أن تساعد في التعافي من المرض.

ويعاني أكثر من 40 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، هذا المرض أو أشكال الخرف المرتبطة به، والخسائر المالية العالمية مذهلة، فتستهلك نحو 1% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

أنظمة تشبه الخلايا البشرية

قال موقع Study Finds إن السبب وراء مرض الألزهايمر هو تراكم ببتيدات أميلويد بيتا غير المطوية، المعروفة باسم الببتيدات (Aβ) التي تؤدي إلى إتلاف الخلايا العصبية، ولم يجد الطب الحديث طريقة لمكافحة هذا التراكم حتى الآن.

وأضاف، في تقرير نشره أمس السبت 7 أكتوبر 2023، أن باحثين في جامعة تشالمرز للتكنولوجيا السويدية كشفوا أن خلايا الخميرة المثقلة بهذه الببتيدات عندما تعالج بأكسيد الجرافين، يحدث انخفاض ملحوظ في الببتيدات المتراكمة.

في الدماغ المصاب بمرض الزهايمر، تتجمع مستويات غير طبيعية من بروتين بيتا أميلويد معًا لتشكل لويحات بنية

واختار الباحثون، في هذه الدراسة، نموذجًا من الخميرة يسمى (Saccharomyces cerevisiae) التي على الرغم من بساطتها، توجد أنظمة تحكمها في البروتين تشبه الموجودة في الخلايا البشرية، ما يجعلها نموذجًا مناسبًا لتقليد الخلايا العصبية البشرية المصابة بمرض ألزهايمر.

آلية عمل الخميرة

قال المؤلف الأول للدراسة والباحث في بيولوجيا الأنظمة في تشالمرز، شين تشن، إن باحثين آخرين كشفوا مؤخرًا تأثير أكسيد الجرافين، ولكن ليس في خلايا الخميرة، وتشرح دراستنا الآلية الكامنة وراء هذا التأثير في عملية التمثيل الغذائي للخلايا، بطريقة تزيد من مقاومتها للبروتينات غير المطوية والإجهاد التأكسدي.

وأضاف أن خلايا الخميرة في نموذجنا تشبه الخلايا العصبية المتأثرة بتراكم الأميلويد بيتا 42، وهو شكل الببتيد الأميلويد الأكثر عرضةً للتكوين الكلي، وهذه الخلايا تتقدم في العمر أسرع من المعدل الطبيعي، وتظهر إجهادًا في الشبكة الإندوبلازمية وخللًا في الميتوكوندريا، وتمتلك إنتاجًا مرتفعًا لجذور الأكسجين التفاعلية الضارة.

اقرأ أيضًا: دراسة: خيوط العناكب تساعد في علاج الزهايمر

اقرأ أيضًا: الطريق إلى الزهايمر يبدأ من الرحم.. دراسة جديدة توضح