دهون البطن المخفية مرتبطة بتطور مرض ألزهايمر

كشفت دراسة جديدة عن أدلة تشير إلى وجود علاقة بين زيادة الدهون الحشوية في البطن في منتصف العمر وتطور مرض الزهايمر في الكبر.

وأفاد مؤلفو الدراسة أن دهون البطن المخفية مرتبطة بالتغيرات في العقل التي شوهدت قبل 15 عامًا من ظهور أعراض فقدان الذاكرة المبكرة لمرض ألزهايمر.

تتداخل بين خلايا الدماغ

أوضح موقع Study Finds، في تقرير نشره اليوم الاثنين 20 نوفمبر 2023، أن فريق بحث أمريكي فحص العلاقة بين أحجام التصوير بالرنين المغناطيسي في الدماغ، وامتصاص الأميلويد والتاو في فحوصات التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET).

وأضاف أن الفريق فحص أيضًا مؤشر كتلة الجسم (BMI)، والسمنة، ومقاومة الأنسولين، والأنسجة الدهنية في البطن (الدهنية) عبر مجموعة معرفية من أشخاص في منتصف العمر الطبيعي. ووجدوا أن بروتينات الأميلويد والتاو تتداخل مع الاتصالات بين خلايا الدماغ.

علاقة الدهون بألزهايمر

ذكر الموقع أن الدراسات السابقة لم تربط نوعًا معينًا من الدهون ببروتين مرض الزهايمر الفعلي لدى الأشخاص الأسوياء معرفيًّا، ولم تبحث في الدور التفاضلي للدهون الحشوية، وهي الدهون المحيطة بالأعضاء الداخلية في عمق المعدة، خاصة فيما يتعلق بمرض ألزهايمر الأميلويد، في وقت مبكر من منتصف العمر.

وأضاف أن فريقًا من علماء معهد مالينكرودت للأشعة (MIR) في كلية الطب بجامعة واشنطن، أجرى هذه الدراسة المقطعية، بتحليل مجموعة بيانات تشمل 54 مشاركًا يتمتعون بصحة معرفية تتراوح أعمارهم بين 40 و60 عامًا، بمتوسط ​​مؤشر كتلة الجسم يبلغ 32.

وذكر أن جميع المشاركين أجروا قياسات الجلوكوز والأنسولين، بالإضافة إلى اختبارات تحمل الجلوكوز، واستخدم الباحثون التصوير بالرنين المغناطيسي للبطن لقياس الدهون تحت الجلد (الدهون تحت الجلد) ومستويات الدهون الحشوية.

التهاب الأعصاب في الدماغ

أسوأ عند الرجال

قال الموقع إن فريق البحث اكتشف أن نسبة الدهون الحشوية المرتفعة إلى الدهون تحت الجلد تظهر ارتباطًا مع امتصاص المزيد من مادة الأميلويد PET في قشرة الطلل، وهي منطقة معروفة بأنها تأثرت مبكرًا بأمراض الأميلويد في مرض الزهايمر.

وأضاف أن هذه العلاقة المرصودة كانت أسوأ عند الرجال منها عند النساء، وتشير الدراسة أيضًا إلى أن ارتفاع قياسات الدهون الحشوية يرتبط بزيادة عبء الالتهاب في الدماغ.

وتسلط هذه الدراسة الضوء على الطبيعة التي تعمل بها الدهون المخفية لتزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر، حيث إن هذه التغيرات تحدث في وقت مبكر من عمر 50 عامًا، في المتوسط، أي ما يصل إلى 15 عامًا قبل ظهور أعراض مرض ألزهايمر.