إيران تدفع إسرائيل نحو حرب استنزاف.. ما التفاصيل؟

«إسرائيل تواجه احتمالات تصعيد إقليمي» ودعم محتمل من حلفاء إيران

شروق صبري
الحرب بين إيران وإسرائيل

قد يستمر الهجوم الإيراني على إسرائيل ردًا على اغتيال هنية من ثلاثة إلى أربعة أيام، وسيكون مفاجئًا، وقد يشمل دعم حلفاء إيران الإقليميين.


قال أحمد بخشايش أردستاني، عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، إن الهجوم الإيراني الجوي ضد إسرائيل قد يستمر من 3 إلى 4 أيام.

وأكد أن الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الذي اغتيل في طهران أثناء حضوره مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد بزشكيان، سيكون مفاجئًا وحتميًا، مشيرًا إلى أن إيران مستعدة للتعامل مع أي تداعيات محتملة.

إطالة أمد التوتر

أكد أردستاني أيضًا أن إطالة أمد الرد أو جعل إسرائيل تنتظر الرد هو في صالح إيران، إذ أن إسرائيل “تشعر كل ليلة بأنها في حالة من عدم الاستقرار، وإبقاء إسرائيل في حالة من التوتر هو جزء من عملية الانتقام.” وأوضح أن إيران سترد عندما يكون “مناسبًا”، ولكن يجب أن يحدث ذلك “بشكل مفاجئ”.

وفيما يتعلق بالمفاوضات الجارية بين إسرائيل وحماس، أشار أردستاني إلى أن إيران قد تمتنع عن تنفيذ الهجوم إذا تم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار أو صفقة تبادل أسرى توافق عليها حماس. ومع ذلك، يرى أردستاني أن فرص التوصل إلى مثل هذا الاتفاق ضئيلة، ولذلك فإن الرد الإيراني سيظل قائمًا. حسب ما مشرت صحيفة جيروزاليم بوست اليوم الأحد 11 أغسطس 2024.

دور الحلفاء الإقليميين

ألمح أردستاني إلى أن الهجوم الإيراني المحتمل قد يشمل مشاركة حلفاء إيران في المنطقة، مثل حزب الله في لبنان. وأكد أن مجموعات المقاومة ستدعم إيران في أي رد على إسرائيل.

أشار أردستاني إلى الهجوم السابق الذي وقع في أبريل، والذي كان يهدف إلى إثبات قدرة إيران على اختراق الدرع الأمني الإسرائيلي. وأضاف أن هذه المرة، لن يتم إخطار إسرائيل مسبقًا بأي هجوم. وحذر الدول التي شاركت في التصدي للهجوم السابق من دعم إسرائيل في المستقبل.

حرب الاستنزاف

على صعيد متصل، أشار اللواء (احتياط) إسرائيل زيف في مقابلة أجريت معه مع قناة “كان” الإسرائيلية، إلى التوترات الحالية بسبب التوقعات برد إيراني محتمل.

وأكد “نحن في لحظة حرجة. الأمور قد تخرج عن السيطرة، ويجب أن نكون متيقظين جدًا لما قد يحدث في الأيام القادمة”. وأضاف: “نقطة انطلاق إسرائيل في هذا الوضع صعبة للغاية، لأن معناها العودة إلى حرب الاستنزاف. الحرب في غزة، التي بدأت كحرب حسم، تحولت أيضًا إلى حرب استنزاف”.

إيران تلفت انتباه العالم

تطرق زيف إلى التوترات مع إيران قائلاً: “إيران تكسب نقاطًا في الوقت الحالي، وتمكنت من جذب انتباه دول العالم إلى هنا من أجل كبح جماحها. هذا يعكس قوتها. حتى الانتظار نفسه يمنحهم مكاسب كبيرة”.

وفي حديثه عن شدة القتال في الضفة الغربية، أوضح: “في شمال الضفة الغربية، هناك أحيانًا قوة معارك لا تقل عن تلك في غزة. حتى الإنجازات التي تتفاخر بها إسرائيل، بما في ذلك الاغتيالات، لا قيمة لها إذا عدت إلى النقطة التي لا تستطيع فيها استثمار هذه الإنجازات”.

ربما يعجبك أيضا