ترجمة بواسطة – عماد شرارة
وتتفاقم الأزمة اليونانية التركية حول احتياطات الغاز شرق المتوسط يومًا بعد يوم،وأوروبا تعلن تضامنها الكامل مع اليونان في مواجهتها مع تركيا، حيثذكر المتحدث باسممنسق السياسة الخارجية للاتحادالأوروبي "جوزيببوريل"أن الوضع في شرق المتوسط مشتعل للغاية، مؤكدًا تضامن الاتحاد التام مع أعضائه "قبرص واليونان" في تلك الأزمة، وهو ما فسّره البعض بأنه رسالة تحذير لأنقرة بعد قرارها الأخيربإرسال سفينةتنقيب لشرق المتوسط من أجل استئناف التنقيب عن الغازبالقرب من إحدى الجزر اليونانية،الأمر الذي تعتبره اليونان انتهاكًا لمياهها الاقتصادية.
اتفاقية جديدة بين مصر واليونان
اليونان تطالب باجتماع خاص لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي
لا يبدو أن النزاع بين الطرفين قد ينتهي في وقت قريب، فتركيا لا تعترف بقانون البحار الذي تستند إليه اليونان، وبالتالي لا تلتزم ببنوده، كما أنها في الوقت نفسه ترفض اللجوء إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي وتُصرّعلى إجراء مفاوضات ثنائية بين البلدين،ورغم أن الاتحاد الأوروبي يقف في صف اليونان، إلا أن هذا الدعم لم يغيّر شيئًا في عناد وتحدي الموقف التركي للمجتمع والقانون الدولي.
وقد حذرت السيدة "سعيدة المساحلي"، رئيسة منتدى الإسلام المتقدم والخبيرة في الشئون الإسلامية، منخطورةتلك الجمعية التي تستغل التبرعات وضخ الأموال والاستثمارات بغرض إنشاء مجتمعات موازية داخل المجتمعات الأوروبية، حيث إن اهتمام الجمعية ينصب على أئمة المساجد من أتباع تيار الإسلام السياسي، والذين كان لهم الدور البارز في تطرف الشباب غير الناضج فكريًّا، كما طالبت الجمعية بالكشف والشفافية فيما يخص الأموال التي تتلقاها أو تنفقها، لا سيما في سويسرا.
فيما حذر "نيكولاي ماركوف" كبير الاقتصاديين في Pictet Asset Management من وقوع أزمة كبيرة للاقتصاد التركي نتيجة للكثير من الشواهد والدلائل القائمة.وترى "أنتجي بريفكه" المحللة في مؤسسة "Commerzbank" أن أسباب هبوط الليرة يرجعفي المقام الأول إلى فشل البنك المركزي في مقاومة التضخم وأسعار الفائدة الحقيقية في المنطقة الحمراء العميقة، حيث انخفض سعر الفائدة بالبنك المركزي من 24% إلى 8.25% في أقل من عام، بينما بلغ معدل التضخم 12%، وأضافت الخبيرة بأن الليرة التركية تحت الضغط؛ لأن عدم استقرارالعملة من شأنه أن يؤثر على مستقبل الاستثمار لبلد يعاني من فقر في المواد الخام وتعتمد على الواردات، الأمر الذي يرفع تكلفة الواردات بشكل ملحوظ،وهو ما يقلّل أرباح الشركات ويضعف القوة الشرائية للمستهلكين.
وفي النهاية، ليس ثمة مخرج أمام "مراد أويصال" للخروج من هذه الأزمة سوى رفع سعر الفائدة مجددًا لإحياء الليرة التركية مرة أخرى، غير أنتلك الخطوة قد تطيح بثقة أردوغان في أويصال، الذي وصف نفسه مرارًا وتكرارًا بأنه "عدو لسعر الفائدة".
للإطلاع على الموضوع الأصلي .. اضغط هنا>
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=7666