باشاغا يطلق مبادرة لـ«الحوار الوطني الشامل» في ليبيا.. ما تفاصيلها؟

محمود طلعت

رئيس الحكومة الليبية المكلف من البرلمان فتحي باشاغا، أطلق مبادرة للحوار الوطني الشامل هدفها إنهاء الانقسامات وترسيخ مبدأ المشاركة.


أطلق رئيس الحكومة الليبية المكلف من مجلس النواب، فتحي باشاغا، اليوم الثلاثاء 10 مايو 2022، مبادرة للحوار الوطني الشامل، بهدف تعزيز التوافق مع مختلف الأطراف والمكونات الليبية.

وقال باشاغا خلال مؤتمر صحفي عقب الاجتماع الثاني للحكومة بمدينة درنة: “نسعى من خلال المبادرة لتوسيع رقعة التواصل وضمان مشاركة الجميع برغبة حقيقية وصادقة لتوحيد الجهود والوصول لمرحلة البناء والسلام”، وفق بوابة الوسط الليبية.

بناء المؤسسات الأمنية والمدنية

وفق تصريحات باشاغا، تهدف المبادرة لتوسيع رقعة التواصل والمشاركة من أجل أن ينعكس ذلك على توحيد الجهود والاستعداد لمرحلة البناء والإعمار، بالإضافة إلى الحفاظ على السيادة الليبية، ومنع التدخل الأجنبي، وتحقيق تطلعات الشعب في إجراء الانتخابات، وعدم اللجوء للعنف، واحترام الشرعية، والعفو والمصالحة وعدم النظر إلى الماضي مع الالتزام بعدم ارتكاب أي تجاوزات في المستقبل.

ليبيا

وتشمل أهداف المبادرة كذلك بناء المؤسسات الأمنية والمدنية بناءً صحيحًا حسب المعايير الدولية، والتعاون التام من قبل الجميع في محاصرة الفساد، وإيقاف إهدار المال العام لانتعاش الاقتصاد الوطني وتحسين الخدمات للمواطنين، وفق قناة ليبيا الحدث.

مقاومة الاستبداد والحرب على الإرهاب

شدد رئيس الحكومة الليبية المكلف من البرلمان، على أهمية المبادرة للتوافق على بعض القيم والمبادئ الوطنية، وأن الحكومة تمد يدها للتواصل مع كل التيارات والأحزاب والتكتلات السياسية ومنظمات المجتمع المدني، مشيرًا إلى رغبة حكومته في توسيع قاعدة الحوار مع المشايخ والأعيان والحكماء في كل المدن، وخصوصًا من كان لهم دور مميز في المصالحات وفض المنازعات التي جرت خلال الفترة الماضية.

باشاغا

بحسب باشاغا، تقر الحكومة الليبية بأن عديد القوى العسكرية كان لهم الفضل والكلمة الفصل في مقاومة الحرب على الإرهاب، وأنه لا بد أن تستمر وتنصب في جهود استعادة الدولة وإعادة بنائها، داعيًا مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة والمجلس الرئاسي والمؤسسات العسكرية والأمنية للعمل مع الحكومة المكلفة من أجل إعادة المُهجرين والنازحين إلى مناطقهم.

حوار الداخل الليبي.. والتوافقات

عضو مجلس النواب الليبي علي أبو زريبة، اعتبر في تصريحات صحفية، أن الحديث عن حوار سياسي خارج حدود ليبيا يعد مضيعة للوقت ولا يجدي نفعًا، مشيرًا إلى أن فتح حوارات جديدة بمثابة استهداف لليبيين وتقويض لأي مصالحات وتوافقات تحققت.

وأضاف: “الحوار الحقيقي، هو حوار الداخل الذي ينتج توافقات بين القوى الفاعلة على الأرض والقريبة من الشعب والتي تسعى فعلا لإيجاد حلول نهائية.. عندما نلتقي دون وصاية أو أجندة أو توظيف من أحد نستطيع أن نتفاهم مع بعضنا البعض ونصل إلى نقاط توافق عديدة”.

دعم مصري مغربي للحوار الليبي

جددت مصر والمغرب، في بيان مشترك عقب لقاء وزير الخارجية، المغربي ناصر بو ريطة، بنظيره المصري سامح شكري، الاثنين 9 مايو بالرباط، دعمهما للمبدأ الثابت بأن الحوار “الليبي الليبي” دون أي إملاءات أو تدخلات خارجية هو السبيل الوحيد للحل وصولًا إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا.

وشدد الوزيران على ضرورة خروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا في مدى زمني محدد تنفيذًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومخرجات مساري باريس وبرلين، ودعم جهود اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 في هذا الخصوص، وتأييدهما مساعي المصالحة الوطنية الشاملة بين الليبيين، وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية اللازمة لصون الثروات الليبية، وفق موقع عين ليبيا الإخباري.

ربما يعجبك أيضا