جولة عربية للرئيس اليمني شملت مصر والكويت.. ماذا بحثت؟

وصل رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي على رأس وفد رفيع المستوى إلى القاهرة مساء الجمعة، 10 يونيو، في ثالث محطات ضمن جولة عربية شملت الكويت والبحرين.

تزامنت جولة العليمي مع زيارة المبعوث الأممي هانز جروندبرج إلى صنعاء للحفاظ على تماسك شروط الهدنة بين الحكومة الشرعية والحوثيين، فيما يمر التفاوض بين الشرعية والحوثيين في عمَّان بمرحلة حرجة على وقع استمرار الخروقات وغلق الطرق.

الكويت والبحرين أولى محطات جولة العليمي

استهل العليمي ووفده رفيع المستوى الجولة بزيارة دولة الكويت، يوم الاثنين 6 يونيو 2022، وعقد مباحثات مع نائب الأمير وولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، الذي أكد التزام بلاده بدعم اليمن في المجالات كافة. ويشمل الدعم الكويتي زيادة عدد المنح الأكاديمية في المجالين الأمني والعسكري وتقديم تسهيلات للمقيمين والوافدين اليمنيين، حسب صحيفة الشرق الأوسط.

وفي مملكة البحرين، أكد الملك حمد بن عيسى مساندة المنامة لمجلس القيادة الرئاسي في أداء مهامه ودعم جهوده في إعادة الأمن والاستقرار واستعادة السلطة الشرعية في اليمن.

دعم سياسي واقتصادي خليجي متواصل

اعتبرت صحيفة الأيام اليمنية أن زيارة العليمي لدول خليجية تستهدف زيادة الدعم الاقتصادي لبلاده لتنفيذ الإصلاحات الضرورية، في إطار خطته متعددة الأبعاد لاستعادة هيبة الدولة.

وتأمل السلطات اليمنية في مواصلة الدعم التنموي والإغاثي الكويتي الذي أسهم في تمويل مشروعات الطاقة الكهربائية والبنية التحتية والطرق وتطوير ميناء عدن، وقدمت الكويت دعمًا لبناء نحو 100 مدرسة وعدة مستشفيات أبرزها مستشفى الكويت بالعاصمة صنعاء.

مصر تستقبل العليمي بحفاوة بالغة

القاهرة كانت المحطة الثالثة ضمن جولة العليمي العربية، حيث تعد مصر وجهة رئيسة لليمنيين للاستشفاء والهروب من مآسي الحرب وتداهي القطاع الصحي اليمني، وتستضيف أكثر من مليون مواطن يمني بين مقيم ووافد، حسب تصريحات العليمي لدى وصوله مطار القاهرة.

التقيت بأخي فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي @AlsisiOfficial رئيس جمهورية مصر العربية، وأجرينا مباحثات بناءة، ستنعكس قريباً على العديد من الملفات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية. pic.twitter.com/gQEcFbY3S5

— د/ رشاد محمد العليمي (@PresidentRashad) June 11, 2022

وتصدرت عبارات الترحيب برئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني لافتات عملاقة وسط العاصمة المصرية، وهي ذات الحفاوة التي برزت خلال لقاء زعيمي البلدين اليوم السبت.

تعاون أمني واقتصادي 

أدت القاهرة دورًا داعمًا لتمديد الهدنة بعد موافقتها على مطلب الحكومة الشرعية بتسيير رحلات جوية بين مطاري القاهرة وصنعاء حرصًا منها عل تخفيف معاناة اليمنيين، رغم العراقيل التي سببتها جماعة الحوثي بإصدار جوازات سفر خاصة بها للمسافرين.

واتفق الجانبان، حسب تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال المؤتمر الصحفي المشترك بين الزعيمين، على تضافر الجهود وتكثيف العمل المشترك لضمان أمن وحرية الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وحل أزمة خزان صافر النفطي لما له من أثار بيئية على كامل منطقة البحر الأحمر. ومن المنتظر توقيع مذكرات تفاهم بين الجانبين على صعيد التعاون الاقتصادي والتنموي وتطوير البنية التحتية، حسب تصريحات رئيس مجلس القيادة اليمني.

هدنة هشة ووضع أمني معقد

في ظل تعنت وفد ميليشيا «الحوثي» بشأن فتح الطرق بتعز، والتفافه على الحل بشق طريق تربي أحادي ينافي طلب وفد الحكومة الشرعية بفتح الطرق الرئيسة خلال المفاوضات الجارية في العاصمة الأردنية عمّان، تبدو القيادة اليمنية الجديدة غير مقتنعة بجدوى الهدنة الهشة رغم تمديدها، وهو ما ظهر في تصريحات العليمي حول “عدم التزام جماعة الحوثي المدعومة من إيران” بجهود إحلال السلام باليمن.

ارتباط الحوثيين بمصالح إيران واستعدادات الجماعة لانهيار الهدنة، كشفه تقرير استقصائي يشير إلى استغلال ظروف الهدنة لإدخال مرتزقة من شرق سوريا إلى اليمن بإشرف القيادي بالحرس الثوري جواد محمد غلام دياني، حسب صحيفة الأيام.