أشهرها “باكسي” و”التنين الفولاذي”.. تعرف على أغرب وسائل النقل بالعالم

حسام السبكي

حسام السبكي

قد نركب الخيول، وربما الجمال والأفيال، أو السيارات الفارهة والقطارات والقوارب، وكذلك الطائرات، في النهاية هي وسائل نقل لها هدف وغاية، هي إيصال الإنسان ونقله من مكانٍ لآخر، إلا أن بعض تلك الوسائل تعدى حدود تلك الغاية، لأشكالها وطريقة عملها، التي تحولت إلى غرائب وعجائب أضحت بها علامة فريدة ومميزة، ومعلم سياحي يستحق الزيارة والتجربة.

في التقرير التالي، نستعرض أبرز وسائل النقل والمواصلات الغريبة حول العالم، والتي يرجع تاريخ بعضها إلى القرن الماضي وربما أقدم من ذلك.

“باكسي” تغزو دمشق

البداية مع أحدث وسائل النقل، والتي أخذت تغزو شوارع العاصمة السورية “دمشق”، والتي عُرفت باسم “باكسي”، أو “تاكسي البيئة”.

يتكون “باكسي” من دراجة بثلاثة دواليب مع مظلة ووسادة ذات نوابض ومكان مخصص لوضع الأغراض الخاصة، وهي تعمل كوسيلة نقل جديدة تتجول في شوارع دمشق بين وسائل النقل المعتادة.

وقد عرضت “وكالة الأنباء السورية (سانا)”، تقريرًا مصورًا حول “باكسي”، واستعرضت آراء المواطنين، الذين تباينت آراؤهم حول وسيلة النقل الجديدة، فالبعض يراه مشروعا ليس جديدا، وهو موجود في أغلب عواصم العالم، وفيه نوع من أنواع السياحة ضمن الهواء الطلق، والبعض الآخر يعتبر “باكسي” وسيلة سلبية تعتمد الأساليب القديمة بدلا من العمل على إحداث وسائل نقل متطورة كمترو الأنفاق، بينما يتمنى آخرون أن يتم توسيع التجربة وامتلاك “الباكسي” بشكل شخصي، بعيدا عن احتكار الشركات، لتلبية حاجاتهم بأقل تكلفة.

أتوبيس فوق السيارات

من بين أغرب وسائل النقل المنتشرة حول العالم، الأتوبيس أو الحافلة التي خضعت للتطوير في الصين، وأطلق عليها “أتوبيس عابر السيارات”، كما تسمى أحيانًا بـ”تيب”.

أما عن الهدف من إنشائه، فهو التغلب على زحمة السير في الشوارع، فالأتوبيس الجديد، يسير في أغلب الطرق التي تسلكها السيارات ووسائل المواصلات المختلفة، إلا أن تصميمه يتيح له تجاوز مختلف المركبات، ويبلغ إجمالي طول الأتوبيس قرابة 22 مترًا، أما عرضه فيبلغ 7.5 متر، ويصل ارتفاعه إلى نحو 4.8 متر.

الطائرة المائية

ولعشاق الطيران وأخذ النزهات البحرية، فقد طورت شركة روسية بالتعاون مع شركة صينية طائرة مائية، تعتبر خليطًا من الطائرات والسيارات بل والقوارب أيضًا، فهي طائرة قادرة على الهبوط والإقلاع من على سطح الماء، ويطلق عليها أيضًا مصطلح “طائرة بحرية”.

 والطائرة قادرة على التحليق لمسافة 62 ميلًا بحوالي 28 لترًا من الوقود، أما سرعتها فتبلغ 155 ميلًا، وقد وصل سعر الطائرة إلى حوالي 500 مليون جنيه استرليني.

يعد أول طيران لطائرة مائية كان للفرنسي “هانري فابر”، الذي أقلع بطائرته “لوكانار” أو “البطة” في يوم 28 مارس 1910، أما أول عملية استخدام رسمية لهذا النوع من الطائرات، فكان خلال الحرب العالمية الأولى، ومن طائرة “لافودر” أو “البرق”، من قبل القوات الفرنسية، ثم أعيد استخدامها عقب الحرب العالمية الثانية، في المناطق الشمالية ككندا وشمال أوروبا.

أتوبيس الفضلات

ربما يصيبك المصطلح بالاشمئزاز، لكن في علوم الكيمياء، تعتبر الفضلات إحدى وسائل الحصول على الطاقة، من هذه الفكرة، طورت شركة بريطانية إحدى الحافلات، للاستفادة منها كبديل لوسائل النقل التقليدية التي تعتمد على صنوف الوقود المعروفة، وقامت الشركة بتطويرها بغية الحفاظ على البيئة.

يعتمد تشغيل الأتوبيس على الفضلات البشرية في توليد الطاقة و تحريكه، أما القدرة الاستيعابية للأتوبيس فتبلغ نحو 40 مقعدًا، ويحتاج هذا الأتوبيس إلى ملء خزان واحد من الفضلات الآدمية وبقايا الأطعمة، كي يقطع مسافة تصل إلى 186 ميلًا.

القطار الفولاذي

ومن الطائرات والحافلات إلى القطارات، ومع “قطار التنين الفولاذي”، الذي يعد الوسيلة الأشهر بين وسائل النقل والمواصلات في ألمانيا، وهو يُعرف أيضًا بـ”Schwebebahn”، ويختلف هذا القطار عن القطارات المعروفة، في كونه لا يسير على قضبان السكك الحديدية، إنما يتعلق بها، ويمكن للقطار قطع مسافة تصل إلى 13 كيلومترًا، وذلك على ارتفاع يصل إلى 12 مترًا تقريبًا.

وحول تاريخ “القطار”، فقد انطلقت أولى رحلات “القطار المعلق” في عام 1901، ومن وقتها يشتهر وصفه بـ”التنين الفولاذي”، نسبة للشاعرة الألمانية “إلزه لاسكر شولر”، التي ذكرت أن القطار المعلق “تنين برؤوس كثيرة” نسبة إلى (المحطات التي يقف فيها)، وعيون تقدح شرراً نسبة إلى (كشافاته الأمامية)، وهو يحلق ويلتوي فوق النهر الأسود، وهو يعد حالياً وسيلة مواصلات رائجة تنقل نحو 25 مليون مسافر سنوياً.

القطار الخشبي

لا تتوقف غرائب القطارات عند هذا الحد، ففي كمبوديا الواقعة في جنوب شرق آسيا، عُرف “القطار الخشبي”، أو “قطار البامبو الخشبي”، وهو عبارة عن عربات قطار من ألواح خشبية تم تصنيعها من نبات “البامبو”، و يتم ذلك عن طريق توصيلها بعجلات صغيرة من الصلب، و يتم دفع هذه العربات باستخدام محرك بسيط.

ولا تتجاوز سرعة هذا القطار أكثر من 50 كيلومترًا في الساعة فقط.

ومن الطريف في أمر “القطار الخشبي”، أنه نظرًا لأن خطوط سيره فردية، فعندما يتقابل قطاران على نفس الخط، يقوم الركاب بتفريغ القطار الأقل حمولة لإفساح المجال أمام عبور الآخر.

هذا، وتتجه كمبوديا للتخلص من قطارها العجيب، واستبداله بسكك حديدية أكثر أمناً وراحة، ومن المتوقع أن يتأثر 189 قطارا خشبيا تجوب أنحاء البلاد طولاً وعرضاً، بالتوجه الجديد.

زلاجات الجليد

ربما شاهدها الكثيرون في الأفلام والبرامج المختلفة، إلا أن زلاجات الجليد، أو “Dog Sleg”، التي تعتمد على الكلاب والحيوانات الأليفة، هي وسيلة النقل الأساسية في مناطق جليدية مثل ألاسكا والنرويج.

وعادةً يستخدم السكان والسياح ذلك النوع من الزلاجات، للتنقل على الجليد في طقس شديد الصعوبة، أما أنسب الأوقات لاستخدامها في جانبها السياحي هو بين شهري يناير ومارس، حيث تكون الطرق معبدة بالثلوج.

زلاجات الشوارع

لا يقتصر استخدام الزلاجات على الجليد فحسب، ففي جزر “ماديرا” البرتغالية، تظهر “زلاجات الشوارع” أو “Monte toboggan” الشهيرة، وهي وسيلة قديمة تعود إلى منتصف القرن التاسع عشر، ويستخدمها السكان المحليون في التنقل إلى جانب السائحين وزوار تلك الجزر.

و”زلاجات الشوارع”، عبارة عن زلاجات خشبية ذات مقعدين يقودها رجلان بسرعة في شوارع ضيقة، عادة ما يرتديان الملابس البيضاء، وقبعة من القش، وصولاً إلى مركز عاصمة الجزر التي تخضع للحكم الذاتي في البرتغال وهي “فونشال”.

تلفريك روزفلت

من قلب العاصمة الاقتصادية الأمريكية “نيويورك”، عُرف تلفريك روزفلت، وذلك نسبة إلى جزيرة “روزفلت”، حيث يربط بين الجزيرة ومانهاتن، ويمكن لمرتاديه الاستمتاع بمناظر رائعة لمدينة نيويورك من الأعلى، وهو يتيح لركابه فرصة رائعة للعبور فوق نهر الشرق، ومشاهدة جسور المدينة ومبانيها من ارتفاع شاهق.

وبدأ تلفريك نيويورك في العمل عام 1976، ونقل إلى الآن ما يزيد على 26 مليون راكب.

الزورب

ربما تعد تلك الوسيلة من أمتع وسائل النقل وأخطرها على الإطلاق، فبالتأكيد كلنا شاهد من قبل كرة تتدحرج على العشب، لكن من جرب الدخول فيها، وهذه تحديدًا فكرة “Zorb”، فهي عبارة عن كرة كبيرة من البلاستيك الشفاف مكونة من طبقتين يفصل بينهما هواء لامتصاص الصدمات، يدخلها الراكب مع تثبيته بأحزمة ثم تذهب في رحلة من التدحرج على تلال ومنحدرات عشبية، ولا تستغرق تلك الرحلة أكثر من 5 دقائق.

وتنتشر “Zorb” أو “Hill Rolling” في نيوزيلندا وأستراليا، وبعض مناطق من إنجلترا والسويد.

ربما يعجبك أيضا