«Israelism».. فيلم وثائقي يكشف رفض اليهود الأمريكيين المتزايد للاحتلال الإسرائيلي

جولة لعرض الفيلم الوثائقي «Israelism» في 40 مدينة كندية وأمريكية

بسام عباس
الفيلم الوثائقي Israelism

كشف فيلم وثائقي جديد الانقسام المتنامي بين الأجيال بين اليهود الأمريكيين بشأن قضية فلسطين، حيث ينتقد العديد من اليهود الشباب إسرائيل بشكل متزايد ويقلون دعمهم للصهيونية.

ويقول صناع الفيلم إنه مستوحى من قصة شباب يهود أمريكيين يتلقون معلومات مثالية ومنقحة عن التاريخ الإسرائيلي، ولكن عند التواصل الفلسطينيين والاطلاع على الروايات الفلسطينية، يستيقظون من هذا الفخ على القمع الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني.

تغير مواقف الطلاب اليهود

بثت قناة “الديمقراطية الآن” الأمريكية حوارًا، الاثنين 22 يناير 2024، مع صناع الفيلم الوثائقي “Israelism” مؤسسي حركة “IfNotNow” للحديث عن الفيلم وما واجهه من معارضة اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة وما يخططون له للترويج للفيلم.

ويتناول الفيلم الوثائقي الجديد “Israelism” وجهات نظر الطلاب اليهود الأمريكيين بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني في غزة، وموقفهم قبل الاطلاع على الأحداث الجارية، وكيف تغير عندما عرفوا حقيقة المعاناة الفلسطينية، وكيف تحاول الجماعات اليهودية المتعصبة في الولايات المتحدة تحويل التركيز الأمريكي من المعاناة الفلسطينية إلى الانزعاج اليهودي.

ويحاول صناع الفيلم الترويج للفيلم من خلال جولة عرض في 40 مدينة كندية وأمريكية بعد جهود الجماعات اليهودية الأمريكية لحظر عرضه في العديد من الجامعات الأمريكية، وعلى رأسها جامعة هارفارد.

إحدى بطلات فيلم Israelism والمؤسس المشارك لمجموعة IfNotNow، سيمون زيمرمان

إحدى بطلات فيلم Israelism والمؤسس المشارك لمجموعة IfNotNow، سيمون زيمرمان

أكاذيب كبيرة

أوضحت إحدى بطلات الفيلم والمؤسس المشارك لمجموعة IfNotNow، سيمون زيمرمان، إنها نشأت على مبدأ أن دعم إسرائيل أمر أساسي لهويتها اليهودية، لكن ذلك انهار بمجرد زيارتها للأراضي الفلسطينية المحتلة وشاهدت نظام الفصل العنصري الذي يعيش في ظله الملايين.

وقالت: “إن دعم هذا القمع المثير للاشمئزاز والحرمان من الحرية يتعارض بشدة مع قيمنا كشعب يهودي”، لافتة إلى أنها أصبحت ترى جميع الادعاءات بأن الطريقة الوحيدة التي يمكن أن يشعر بها اليهود بالأمان هي ألا يكون الفلسطينيون آمنين، ما هي إلا أكاذيب كبيرة.

المدير المشارك لمجموعة IfNotNow وأحد منتجي فيلم "Israelism"، إيرين أكسلمان

المدير المشارك لمجموعة IfNotNow وأحد منتجي فيلم “Israelism”، إيرين أكسلمان

الحرية والمساواة للفلسطينيين

من جانبه، قال المدير المشارك لمجموعة IfNotNow وأحد منتجي فيلم “Israelism”، إيرين أكسلمان، إن رحلة زيمرمان تعكس رحلتها ورحلات العديد من الشباب اليهود الآخرين الذين يدركون أنه “يجب عليهم النضال من أجل الحرية والمساواة للفلسطينيين وفي الوقت نفسه محاربة معاداة السامية.

وأوضحت أنها حاولت كل ما بوسعها للمساعدة في تغيير مجتمعها اليهودي، ولإنهاء القمع المروع للشعب الفلسطيني. وبدأت تحاول التواصل مع المزيد من الأشخاص الذين مروا بتجارب مماثلة، وبدأت تدرك أن قصتها كانت جزءًا من تغيير جيلي أكبر بكثير.

واضافت أن مئات الآلاف من الشباب اليهود الأمريكيين بدأوا يدركون الحقيقة، وأنهم من أجل تحقيق قيمهم اليهودية بأفضل ما في وسعهم، عليهم أن يناضلوا من أجل الحرية والمساواة للفلسطينيين وفي الوقت نفسه يقفون حائط صد ضد معاداة السامية.

دعاوى قضائية ضد الجامعات

في المقابل، رفع 6 طلاب دعوى قضائية ضد جامعة هارفارد، متهمين إياها بأنها أصبحت “معقلًا للكراهية والمضايقات المتفشية ضد اليهود” خاصة منذ 7 أكتوبر2023، يأتي ذلك في الوقت الذي تزايدت فيه التقارير عن معاداة السامية وكراهية الإسلام في جميع أنحاء البلاد.

وأُجبرت رئيسة جامعة هارفارد السابقة، كلودين جاي، على الاستقالة في وقت سابق من هذا الشهر، بعد أسابيع من تنحي رئيسة جامعة بنسلفانيا، ليز ماجيل، في أعقاب جلسة استماع في الكونغرس حول معاداة السامية حيث تعرضوا لاستجواب من قبل المشرعين، وعضو الكونغرس اليميني المتطرف في نيويورك، إليز ستيفانيك.

وتشير الدعوى القضائية ضد هارفارد إلى المسيرات التي قادها الطلاب في حرم جامعة هارفارد دعمًا للحقوق الفلسطينية باعتبارها “مؤيدة لحماس”، وذكرت عرض الفيلم الوثائقي الجديد “الإسرائيلية” في كلية اللاهوت بجامعة هارفارد في سبتمبر، والذي يناقش العلاقة بين اليهود الأمريكيين ودولة إسرائيل، وخيبة أملهم عندما بدأوا في التشكيك في احتلال إسرائيل لفلسطين.

ربما يعجبك أيضا