فيديو.. أول تعليق رسمي أمريكي حول تصنيف الحرس الثوري

أميرة رضا

بعد الجدل الذي صاحب إمكانية شطب الولايات المتحدة للحرس الثوري الإيراني من لائحة الإرهاب الأمريكية، خلال اليومين الماضيين، وتأكيد مسؤولين مطلعين أن البحث جار على قدم وساق في كواليس الإدارة الأميركية، إلا أن لا شيء رسميًا صدر بعد.

ووفقًا لـ”الحدث”، التعليق الرسمي الأول، صدر عن المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي، ردًا على سؤال من قبل إحدى الصحافيات، مساء أمس (الجمعة).

وأوضحت صراحة أن موضوع شطب الحرس الإيراني موضوع بحث لا يزال جارياً في الوقت الحالي.

كما أضافت أن الوضع الحالي (تصنيفه على لائحة الإرهاب) لم يجعل العالم في وضع أكثر أمانًا على الإطلاق، وفق تعبيرها.

انتقادات حادة

يذكر أن تلك المسألة أثارت الكثير من الجدل خلال اليومين الماضيين، كما استتبعت انتقادات عدة من قبل أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي.

مصادر مطلعة شددت يوم الأربعاء الماضي، أن الولايات المتحدة تبحث شطب الحرس الإيراني من القائمة السوداء، بحسب ما نقلت “رويترز”.

غير أنها أوضحت أن واشنطن لم تقرر ما يمكن أن يكون التزاماً مقبولاً من إيران في مقابل هذه الخطوة التي من شأنها أن تلغي إدراج الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب لتلك القوات المسلحة على القائمة السوداء في عام 2019، وأن تثير انتقادات حادة من الجمهوريين.

الأنشطة الإقليمية

أضافت بساكي أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، تدرس إلغاء التصنيف الإرهابي “في مقابل نوع من الالتزام و/أو خطوات من جانب إيران تتعلق بالأنشطة الإقليمية أو أنشطة الحرس الثوري الإيراني الأخرى”.

في حين أحجم حينها المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس عن التعليق عندما سئل عن إمكانية شطب الحرس الإيراني من قائمة الإرهاب الأميركية، مكتفيًا بالقول إن رفع العقوبات في صميم مفاوضات إحياء الاتفاق النووي.

يذكر أن النفوذ السياسي للحرس الثوري تزايد خلال الفترة الماضية في هيكل السلطة المعقد في إيران، لاسيما منذ انتخاب إبراهيم رئيسي، الذي تولى منصبه في أغسطس الماضي، والذي تضم حكومته العشرات من قادة الحرس.

كما يدير هذا الفصيل العسكري القوي في البلاد إمبراطورية أعمال اقتصادية، بالإضافة إلى قوات مسلحة واستخباراتية، تدعم ميليشيات عدة خارج البلاد، سواء في سوريا أو لبنان أو العراق، وصولًا إلى اليمن.

ربما يعجبك أيضا