الأمين العام للمعارض: الإمارات صنعت من إكسبو 2020 رمزًا عالميًّا للأمل والتضامن

دعاء عبدالنبي

مثَّل إكسبو 2020 دبي الفرصة المثلى لتجتمع 192 دولة مشاركِة معا ويتواصل بعضها مع بعض وذلك بغية توحيد صفوفها بحثا عن حلول للتحديات العالمية والمشاركة في حوارات والتعاون من أجل صنع مستقبل أفضل


قال الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض، ديميتري كيركِنتزس، إن نجاح الإمارات في إقامة نسخة لا تُنسى من إكسبو الدولي يعود إلى رؤية قيادتها الرشيدة وإلى الجهود المشتركة التي بذلتها الجهة المنظمة وجميع المشاركين الذين ثابروا لتقديم حدث تاريخي للمنطقة والعالم بأسره.

وقال، في حوار مع وكالة أنباء الإمارات “وام” نشرته، اليوم الأربعاء، إن إكسبو أثبت أن التعاون القائم على التضامن ممكن وضروري في مواجهة التحديات الضخمة التي يتعين على البشرية التصدي لها سواء على مستوى حماية البيئة و التنوع الحيوي و التعليم و الصحة إلى جانب حالات غياب المساواة المتعددة التي فاقمتها جائحة كورونا على مستوى العالم.

وأضاف: ” إكسبو 2020 دبي أظهر أيضًا أننا عبر المساهمة في تواصل العالم يمكننا استكشاف عالم من الإمكانيات التي لا نهاية لها لصالح البشرية وأننا يدا بيد يمكننا أن نتحلى بالجرأة لكي نبتكر ونمضي قُدما. ويمثل هذا الاحتفال بالتقدم البشري دليلا على أن للأمل والتعاون القدرة على إظهار أفضل ما لدى البشرية. وأرى بحق أن إكسبو 2020 دبي رمز ملهم للصمود والتفاؤل ساهم في رسم الطريق نحو صنع مستقبل أفضل”.

تجربة الإمارات

وحول تجربة دولة الإمارات في استضافة إكسبو 2020 دبي، قال الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض: “إننا عندما نستذكر المسيرة نحو إقامة إكسبو 2020 دبي وفترة انعقاد فعالياته الممتدة ستة أشهر التي سجل فيها أكثر من 24 مليون زيارة، نستطيع القول إنها كانت نسخة استثنائية بالفعل من إكسبو الدولي. لم يكن ليتوقع مدى تأثير الجائحة غير أن إكسبو 2020 دبي وبالرغم من مواجهة هذا التحدي أصبح رمزا للوحدة والأمل رمزًا ذكّرنا بأهمية التضامن البشري والتعاون الدولي من أجل التصدي للتحديات المشتركة”.

وتابع ديميتري كيركِنتزس: “أنه بعد مرور فترة من الزمن ساد فيها التباعد بين الناس مثَّل إكسبو 2020 دبي الفرصة المثلى لتجتمع 192 دولة مشارِكة معًا، ويتواصل بعضها مع بعض، وذلك بغية توحيد صفوفها بحثا عن حلول للتحديات العالمية والمشاركة في حوارات والتعاون من أجل صنع مستقبل أفضل”.

وأكمل: “لقد كان العالم يدعو لتحقيق المزيد من الوحدة والمزيد من التفاؤل بشأن المستقبل، وكان إكسبو 2020 دبي المنصة المثالية لإطلاق تحرك جديد، أتاح للبلدان التفكر في ما مضى والتحاور بشأن ما علينا فعله مستقبلا”.

أول إكسبو دولي

وعن تأثير أول إكسبو دولي يُقام في منطقة الشرق الأوسط،  قال إنه مع فتح إكسبو 2020 دبي أبوابه في عام اليوبيل الذهبي لدولة الإمارات أعلن عن بداية فصل جديد في تاريخها وهو ما شكّل ذلك فرصة رائعة لمدينة دبي ودولة الإمارات والمنطقة بأكملها، كي تبين للعالم امتلاكها للمبادئ والقيم والرؤية لصنع مستقبل أفضل في هذه المنطقة.

وأضاف لقد بذلت دولة الإمارات جهودا هائلة لتقديم نسخة من إكسبو الدولي جمعت أفضل الأفكار من جميع أنحاء العالم وألمعها وستترك أثرا فارقا..

وأوضح أن هذا الزخم سيكون له دور بعيد الأمد في إعادة التوازن إلى الاقتصاد ليصبح نموه شاملا بشكل أكبر وأكثر إنصافا، واستدامة، وأعرب عن ثقته في أن إكسبو 2020 دبي سيمثّل نموذجا لامعا يلهم الآخرين في المنطقة وسائر العالم نظرا إلى الاهتمام الذي حظي به الحدث الدولي والمنافع الملموسة لتنظيم إكسبو دولي.

ربما يعجبك أيضا