الرئيس الجزائري: مجازر الثامن من مايو ستظل شاهدة على عظمة كفاح الأمة

رؤية
الرئيس الجزائري

صرح الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، يوم أمس السبت 7 مايو 2022، إن المجازر التي وقعت في الثامن من مايو 1945، والتي قام الاستعمار الفرنسي بارتكابها، ستبقى من الأيام الشاهدة على عظمة كفاح الأمة، و”ستظل محفورة بمآسيها المروعة في الذاكرة الوطنية”.

كانت مصادر رسمية جزائرية قد تحدثت عن سقوط 45 ألف قتيل بين المتظاهرين الجزائريين، الذين خرجوا مطالبين باستقلال بلادهم عقب انتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثانية، على يد قوات الاستعمار الفرنسي.

تبون وفي رسالة له بمناسبة الذكرى الـ77 لتلك المجازر قال: “إن الفظائع التي عرفتها سطيف وقالمة وخراطة وغيرها من المدن في الثامن من مايو 1945، ستبقى تشهد على مجازر بشعة، لا يمكن أن يطويها النسيان .. بل ستظل محفورة بمآسيها المروعة في الذاكرة الوطنية، وفي المرجعية التاريخية التي أسس لها نضال شعبنا الأبي ضد ظلم الاستعمار”، وفق ما نقلته “وكالة الأنباء الألمانية”.

وأضاف “إن تاريخنا المجيد مناط فخرنا، ومصدر عزتنا، وملهم الأجيال على مر العصور، يزداد إشعاعا ورسوخا في الوجدان، كلما اشتد حقد الذين لم يتخلصوا من تطرفهم وارتباطهم المزمن بالعقيدة الاستعمارية البالية البائسة، والذين لم تعلمهم خيباتهم الكف عن محاولات حجب حقائق التاريخ بالتضليل أو الدفع إلى النسيان”.

وتابع الرئيس الجزائري:” لذلك فإن حرصنا على ملف التاريخ والذاكرة ينبع من تلك الصفحات المجيدة، ومن تقدير الدولة لمسؤوليتها تجاه رصيدها التاريخي، باعتباره أحد المقومات التي صهرت الهوية الوطنية الجزائرية .. ومرتكزا جوهريا لبناء الحاضر واستشراف المستقبل، على أسس ومبادئ رسالة تشرين الثاني/نوفمبر الخالدة .. وهو حرص ينأى عن كلِ مزايدة أو مساومة، لصون ذاكرتنا”.

تبون أكد أيضًا على التعاطي مع ملف الذاكرة والتاريخ بنزاهة وموضوعية، على مستوى مسار بناء الثقة، وإرساء علاقات التعاون الدائم والمثمر، بما يضمن مصالح الجزائر وفرنسا في إطار من الاحترام المتبادل.

ودعا الرئيس الجزائري إلى رص الصفوف من أجل معالجة أوضاع البلاج الاقتصادية والاجتماعيةِ بـ” الفعالية والسرعة المطلوبتين، وللتفاعل مع العالم الخارجي، وما تفرزه التوترات والتقلبات المتلاحقة بجبهة داخلية متلاحمة، تعزز موقع ومكانة الجزائر، في سياق التوازنات المستجدة في العالم”.

ولفت تبون إلى شعور ذوي الـ” نوايا الاستفزاز والمغالطات العدائية، التي لن تثني الجزائر عن الخيارات الكبرى، والتوجهات الاستراتيجية” بالإحباط.

وجدد تبون، إرادة الجزائر في توطيد علاقات متوازنة مع شركائها في المنطقة وفي العالم، وهي الرؤية التي تثمن رفع صوت الحق والوقوف إلى جانب القضايا العادلة وتجعل من بلادنا عامل توازن واستقرار في المنطقة.

ربما يعجبك أيضا