«رؤية» تنشر نتائج استطلاع رأي عام حول السياسة الخارجية الأردنية ‎‎

علاء الدين فايق
وزارة الخارجية الأردنية

أظهر استطلاع الرأي أن 21% فقط من أفراد العينة الوطنية وجميع أفراد عينة الخبراء (99%) يتابعون أخبار السياسة الخارجية الأردنية.


أظهرت نتائج استطلاع رأي عام أجراه مركز الدراسات الاستراتيجية في الأردن أن غالبية المواطنين يرون في وجود إسرائيل مصدر التهديد الأكبر لأمن الوطن العربي، وأن القضية الفلسطينية أهم مشكلة تواجه المنطقة.

وبحسب الاستطلاع الذي نشرت نتائجه اليوم الأربعاء 11 مايو 2022، فإن 35% من العينة الوطنية، و55% من عينة الخبراء يعتمدون على التلفاز للحصول على الأخبار السياسية المتعلقة بالأردن، و35% من العينة الوطنية و29% من عينة الخبراء يعتمدون على شبكة الإنترنت.

فلسطين أهمّ مشكلة

الاستطلاع، الذي أجري بين 23-29 إبريل 2022، أوضح أن الغالبية العظمى من الأردنيين يعدون القضية الفلسطينية هي أهم مشكلة تواجه منطقة الشرق الأوسط، ما يمثل 87% من العينة الوطنية و92% من عينة الخبراء مسجلة ارتفاعًا مقداره 10 نقاط مقارنة باستطلاع  آخر أجري في فبراير 2022.

وفي المقابل، رأى 5% أن قضية اللاجئين السوريين في الأردن أهم مشكلة، وتعد النسبة نفسها أن الأزمات والصراعات في دول العراق، واليمن، وليبيا هي أهم مشكلة تواجه المنطقة.

التهديد الأكبر للأمن العربي

وعن مصدر التهديد الأكبر لأمن الوطن العربي، يعد الغالبية العظمى من الخبراء (87%) وغالبية أفراد العينة الوطنية (45%) أن وجود إسرائيل مصدر التهديد الأكبر لأمن الوطن العربي في المنطقة، ولم تتغير النسبة مقارنة باستطلاع فبراير 2022، في حين يعد 4% من أفراد العينة الوطنية أن الولايات المتحدة وإيران على التوالي هما مصدر التهديد الأكبر، بتراجع مقداره 5 نقاط.

ويعتقد غالبية الخبراء (76%) و(33%) من أفراد العينة الوطنية أن وجود إسرائيل هو ما يمثل مصدر التهديد الأكبر لأمن الوطن العربي في العالم، في حين يرى (14%) من أفراد العينة الوطنية أن الصراعات والنزاعات الإقليمية وعدم الاستقرار هو ما يهدد أمن الوطن العربي. ويرى 12% من الخبراء و11% من أفراد العينة الوطنية أن الولايات المتحدة هي مصدر التهديد الأكبر.

أولويات السياسة الخارجية الأردنية

وعن السياسة الخارجية الأردنية، أظهر استطلاع الرأي، أن 21% فقط من أفراد العينة الوطنية وجميع أفراد عينة الخبراء (99%) يتابعون أخبار السياسة الخارجية الأردنية، وعبر (63%) من عينة الخبراء وفقط (33%) من أفراد العينة الوطنية أنهم راضون عنها.

ويرى ثلث الخبراء (33%)، و(15%) من أفراد العينة الوطنية أن التركيز على حل القضية الفلسطينية والحفاظ على المقدسات في المسجد الأقصى هي أهم الأولويات التي يجب أن تركز عليها السياسة الخارجية الأردنية. ويرى 14% من أفراد العينة الوطنية و12% من الخبراء أن التركيز يجب أن يكون على تهيئة البيئة الاستثمارية وتحسين الوضع الاقتصادي.

في المقابل، يرى 29% من الخبراء أن أولوية السياسة الخارجية الأردنية يجب أن تكون من خلال الاهتمام بالقضايا العربية، والعمل على توحيد الصف العربي.

رضى عن السياسة الخارجية

كان الاعتدال والحفاظ على العلاقات المتوازنة مع الدول كافة أهم أسباب الرضى المستطلعين عن السياسة الخارجية الأردنية (29% العينة الوطنية، 35% عينة الخبراء). وكذلك العمل الجاد في تحسين العلاقات مع الدول والأطراف المختلفة (19% العينة الوطنية، 21% عينة الخبراء)، ويعزو 24% من الخبراء سبب رضاهم إلى مواقف الأردن القيادية، وعلاقاته مع باقي الدول.

أما السبب الرئيس عن عدم الرضى عن السياسة الخارجية الأردنية، فهو ضعف الأداء وعدم التطور في خطط وبرامج الوزارة (35% العينة الوطنية، 26% عينة الخبراء)، فيما عزا 19% من الخبراء سبب عدم رضاهم إلى عدم الاستقلالية في اتخاذ القرارات والضغوط الخارجية. و17% عزوا السبب إلى ضعف موقف الأردن من بعض القضايا العربية، خصوصًا القضية الفلسطينية.

واقترح 15% من عينة الخبراء العمل على تقوية الساحة السياسية الداخلية، من أجل حل المشاكل التي تواجه السياسة الخارجية الأردنية، في حين يقترح 13% إعادة هيكلة وتدريب الطاقم الدبلوماسي، ويقترح 12% العمل على تقوية العلاقات العربية، وتوحيد كلمة العرب في القضايا التي تهم المنطقة تحديدًا.

أبرز الحلفاء عربيًّا ودوليًّا

وفي ملف الأردن ودول العالم في عين الأردنيين، بالنسبة لأفراد العينة الوطنية ما زالت السعودية أبرز حلفاء الأردن في الإقليم، ويعتقدون 35% منهم بذلك، تليها الإمارات، ثم فلسطين.

وما زالت الولايات المتحدة أبرز حلفاء الأردن على المستوى العالمي بـ52% من آراء المستطلعين، تليها بريطانيا، ويعد الأردنيون السعودية البلد العربي الأكثر دعماً لهم بـ49%، تليها الإمارات بـ19%، ثم قطر. وأما الدول غير العربية، يرون أن الأكثر دعمًا للأردن هي الولايات المتحدة، ثم بريطانيا وألمانيا.

الولايات المتحدة الأكثر دعمًا

ويرى 45% من الأردنيين أن الولايات المتحدة أكثر دولة داعمة للأردن من الناحية الاقتصادية، تليها السعودية والإمارات. ومن الناحية السياسية، يعد الأردنيون الولايات المتحدة الأكثر دعماً بـ33%.

ومن الناحية الأمنية، يعتقد الأردنيون أن الولايات المتحدة الأكثر دعماً بـ31%، وتليها بريطانيا، ثم السعودية. ويفضّل 26% من الأردنيين التعاون مع السعودية لو أتيح لهم الخيار، و18% يختارون تركيا و 17% يختارون الإمارات.

دور الأردن إقليميًّا

وتعتقد الغالبية العظمى من الأردنيين بنحو 82% أن الأردن يلعب دورًا قياديًّا في القضية الفلسطينية، و39% يعتقدون أن الأردن يلعب دورًا ثانويًّا في الأزمة السورية.

وأظهر الاستطلاع، أن غالبية الأردنيين بنحو 40% يعتقدون أن المملكة تلعب دورًا ثانويًّا في الحرب القائمة في اليمن، و43% يعتقدون أن الأردن يلعب دوراً ثانويًّا في عملية الاستقرار في العراق، و47% يعتقدون أنه يلعب دورًا ثانويًّا في الأزمة القائمة في لبنان.

الخبراء يختارون أبرز حلفاء المملكة

أما عن ملف الأردن ودول العالم في عين الخبراء الأردنيين، فإن مصر أبرز حلفاء الأردن في الإقليم بنحو 36%، تليها السعودية 17%، وبالنسبة لخبراء الولايات المتحدة أبرز حلفاء الأردن على المستوى العالمي بـ81%، تليها بريطانيا 5%.

ويعد الخبراء السعودية البلد العربي الأكثر دعماً للأردن بـ36%، تليها الإمارات 21%، ثم مصر وقطر. وأما الدول غير العربية الأكثر دعماً للأردن فيعتقد 83% من الخبراء أن الولايات المتحدة الأكثر دعماً، ثم ألمانيا، وبريطانيا.

ويرى الغالبية العظمى من الخبراء (92%) أن الولايات المتحدة هي أكثر دولة داعمة للأردن من الناحية الاقتصادية والأمنية بنحو 76%، والسياسية 73%. لكن يفضّل 26% منهم التعاون مع السعودية لو أتيح لهم الخيار، و21% يختارون مصر في المرتبة الثانية، والعراق وسوريا في المرتبة الثالثة بـ13%.

ويعتقد الغالبية العظمى من الخبراء (77%) أن الأردن يلعب دورًا قياديًّا في القضية الفلسطينية، و61%) يعتقدون أن الأردن يلعب دورا ثانويا في الأزمة السورية.

فيما يعتقد غالبية عينة الخبراء (74%) أن الأردن يلعب دورا ثانويا في الحرب القائمة في اليمن، وأكثر من نصفهم (54%) يعتقدون أن الأردن يلعب دورا ثانويا في عملية الاستقرار في العراق و(71%) يعتقدون أنه يلعب دورا ثانويا في الأزمة القائمة في لبنان.

دور الأردن الاستراتيجي والإقليمي

وعن الدور الاستراتيجي والإقليمي للأردن، يقيّم الغالبية العظمى من الأردنيين (71%) الدور الاقليمي للأردن في المنطقة بالمهم، والغالبية العظمى أيضاً (85% عينة الخبراء، 82% العينة الوطنية) يعتقدون أن القيمة الاستراتيجية للأردن في المنطقة والعالم مهمة.

وبالرغم من أهميته، فإن غالبية الخبراء (69%) و29% من افراد العينة الوطنية يعتقدون أن الدور الإقليمي والاستراتيجي للأردن تراجع في الأعوام الستة الماضية، فيما يعتقد (30%) من الخبراء و(22%) من أفراد العينة الوطنية بأن دور الأردن الإقليمي والاستراتيجي حافظ على مكانته.

والسبب الرئيسي وراء الاعتقاد تراجع دور الأردن الإقليمي والاستراتيجي هو التحولات الجيواستراتيجية والحروب والأزمات التي مرت بها المنطقة (24% العينة الوطنية، 25% عينة الخبراء)، فيما يعتقد 20% من افراد العينة الوطنية ان الوضع الاقتصادي الصعب الذي مر به الأردن هو السبب، ويعتقد 17% من الخبراء ان التحول في العلاقات العربية الإسرائيلية هو السبب وراء تراجع دور الأردن الإقليمي والاستراتيجي.

 

ربما يعجبك أيضا