الأوروبيون يحذرون لندن «لا بديل لاتفاق إيرلندا الشمالية»

رؤية

لندن – رفض زعماء الاتحاد الأوروبي المطالب البريطانية بتعديل شروط اتفاقية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مما مهد الطريق لمزيد من التوتر بشأن الوضع الخاص لإيرلندا الشمالية.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين للصحافيين في بروكسل، عقب قمة لزعماء الاتحاد الأوروبي أمس الاثنين: “لا بديل عن التنفيذ الكامل والصحيح لبروتوكول إيرلندا الشمالية. إذا رأينا مشاكل اليوم، فلا ينبغي أن ننسى أنها لا تأتي من البروتوكول، فهي تأتي من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي”، وفق ما نقلته “بلومبرج”.

شروط خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي جعلت إيرلندا الشمالية لا تزال راسخة في السوق الموحدة للكتلة. وفي حين أن الهدف من هذا الترتيب هو الحفاظ على منطقة اقتصادية واحدة في جزيرة أيرلندا، ومنع التشرذم الذي قد يعرض اتفاقية السلام للخطر، فقد أقام أيضًا حواجز تجارية بين المنطقة وبقية المملكة المتحدة ، حسبما ذكرت «العربية».

واشتكت لندن من أن الاتحاد الأوروبي يفرض عمليات تفتيش صارمة للغاية على البضائع التي تنتقل من بريطانيا إلى إيرلندا الشمالية، مما يديم المخاطر على سلاسل التوريد.

وشهدت المنطقة أسوأ أعمال عنف منذ سنوات في أبريل مدفوعة جزئيا بالسخط النقابي بشأن اتفاقية بريكست.

لكن الاتحاد الأوروبي يرفض التراجع، بحجة أنه ما لم يتم فرض الضوابط بين بريطانيا وإيرلندا الشمالية، فيمكن للبضائع أن تدخل السوق الموحدة للكتلة دون الالتزام بمعايير الاتحاد الأوروبي.

وقال القادة في بيان مشترك أمس الاثنين: “العلاقات مع المملكة المتحدة يجب أن تظل مفيدة للطرفين، ولا يمكن تحت أي ظرف من الظروف تقويض نزاهة السوق الموحدة أو الاتحاد الجمركي أو استقلالية صنع القرار في الاتحاد الأوروبي”.