“العاصوف”.. يعصف بآراء مشاهديه ويحصد آلاف الانتقادات

ياسمين قطب

رؤية – ياسمين قطب 

ما أن انتصفت حلقات مسلسل “العاصوف” بطولة الفنان السعودي ناصر القصبي، حتى تكابلت الانتقادات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، معبرة عن الكثير من السخط من حلقات المسلسل وسير أحداثه، ويعتبرون المسلسل يشوه ماضي أجدادهم، ويزيف الحقائق، ولا يحمل في طياته أي إيجابيات، ولا يمنع كل ذلك النقد من إشادة العديد من النشطاء والنقاد بالمسلسل.

ويحكي المسلسل، الذي تدور أحداثه في فترة نهاية ستينيات القرن الماضي حول عائلة “الطيان” الذي توفي والدهم نتيجة حادثة انهيار أحد المنازل الطينية عليه هو وولده الكبير، وترك 4 أبناء آخرين “محمد، وخالد، ومحسن، وسارة” مع والدتهم وأبناء الابن الأكبر الذي توفي مع والده، ويترك الأب لأبنائه أرض “سبخة” غير صالحة للزراعة ولايعلم  عنها الأبناء شيئا قبل أن يفاجئوا بأن أبناء عمومتهم أخذوا الأرض واستخرجوا أوراقا ثبوتية لصالحهم، وتدور الأحداث.

وتصور الأحداث الحياة البسيطة داخل البيوت السعودية، والحياة الاجتماعية بحلوها ومرها، وأفراحها وأتراحها، فضلا عن التعاملات التجارية في السوق والمتاجر، وتحديات الشباب في ذلك العصر، ومسامراتهم وتجمعاتهم.

وكلمة “العاصوف” تأتي من العصف، وهي الريح الشديدة، وقصة المسلسل مأخوذة من رواية “بيوت من طين” للكاتب السعودي، عبد الرحمن الوايلي، ومن إخراج المخرج السوري “المثنى صبح”.
 

ويرى المشيدون بالعاصوف روعة المسلسل في تجسيد الحياة البسيطة التلقائية في المجتمع السعودي في حقبة الستينات، وفرحة النساء داخل البيوت والبهجة التي تنتشر بأقل التكاليف، كما صور المسلسل علاقات أسرية قوية مترابطة، وأخلاق كالصدق والأمانة وعدم الغش في البيع والشراء، وبر الوالدين وصلة الأرحام.

أما مننقدو المسلسل فيرون أنه شارك في هدم الكثير من ثوابت المجتمع السعودي والتي لم تكن معروفة منذ أيام أجدادهم، واعتبر بعضهم أن المسلسل شجع على نشر الرذيلة واستمراءها، عندما تناول قصة طفل “لقيط” تركته امرأة مجهولة في أول حلقات المسلسل عند باب المسجد، وأخذه شيخ المسجد “محمد بن الطيان” وذهب به إلى أمه، لتدور الأحداث ويكتشف الشيخ وتكتشف الأم أن هذا الرضيع هو ابن غير شرعي لأحد أبنائها.

وظهر الأخ الأكبر الشيخ “محمد” خلال أحداث المسلسل كشخص متعصب ولا يعرف من الحلول إلا الضرب والجلد، وهو ما أثار غضب الكثير من جمهور المسلسل
وعن الحجاب الذي ترتديه الممثلات في المسلسل، فهو لا يمثل الشعب السعودي وثقافته لا في الماضي ولا الحاضر، حيث القماش شفاف جدا يصف ويشف ويكشف كل ما تحته
صور المسلسل كثيرا من النساء في تلك الحقبة، منفلتات الأخلاق ويركضن وراء الرجال في الشارع ويجلبوهن داخل البيوت بمكر، وسلط الضوء على انحرافات الشباب وبعض العلاقات غير الشرعية
وأظهر المسلسل الاختلاط بصورة غير صحيحة في المجتمع السعودي، لاسيما قديما، وكيف تجلس البنت مع ابن خالتها وتسمعه كلمات الغزل والغرام في حضور والدتها، ويكون رد فعل الأم ابتسامة رضا وفرح.
وأظهر المسلسل الشباب السعودي في تلك الحقبة يسهرون في مقاهي ويدخنون ال”شيشة” ويتناقشون في الأغاني، ويذهبون إلى السينما
جدير بالذكر أن المسلسل يعرض جزأه الأول، ومن المتوقع استكمال حلقاته عبر مواسم وأجزاء لاحقة، تتناول الحياة الاجتماعية والسياسية في السعودية منذ السبعينيات وحتى العصر الحديث.

ورغم الجدل، يبقى المسلسل هو الأعلى خليجيا من حيث المتابعة.
ويظهر القصبي في مشهد وهو يشرب من زجاجة خمر وسط أصحابه، وأثار هذا المشهد تحديدا آلاف الانتقادات عبر “تويتر”
https://twitter.com/Mrbrary/status/1001853002267971584
https://www.youtube.com/watch?v=U-3rSIkJuSg
https://www.youtube.com/watch?v=J0VdMu_Jl_Q
https://www.youtube.com/watch?v=YkPlCJVEubg&t=32s
https://twitter.com/FahadAlfryan/status/1000778830028656640
https://www.youtube.com/watch?v=IuRUP4ZNfgY
https://www.youtube.com/watch?v=-lvswJmInuc
https://www.youtube.com/watch?v=9duNR8wbbsU
https://twitter.com/bin_kfit/status/998870658187780096
https://www.youtube.com/watch?v=CY1-DMK15n0
https://www.youtube.com/watch?v=PPhYhjnRRoY

ربما يعجبك أيضا