أكاذيب شائعة عن الجيش الأمريكي.. ما أبرزها؟

تصورات خاطئة عن الجيش الأمريكي.. ما هي؟

محمد النحاس
مرصد مراكز الأبحاث

يدحض المقال ما يعتبرها تصورات خاطئة عن الجيش الأمريكي.. فما أبرزها؟ وما الحجج التي ساقها؟


تناول مقال نشرته مجلة “ناشونال إنترست” الأمريكية، بعض التصورات الشائعة “الخاطئة” عن الجيش الأمريكي، والتي عادةً ما تأتي من السينما ومصادر الثقافة الأخرى.

وبحسب المقال، فإن الفهم المستمد من الثقافة الشعبية للجيش الأمريكي يهيمن على عقول معظم الناس، سواء أكان الأمر يتعلق بصناعة هوليوود لفيلم حرب مثل “بيرل هاربور وذا هارت لوكر”، مع العديد من الأخطاء التاريخية أو تصوير غير واقعي لظروف الحرب، تظهر العديد من الروايات التي تشوه صورة الجيش الأمريكي.

الانتشار حول العالم

يروج العديد من المثقفين أن الولايات المتحدة أصبحت نوعًا من الإمبراطورية الاستعمارية الجديدة ذات القواعد العسكرية في كل مكان للسيطرة على البلدان لتحقيق مكاسب استغلالية الرأسماليين الأمريكيين، إلا أن هذه المعلومات لا تتطابق مع الواقع.

وروجت دراسة أجريت عام 2021 أن الولايات المتحدة لديها حوالي 750 قاعدة عسكرية في ثمانين دولة و”مستعمرة”، لكن ذلك، ليس صحيحًا، والحقيقة -وفق المقال-  أن لدى الجيش الأمريكي بضع عشرات من القواعد العسكرية الرئيسية خارج الولايات المتحدة، وتقع في المقام الأول بالبلدان الحليفة في جميع أنحاء أوروبا وآسيا والشرق الأوسط، ويتمركز نحو 85% من القوات العسكرية العاملة في الولايات المتحدة.

ومن بين الـ 15% المتمركزين والمنتشرين في الخارج، يمثل هؤلاء الأفراد مواقع القوة اللازمة للاستجابة بكفاءة للأزمات أو الصراعات، التي لم تظهر أي دولة مسؤولة أخرى القدرة على القيام بها، وفق المقال المنشور في 4 يناير 2024. 

هل الجيش الأمريكي يقاتل فقط؟

من الشائع أن المؤسسة العسكرية الأمريكية، تقاتل فقط، لكن وفق المقال، فإن ذلك ليس صحيحًا، وبالفعل ينفذ الجيش الأمريكي عمليات قتالية واسعة النطاق، لكنه يفعل أكثر من ذلك، فهناك مهام غير قتالية مثل إعادة توطين رهائن تنظيم داعش الإرهابي، وتقديم المساعدات الإنسانية لمكافحة فيروس إيبولا في إفريقيا، والاستجابة لفيروس كورونا، والمشاركة في مشاريع بنية تحتية محلية. 

أحد الأهداف الرئيسية للسياسة الخارجية الأمريكية هو الحفاظ على النظام الدولي “القائم على القواعد” من خلال مساعدة البلدان على معالجة العجز الأمني.

 وتشمل هذه الأنشطة عمليات مكافحة الإرهاب في إفريقيا، وبعثات التعاون الأمني ​​في جميع أنحاء العالم، والتدريبات العسكرية مع اليابان وكوريا الجنوبية والفلبين، والمساعدة الأمنية لأوكرانيا ومجموعة من عمليات مكافحة القرصنة ومكافحة المخدرات في جميع أنحاء أفريقيا.

هل يستطيع الجيش الأمريكي التعامل مع أكثر من أزمة؟

يشير بعض المحللين إلى أن الجيش الأمريكي لا يمكنه التعامل إلا مع أزمة واحدة، ويؤكد آخرون أن “القوات الأمريكية لا يمكنها القتال على جبهتين”. 

ورغم أن الولايات المتحدة لا تتولى القتال في أوكرانيا، فإن هذا يقود البعض إلى المطالبة بوقف الدعم المقدم لكييف، للحفاظ على الموارد اللازمة لحروب مستقبلية مع الصين، ومثل هذه الاقتراحات مضللة لأنها تلمح إلى أن القيادة السياسية في الولايات المتحدة مركزية للغاية. 

ووفقًا للمقال، فإنهم، يتجاهلون كيف تعتمد وزارة الدفاع على القيادات القتالية لتوظيف القوة ودمج الحلفاء والشركاء في هذه العمليات، وتقدم و54 دولة مساعدات عسكرية ومالية لمساعدة أوكرانيا، ويوضح ظهور مفاهيم مثل الردع المتكامل أن الولايات المتحدة قادرة على تعزيز حلفائها وشركائها للقيام بالجزء الأكبر من القتال وأول المستجيبين في الأزمات حيث يظل الجيش الأمريكي في دور داعم، وفقًا للمقال. 

ربما يعجبك أيضا