«المركز الأوروبي» يناقش أسباب الصراع بين صربيا وكوسوفو

يوسف بنده

الصراع المجمد بين صربيا وكوسوفو يمثل تهديدًا للقارة الأوروبية في ظل غياب أجندة مستقبلية لمعالجة أزمات منطقة البلقان.


بعد مرور أكثر من عقدين على وقف التطهير العرقي في جمهورية كوسوفو، عادت منطقة البلقان إلى حافة الحرب مرة أخرى.

وحسب تقرير نشره المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، الخميس 19 يناير 2023، تثير التوترات المتصاعدة بين حكومة كوسوفو والأقلية العرقية الصربية شمالي البلاد، احتمال نشوب قتال جديد قد تتورط فيه جمهورية صربيا المجاورة.

تصاعد الخلافات بين صربيا وكوسوفو

أصدر البرلمان الكوسوفي في 31 أكتوبر 2022، قانونًا يمنع استخدام لوحات أجنبية للسيارات، ويفرض وضع لوحات تتبع كوسوفو، وأعطى مهلة حتى 21 نوفمبر 2022 لتنفيذ القرار. لكن عرقية الصرب رفضت القانون، واتخذت إجراءات تصعيدية، وقدم مسؤولون صربيون استقالات جماعية من كل الوظائف العامة، وأعلن رجال الشرطة منهم العصيان المدني.

وبعد 14 عامًا من إعلان كوسوفو استقلالها عن صربيا، ما زال نحو 50 ألف صربي يعيشون في شمالي البلاد، ويستخدمون اللوحات المعدنية والوثائق الصربية، رافضين الاعتراف بالمؤسسات التابعة للعاصمة الكوسوفية بريشتينا. وتعترف أكثر من 100 دولة ليس من بينها صربيا وروسيا، بكوسوفو دولة مستقلة.

صربيا وكوسوفو

وقررت الحكومة في كوسوفو أنه اعتبارًا من 1 أغسطس سيكون على جميع مواطني صربيا استصدار وثيقة إضافية على الحدود للحصول على إذن بالدخول. ولا تزال التوترات شديدة بين البلدين، وتحافظ بعثة حلف شمال الأطلنطي (الناتو) التي يبلغ قوامها 3 آلاف و770 جنديًّا، على السلام الهش في كوسوفو.

3652

استقلال كوسوفو

يكمن أساس التوتر بين صربيا وكوسوفو في مزاعم القوميين الصرب المتأثرين بالسياسة الخارجية لبلجراد القائمة على اعتبار كوسوفو موطن الصرب، حيث ضرب الدمار مملكة صربيا في العصور الوسطى في معركة عام 1389 خلال عهد السلطان العثماني مراد الأول. وفي يوغوسلافيا الثانية التي أسسها جوزيف بروز تيتو عام 1946، كانت كوسوفو منطقة حكم ذاتي في ظل صربيا.

وفي عام 1989 أنهى رئيس دولة صربيا الفيدرالية سلوبودان ميلوشيفيتش، الحكم الذاتي لكل من كوسوفو وفويفودينا. وبعد سنوات، بدأت مفاوضات الانضمام بين صربيا والاتحاد الأوروبي في عام 2014، ومع ذلك لم تتنازل صربيا عن مطالبها بشأن كوسوفو.

للاطلاع على التقرير الأصلي اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا