بسبب الاستهلاك المحلي.. إيران خارج سباق الغاز العالمي

لا تزال العقوبات الغربية فاعلة في إبعاد إيران عن سوق الطاقة العالمية، خاصة أن طهران كانت تتحضر للتحول إلى مركز إقليمي لتصدير الغاز الطبيعي.

وغياب التكنولوجيا الحديثة عامل قوي في عجز إيران عن إيصال غازها إلى الأسواق العالمية، في ظل غياب محطات الإسالة المتطورة والبيع بأسعار رخيصة لبلد مثل تركيا بالإضافة لارتفاع مستوى الاستهلاك الداخلي.

اقرأ أيضًا: عبر خط غاز.. إيران وروسيا نحو بانياس السورية

غاز إيران

إيران خارج السباق

كشف تقرير نشرته وكالة الطاقة الدولية على موقعها حول آفاق أسواق الغاز العالمية، إنه بحلول عام 2030، من المتوقع أن تضاف 250 مليار متر مكعب إلى صادرات الغاز الطبيعي المسال في العالم، حيث تكون لقطر والولايات المتحدة حصة 60% في هذا النمو.

وبينما قطر تشترك مع إيران في حقل بارس الجنوبي، لكن إيران ما زالت لا تمتلك القدرات الكافية لرفع إنتاجها من هذا الحقل المشترك الذي يمثل أكبر حقل للغاز الطبيعي في العالم.

اقرأ أيضًا: «أحداث غزة والنفط».. توقعات بارتفاع الأسعار ومحاولات لمنع استفادة إيران

غاز إيران

استهلاك داخلي

حسب تقرير وكالة تسنيم الإيرانية، الأحد 31 ديسمبر 2023، فقد صرح رئيس مركز التحكم بالغاز في إيران، غلام رضا كوشكي، بأن كمية استهلاك الغاز في القطاع المنزلي وصلت إلى 65% من الإنتاج.

وأشار إلى أنه لو رشدت البلاد 10% فقط من استهلاك الغاز، سيتوفر ما يصل إلى 50 مليون متر مكعب من استهلاك الغاز.

اقرأ أيضًا: هل تؤمن «لعبة المقايضة» مقعدًا لإيران في سوق الغاز العالمية؟

سعر رخيص

في حواره مع وكالة ايلنا الإيرانية، قال خبير الطاقة، مير قاسم مومني، إن تركيا تستغل الأوضاع الراهنة والعقوبات المفروضة على إيران وغياب البدائل الأخرى، حتى تتمكن من الحصول على المزيد من الغاز بسعر أرخص لتصديره بالسعر الذي تريده.

وأوضح مومنى أن تركيا تستورد الغاز من روسيا وإيران وكازاخستان وأذربيجان إلى أراضيها وتصدره من بلدها، واستولت أيضًا على إدارة الأسواق في أماكن أخرى، بما في ذلك أوروبا، بينما إيران ما زالت خارج سباق أسواق الغاز بفعل العقوبات.

اقرأ أيضًا: بسبب الغاز.. العراق ضحية الصراع بين واشنطن وطهران

اقرأ أيضًا: عبر إيران.. غاز تركمانستان نحو العراق

منظر جوي لمشروع إيران للغاز المسال المطل على الخليج

إسالة الغاز

حسب تقرير منصة طاقة، 15 ديسمبر الماضي، تمضي حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي في تنفيذ أول مشروع غاز مسال في إيران، داخل ميناء تومباك، الواقع على بُعد قرابة 50 كيلومترًا شمال مدينة عسلوية في مقاطعة بوشهر جنوب البلاد.

وحسب التقرير، ما تزال إيران، التي تمتلك ثاني أكبر احتياطيات غاز طبيعي في العالم، غير قادرة على إنتاج الغاز المسال، بل تواجه معضلة في سد احتياجاتها المحلية المتنامية من الغاز الطبيعي، فضلاً عن غياب امتلاك التكنولوجيا المتطورة والعجز في تمويل هذا المشروع.